مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

برن تريد الكشف عن خفايا الإتفاق السري المبرم مع منظمة التحرير

يُتّهم بيار غرابر (الصورة)، وزير الخارجية السويسري السابق بالتحرك منفردا من أجل وضع حد للعمليات الإرهابية التي استهدفت سويسرا عامي 1969 و1970 ونفذتها مجموعات فلسطينية. Keystone

شكّلت الحكومة الفدرالية مجموعة عمل من أجل الإنكباب على دراسة المعلومات التي تم الكشف عنها مؤخرا والمتعلقة بسويسرا وأطراف فلسطينية في بداية السبعينات من القرن الماضي. فقد اتضح – طبقا لتحقيق أنجزه أحد الصحافيين – أن وزير الخارجية الأسبق بيار غرابر قد يكون أبرم اتفاقا سريا مع مجموعة فلسطينية وُصفت بالإرهابية من أجل وضع حد لسلسلة من الهجمات التي استهدفت سويسرا سنتي 1969 و1970.

الحكومة تداولت الرأي حول هذا الموضوع بشكل مقتضب خلال جلستها الأسبوعية التي انعقدت يوم الأربعاء 27 يناير 2016 وأخذت علما بأن وزارتي العدل والخارجية ستقومان بتشكيل مجموعة عمل من أجل دراسة هذه المسألة. ويأتي هذا القرار بعد أسبوع ونيف من صدور الكتاب الجديد للصحافي مارسيل غير Marcel Gyr بعنوان “سنوات الرعب السويسرية”، الذي لقيت المعلومات الواردة فيه صدى واسعا في مختلف وسائل الإعلام المحلية. 

المزيد

المزيد

“الإتفاق السري الذي أبرم مع منظمة التحرير الفلسطينية لم يُقيّد حركة سويسرا”

تم نشر هذا المحتوى على في سبتمبر 1970، وقّع وزير الخارجية بيار غرابر في سرية مطلقة اتفاقا من أجل وضع حد نهائي للعمليات الفلسطينية التي تستهدف سويسرا، طبقا لما كشفت عنه صحيفة نويه تسورخر تسايتونغ. هذه الخطوة – التي أقدمت على اتخاذها بلدان أوروبية أخرى في تلك السنوات التي اقترنت بالرعب – أملتها ضرورات “الواقعية السياسية”.

طالع المزيد“الإتفاق السري الذي أبرم مع منظمة التحرير الفلسطينية لم يُقيّد حركة سويسرا”

وكان مارسيل غير أكد في ختام التحقيق الذي قام به أن الوزير الفدرالي السابق بيار غرابر قد يكون أجرى اتصالا – دون علم زملائه في الحكومة – مع منظمة التحرير الفلسطينية. كما توصل إلى أن جون زيغلر، الذي كان حينها نائبا عن الحزب الإشتراكي في مجلس النواب، قد يكون توسط لتنظيم لقاء في جنيف. أما المحادثات، فيبدو أنها أسفرت عن وقف للعمليات بين سويسرا ومنظمة التحرير، وهو أمر ظل طي الكتمان حتى اليوم.

في السياق، أوضح مارسيل غير أنه لم يكن من الوارد في تلك الفترة أن يقبل الرأي العام السويسري أو البلدان الأخرى المعنية بتحويل وجهة الطائرة التابعة لشركة سويس اير أو بعملية احتجاز الرهائن التي كانت جارية آنذاك في مطار الزرقاء بالصحراء الأردنية، بإجراء مفاوضات مع منظمة التحرير الفلسطينية.

مع ذلك، لا زالت العديد من الأسئلة قائمة، وخاصة حول ما إذا كانت هناك تداعيات لهذا الإتفاق على التحقيق الذي أجري بشأن تحطم طائرة نقل ركاب سويسرية في غابة فورينلينغن (كانتون أرغاو). فقد أدى انفجار قنبلة داخلها بعد وقت وجيز من إقلاعها من مطار زيورخ يوم 21 فبراير 1970 إلى مقتل 47 شخصا. وكما هو معلوم، فإن المسؤولين عن تنفيذ الهجوم لم تتم ملاحقتهم أبدا من طرف القضاء.  

المزيد

المزيد

حادثة تحطم طائرة “سويس اير” سنة 1970 لم تبُح بكل أسرارها

تم نشر هذا المحتوى على في 21 فبراير 1970، اهتزت سويسرا على وقع سقوط طائرة تابعة للناقل الوطني “سويس اير” كانت في طريقها إلى تل أبيب بعد وقت وجيز من إقلاعها من مطار زيورخ، ما أدى إلى مقتل كل من كانوا على متنها، وهم 38 راكبا وأفراد طاقمها التسعة. متحدثا بالألمانية، أبلغ أحد الطيارين أرمان آتيان برج المراقبة: “(الرحلة) 330…

طالع المزيدحادثة تحطم طائرة “سويس اير” سنة 1970 لم تبُح بكل أسرارها

متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة

المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"

يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!

إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية