مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

الأحداث التي حرَّكت سويسرا في عام 2017

عند استعادة وقائع الأشهُر الإثني عشر الماضية، يتبين بوضوح أن سنة 2017 كانت زاخرة بالأحداث، مع إضفاء التكنولوجيا الحديثة زَخماً على الإقتصاد، وتَسَبُّب درجات الحرارة باضطرابات في الطبيعة، وتداول وسائل الإعلام في البلاد لعدد من حالات الإعتداء الجنسي. وعلى ما يبدو، لم يَعم الخمود سوى الدوائر السياسية، مع الإفتقار لأي تقدم في عدد من الملفات الهامة.

السياسة: المشاريع الكبيرة تظل بدون تغيير

مع استمرار ارتفاع أقساط التأمين الصحي، وبقاء نظام المعاشات التقاعدية في حالة ورشة غير مكتملة شبيهة بموقع البناء، والرَفض الذي قوبل به مُقترح الإصلاحات الضريبية المُتعلقة بالشركات، فإن 2017 هو عام ضائع بالنسبة للسياسة السويسرية، أو لنقل “ضائع تقريبا”، فقد وافقت البلاد على الأقل على نوع جديد من الطاقة.

الهزيمة الأولى لهذا العام كانت من نصيب الوسط واليمين السياسي، بعد إفشال الناخبين السويسريين للمشروع الثالث للإصلاح الضريبي المتعلق بالشركات. فبالنسبة للمدافعين عن هذا المشروع، يجب أن تكون الضرائب التي تفرضها سويسرا على شركاتها مُنسَجمة مع المعايير العالمية. لكنها لو فرضت ضرائب عالية على الشركات الناشطة دولياً، فسوف تخاطر بمغادرة هذه الشركات للأراضي السويسرية، ومعها الوظائف التي توفرها. في المقابل، ترى الغالبية العظمى من الشعب أن الإنخفاض المُفرط لمعدل الضرائب المفروضة على هذه الشركات، سوف يَتَسَبَّب بخسائر يتعيّن على الطبقة الوسطى تَحَمُّل أعبائها. ولا شك أن المشروع جاف، ومعقد، ومتشعب – وينطوي على العديد من المواد المُتشابكة. وقد ساهم ذلك في الفشل المدوي للمشروع يوم 12 فبراير، وغدا عيّنة لأهم مشروع آتٍ في السنة، إلا وهو الإصلاح الحكومي المقترح للنظام التقاعدي في خريف هذا العام.

هذه المرّة، كانت الهزيمة من نصيب اليسار. وهنا أيضاً، كان المشروع مُعَقَّداً، ومُتشعباً وكثير التشابك. إلّا أنه لم يكن جافاً بأي حال من الأحوال. فهنا، كان الأمر يتعلق بالمال الموجود في المحفظة، وبالتضامن بين الأجيال، وربما بأعظم إنجاز في مجال الرعاية الإجتماعية في سويسرا، ألا وهو التأمين على الشيخوخة والباقين على قيد الحياة (AHV).

غالبية السويسريين المقيمين في الخارج صوتوا لصالح المشروع، لأسباب ليس أقلها تقييم الحزب الليبرالي الراديكالي لهم في خِضَم معركة التصويت كمواطنين من الدرجة الثانية. لكن الأصوات الآتية من الشتات لم تساهم كثيرا في تغيير النتيجة. وبفارق ضئيل، رُفِضَ مشروع الإصلاح المُقترح، الذي إعتبرته الحكومة وأغلبية برلمانية محدودة حلاً وسطاً مثالياً، لتظل المعاشات التقاعدية ورشة أعمال كبيرة في وزارة الشؤون الداخلية، مثلها مثل مسألة الرعاية الصحية التي تزيد تكلفتها عاماً بعد آخر.

