مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

لجنة استشارية تدعو إلى “ممارسات أفضل” بشأن الإجهاض المتأخر في سويسرا

امرأة حامل يتم فحصها من طرف ممرضة
أصدرت اللجنة الوطنية للأخلاقيات في مجال الطب البشري في سويسرا سلسلة من التوصيات بشأن الإنهاء المتأخر للحمل، وشددت على أنه مؤلم بل مُسبّبا لصدمة. Keystone

دعت لجنة تُعنى بالأخلاقيات في سويسرا إلى مُواءمة الممارسات الطبية بشأن الإجهاض المتأخر وإلى توفير رعاية أفضل للنساء اللواتي يخضعن له.

وطبقا للجنة الوطنية للأخلاقيات في مجال الطب البشري رابط خارجي(هيئة استشارية)، تشهد سويسرا سنويا إجراء أكثر من عشرة آلاف عملية إجهاض، تتم 500 منها تقريبا بعد الأسبوع الثاني عشر من الحمل، ونحو 150 منها بعد الأسبوع السابع عشر. ومن بين هذه العمليات الأخيرة، يتم تنفيذ حوالي أربعين (40) بعد الأسبوع الثالث والعشرين. ولا يُسمح بذلك إلا إذا كانت المرأة الحامل في حالة ضيق وكرب (أو اكتئاب شديد) طبقا لشهادة مُعتمدة من قبل أحد الأطباء.

اللجنةرابط خارجي أشارت إلى وجود فوارق في المُمارسات بين العيادات السويسرية فيما يتعلق بتحديد اللحظة أو الظروف التي يُمكن أن تُقدم فيها على إنهاء الحمل بشكل متأخر. فقد يكون الوصول إلى مثل هذه الإجراءات أكثر صعوبة في بعض المناطق مقارنة بأخرى، فيما سُجّل قيام بعض العيادات بإجرائها بوتيرة تفوق المتوسط.

من جهة أخرى، أفاد البيان الصحفي الصادر عن اللجنة أن النساء اللواتي يخضعن لمثل هذه الإجراءات قد يُواجهن وعائلاتهن مشاكل صحية على المدى الطويل، لذلك ينبغي أن يتم توفير الرعاية المناسبة لهن. ومع أنه لديهم في الوقت الحاضر إمكانية الحصول وإن جزئيا على رعاية صحية احترافية إلا أنها تفتقر أحيانا إلى التنسيق الجيّد أو إلى عدم توفرها بشكل كاف خلال جميع المراحل السابقة للولادة والموالية لها.

في هذا الصدد، تقول اللجنة إن عمليات الإجهاض المتأخر عادة ما تكون ناجمة عن تعاطي المخدرات وأنه من الممكن أن يُولد الطفل وهو على قيد الحياة بعد انقضاء الأسبوع السابع عشر من عمر الجنين.

ومن أجل ضمان رعاية جيّدة ومتطابقة لهذه الحالات في جميع أنحاء سويسرا، دعت اللجنة الأطراف المعنية إلى تبادل المعلومات والخبرات، وإلى بلورة مُمارسات قياسية (أو مرجعية). كما أوصت بإعطاء النساء المعنيات معلومات شاملة عن الطرق المختلفة للإجهاض وعن البدائل المتاحة لمثل هذا التدخل، وقالت إنه ينبغي توفير الرعاية لهنّ قبل العملية وأثناء القيام بها وبعدها.

أخيرا، شددت اللجنة على أن أيّ طفل يُولد على قيد الحياة نتيجة لعملية من هذا القبيل له الحق في الحياة ويتعيّن منحه كل الرعاية الطبية اللازمة. إضافة إلى ذلك، ينبغي تحذير النساء وشركائهنّ أن الطفل يُمكن أن يُولد حيّا إذا ما تم إجهاضه في وقت متأخر.

متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة

المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"

يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!

إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية