الحكومة السويسرية تتعهد بالعمل من أجل “مستقبل أخضر”

عرضت الحكومة الفدرالية مخططا يرمي إلى تحويل سويسرا إلى بلد رائد في التكنولوجيات غير الملوثة والملائمة للبيئة بحلول عام 2020.

ويوم الثلاثاء 19 أكتوبر، أعلنت دوريس لويتهارد وموريتس لوينبرغر، وزيرة الإقتصاد حاليا ووزير البيئة المغادر في العاصمة برن عن خطة رئيسية مشتركة للتشجيع على استخدام التقنيات النظيفة تهدف إلى “تخفيض استخدام سويسرا لمواردها إلى مستويات مستدامة بيئيا”.

واشتملت وثيقة الخطة التي جاءت في 160 صفحة على العديد من الإجراءات من بينها منح دفعة قوية لقطاع التكنولوجيا النظيفة وتقليص استخدام مصادر الطاقة في سويسرا. ومن المقرر الآن أن ترسل الخطة إلى الجهات والأطراف المعنية لإبداء الرأي حولها والتشاور بشأنها.

ومن المتوقع – حسب الخطة الحكومية – أن تتربع سويسرا في غضون عشرة أعوام على قمة التكنولوجيا النظيفة في مجالي الأبحاث والإنتاج. ويشمل هذا الميدان الطاقات المتجددة وتكنولوجيا المعلومات وأساليب النقل غير المضرة بالبيئة.

وقالت السيدة لويتهارد التي ستستلم حقيبة البيئة من زميلها لوينبرغر في غرة نوفمبر القادم: “إن سويسرا تقوم بعمل جيد لكن منافسينا على المستوى الدولي ينجزون عملا أفضل. لذلك نحتاج إلى ملاءمة نمط حياتنا وأخذ الإستدامة بعين الإعتبار”. كما نوهت الوزيرة الفدرالية إلى أن إنجاز الأهداف الواردة في الخطة الحكومية المقترحة سيكون مُكلفا.

وتشير الإحصائيات المتداولة إلى أن قيمة التكنولوجيات النظيفة في العالم تناهز 2 تريليون (ألف مليار) فرنك ويتوقع أن ترتفع إلى 2،9 تريليون فرنك بحلول عام 2020.

وعلى مدى العشرية المنقضية، خسرت سويسرا التقدم الذي كانت تتمتع به في هذا القطاع. وفي الوقت الحاضر، يستخدم حوالي 160 ألف شخص التكنولوجيات الخضراء (أي تلك التي لا تلحق الضرر بالبيئة) أي قرابة 4،5% من السكان. وتبلغ القيمة المضافة الناجمة عن هذا الإستخدام حوالي 20 مليار فرنك سويسري.