إذن، ألَم يتحرك أي شيء على الإطلاق في السياسة السويسرية في عام 2017؟ بلى في الواقع. فقد أعرب الناخبون السويسريون في صناديق الإقتراع عن تأييدهم للتخلي عن الطاقة النووية واستبدالها بالطاقات المُتجددة، حيث يُفتَرَض أن توفر استراتيجية 2050 نظاما للطاقة المستدامة في البلاد. بالإضافة إلى ذلك، حصلت الكنفدرالية على وزير خارجية جديد هو إينياتسيو كاسيس. ومع جلوسه على أحد المقاعد السبعة للحكومة السويسرية، أصبح كانتون تيتشينو الناطق بالإيطالية مُمَثَلاً مرة أخرى في حكومة البلاد بعد غياب استمر 18 عاما.

الإقتصاد: انطلاق عملة بيتكوين والتكنلوجيا المالية والقنب

في عام 2017، بدأ الإقتصاد السويسرى يعود إلى مَسار نمو نَشط، حيث تَبِعَ الفصل الأول الأضعف أداءً نوع من التعافي في منتصف العامرابط خارجي. وكان المُحَرِّك الرئيسي في ذلك هو الإقتصاد العالمي الجذاب، الذي عَزَّز الصادرات السويسرية. وقد عاد ذلك بفائدة على قطاعات سويسرية مُهمة مثل صناعة الساعات والآلات.

وبحسب التقديرات، توسع الناتج المحلي الإجمالي بنحو 1% على مدار العام. ولم يَزَد معدل البطالة عن 3% إلّا بقليل، وهو معدل مُنخفض جداً بالمُقارنة بما هو موجود في عدد من أكبر الإقتصاديات في العالم.

إحدى السِمات الإقتصادية البارزة والمؤثرة  لهذا العام هي الرقمنة (أو التحول الرقمي). ومن الآن فصاعداً، سوف يجد الأشخاص الذين لَمْ يتعاملون مع هذا التحول في الأساليب التقليدية أنفسهم أمام المزيد من الضغوط. وهذا هو الحال أيضاً مع المصارف السويسرية، التي تشكل واحدة من الأركان التقليدية المهمة لسويسرا، بوصفها موقعاً للأعمال التجارية. ورغم تَرَسُّخ حلول التكنولوجيا المالية (“Fintech” وهي اختصار لكلمتي financial technology بالإنجليزية) بالفعل في التسويق الواسع النطاق، إلّا أنَّ هذا العامل المُربك لم يصل بَعد إلى إدارة الثروات والخدمات المصرفية الخاصة، التي تُعتَبَر محور الأعمال التجارية.

ما وصل إلى الدوائر السياسية على الجانب الآخر هي مسألة شغلت السويسريين المقيمين في الخارج منذ أعوام، ألا وهي مطالبتهم المصارف السويسرية بالتعامل معهم مثلما تتعامل مع العملاء السويسريين المقيمين داخل الكنفدرالية. وفي الوقت الحاضر، تعمل غرفتا البرلمان الفدرالي (مجلس الشيوخ ومجلس النواب) على تبني المبادرات المناسبة في البرلمان.

وفي مجال الإقتصاد أيضاً، لن يدخل عام 2017 التاريخ بوصفه عام عرض العملة الأولية (ICO) فحسب، ولكنه سيؤشر أيضاً دخول سويسرا، باعتبارها لاعبا عالميا، في ظاهرة التمويل الجماعي الناجحة للغاية. وبحلول نهاية عام 2017، تكون الشركات الناشئة في جميع أنحاء العالم قد جمعت قرابة 4 مليارات دولار كرأس مال أولي من خلال بيع العملات الرمزية. وحتى منتصف شهر نوفمبر الماضي، كان أكثر من 600 مليون دولار قد تحول إلى سويسرا.

