الصليب الأحمر يستأنف زياراته إلى السجون التونسية

أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في بيان لها يوم 31 يناير أنها استأنفت زيارة مراكز الاعتقال في تونس. وكانت اللجنة قد قامت في عام 2010 بـ 48 زيارة في 31 مكان اعتقال وشملت الإستماع إلى حوالي 600 معتقل من بين 27000.

بيان اللجنة الدولية للصليب الأحمر أوضح بأن هذا الاستئناف أصبح  ممكنا “بعد 15 يوما من القيام بإجراءات لدى السلطات التونسية، وذلك لتقييم كيفية معاملة وأوضاع السجناء”.

فقد استطاع مبعوثو  اللجنة الدولية للصليب الأحمر يوم 31 يناير 2011 التحادث على انفراد مع معتقلين في مركزي اعتقال “كانا مسرحا لعمليات تمرد مؤخرا الأول في تونس والثاني في بنزرت”.

وصرح رئيس بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر جون ميشال مونود أنه بالنظر الى ما عرفته تونس من أحداث منذ 17 ديسمبر 2010، وتعرض العديد من المعتقلين للقتل أو الإصابة فإن “استئناف هذه الزيارات  في هذه الظروف ، لم يكن بالأمر السهل. وإن ما يهم الآن هو تمديد هذه الزيارات الى باقي السجون والتمكن من زيارة كل الأشخاص الذين تم اعتقالهم في الأحداث الأخيرة والذين لا يزالون رهن الاعتقال”.

وكانت اللجنة الدولية للصليب الأحمر قد شرعت منذ شهر ابريل 2005 في القيام بزيارات للمعتقلين في مراكز الاعتقال الخاضعة لإشراف وزارة العدل التونسية، وكذلك للأشخاص الموقوفين على ذمة التحقيق في مراكز الاعتقال التابعة لوزارة الداخلية والذين تم إشعار اللجنة الدولية للصليب الأحمر بهم.

وبموجب الاتفاق المبرم مع السلطات التونسية، يتوجب على اللجنة الدولية للصليب الأحمر، ووفقا  لطريقة عملها المعتاد، القيام بزيارات منتظمة ومتكررة، والتحادث على انفراد مع المعتقلين الذين تختارهم والتمكن من الوصول الى كافة المعتقلين المحتجزين في البلاد.

وتقول اللجنة الدولية للصليب الأحمر إنها قامت في عام 2010 بحوالي 48 زيارة إلى واحد وثلاثين مركز اعتقال. وقد استطاعت اللجنة الدولية إجراء مقابلات مع 600 سجين ومعتقل من بين مجموع  27000 شخص يوجدون رهن الإعتقال في السجون التونسية.