مع تجاوز قيمة عملة ‘بيتكوين’ الافتراضية مبلغ 10,000 دولار لأول مرة في شهر نوفمبر، قامت العديد من الشركات الناشئة باستخدام الخدمات المالية للعملة المُعماة (المشفرة)، التي تُواجَه بنوع من الإهمال من قِبَل المصارف التقليدية. كما تقوم شركات أخرى تعتمد فعاليات التكنولوجيا المالية ‘فنتك’ بالترويج لمنتجات في مجال إدارة الأصول والتأمين. مع ذلك، لا توجد لحد الآن، تطبيقات أو ‘برامج قاتلة’ – لا من طرف شركات الـ ‘فنتك’ ولا من أطراف فاعلة راسخة – تهدد بإزعاج قطاع الخدمات المالية. لكننا قد لا نكون بعيدين جداً عن ذلك.

في نفس الوقت، يستمر البحث عن استخدامات عالمية كبيرة مَبنية على تقنية سلسلة الكتل (أو block chain بالإنجليزية) بإمكانها تحقيق زيادات كبيرة في الكفاءة. وتشارك العديد من الشركات في سويسرا في سباق تطبيق تقنية سلسلة الكتل في قطاعات مثل الخدمات اللوجستية، وسلاسل التوريد، والصحة والشؤون القانونية. ويمكن أن يؤدي نجاح هذه المهمة إلى تغيير هذه القطاعات، بل وإلى تحسين عمل الجمعيات الخيرية والمنظمات غير الحكومية حتى.

على النقيض من ذلك، يبدو إزدهار فرع آخر من فروع الصناعة مُتجذرا وطبيعيا جداً في البلاد، ألا وهو صناعة القنب. فقد شهد عام 2017 توسعا هائلا في عدد الشركات التي قامت بزراعة نسخة مخففة من القنب أو المتاجرة بها بشكل قانوني. ويتعلق الأمر هنا بالقنب الذي لا يحتوي إلّا على القليل جداً من مادة رباعي هيدرو كانابينول (الذي يعرف اختصارا بـ THC) المخدرة. وبحسب تقديرات الخبراء، يُمكن تحقيق مئات الملايين من الفرنكات سنويا من خلال سوق القنب.

البيئة: ذوبان الأنهار الجليدية وتفتت الجبال وموت أنواع من الحيوانات والنباتات

شهد عام 2017 العثور على جثث العديد من المفقودين بسبب تراجع الأنهار الجليدية الناجم عن الإحتباس الحراري، وظهور خطط عمل لتعزيز التنوع البيولوجي. كما أصبح اتفاق باريس بشأن المناخ ساري المفعول.

في عام 2017، أصبحت سويسرا الدولة رقم 149 التي تصادق على اتفاقية المناخ التي وافق عليها 195 بلدا في مؤتمر باريس بشأن المناخ (COP21). وبذلك، تلتزم الكنفدرالية بتخفيض انبعاثات غازات الدفيئة بمقدار النصف بحلول عام 2030، مقارنة بمستويات عام 1990. ولم يسبق أن وصل محتوى غاز ثاني أوكسيد الكاربون في الغلاف الجوي إلى المستوى الذي بلغه في عام 2017.

بعد شتاء جاف ومعتدل، شهدت سويسرا ثالث أحر ربيع وصيف منذ البدء بقياس درجات الحرارة في عام 1864. وفي المتوسط، زادت درجات الحرارة في الصيف بـ 1,9 درجة عن المعدل الطبيعي. وقد أدى ذلك إلى ذوبان الأنهار الجليدية السويسرية، والعثور على العديد من الجثث التي كانت مغطاة بالجليد منذ سنوات.

وفي شهري يوليو وأغسطس، أدى الطقس العاصف إلى إحداث خراب في أجزاء من سويسرا. وهكذا مثلاً، شهدت بلدية أوركهايم، بالقرب من زيورخ أسوأ فيضانات في تاريخ البلاد، كما ضرب انهيار أرضي ضخم قرية بوندو الواقعة في وادي ‘بيرغيل’ (كانتون غراوبوندَن)، ما أجبر سكانها على مغادرتها لثلاثة أشهر تقريباً. 

آثار فيضانات وانهيارات أرضية في قرية بوندو
بسبب تعرضها إلى انهيار أرضي شديد، تعين إخلاء سكان قرية ‘بوندو’ Bondo من بيوتهم لثلاثة أشهر تقريباً. Keystone

في غضون ذلك، وضعت الحكومة الفدرالية خطة عمل لتعزيز التنوع البيولوجي في سويسرا، مما أدّى إلى ارتفاع الميزانية السنوية المخصصة من طرف الكنفدرالية لهذه المسألة من 30 إلى 80 مليون فرنك. وتشمل المرحلة الأولى تدابير فورية مثل حفظ المناطق المحمية، وإعادة تأهيلها، وإنشاء غابات محمية جديدة. وكما كشف أحد التقارير الحكومية، فإن نصف الموائل الطبيعية في سويسرا وأكثر من ثلث أنواع النباتات والحيوانات مُهددة – وهذا يزيد بكثير عما هو موجود في معظم بلدان الاتحاد الأوروبي. وعلى ما يبدو، فإن الجمال الطبيعي لسويسرا يخدع الناظر أحيانا، فالمشاكل الطبيعية التي تواجهها البلاد حقيقية تماما.

المجتمع: حالات اعتداء سويسرية

في نهاية عام 2017، اقترن انتشار وسوم (هاشتاغ) مثل ‘مي تو’ #MeToo (أنا أيضاً – تعرضتُ للتحرش – بالانجليزية) أو #balancetonporc (أبلغ عن خنزيرك بالفرنسية) بقيام آلاف النساء بالإبلاغ عن حالات تحرش أو اعتداء جنسي على شبكات التواصل الإجتماعي. وكان كل شيء قد بدأ في أكتوبر في الولايات المتحدة، مع كَشف عددٍ كبيرٍ من مشاهير هوليوود عن ممارسات المنتج والمخرج الأمريكي هارفي واينشتاين. كما أدلت العديد من النساء بشهاداتهن علنا حول تجاربهن السيئة مع الرجال، مما أدى إلى تحريك موجة من الإتهامات لم تهدأ بعد، طالت عدد من المتنفذين والمشاهير ووصلت إلى سويسرا أيضاً.

وكانت البداية مع التشهير بالمفكر الإسلامي السويسري طارق رمضان المولود في جنيف، الذي وجد نفسه فجأة أمام شكاوى تتعلق بالإغتصاب والعُنف والتَحَرُّش. كما يواجه اتهامات بالإعتداء الجنسي على تلميذات قاصرات عندما كان يدرس في ثانويتين بجنيف. من جهته، رفض رمضان جميع هذه المزاعم والإتهامات، وقال إنه ضحية لـ “حملة إفتراءات”.

رجل بلحية خفيفة
طالت الإتهامات أيضا الباحث الإسلامي السويسري طارق رمضان لكن القضاء لم يحسم بعدُ فيها. Keystone

في موفى شهر نوفمبر، خرجت القضية المتعلِّقة بـ يانيك بوتّيه إلى العَلَن. وفي الوقت الراهن، يُواجه النائب السابق لرئيس الحزب الديمقراطي المسيحي إجراءات جنائية تتعلق بالتحرش الجنسي. ووفقا لتقارير وسائل الاعلام، تم اكتشاف بوتّيه وهو مُختبئ بين شجيرات حديقة عشيقته السابقة، بعد أن قام برصد تحركاتها. من جانِبِهم، ندد السياسيون والصحفيون بسلوك البرلماني السابق تحت قبة البرلمان الفدرالي، واصفين تصرفه بالسلوك غير اللائق والنزوات الجنسية غير المُنضبطة. وكما يبدو، فإن قضية بوتّيه ليست حالة فردية، بعد أن تحدثت عدد من عضوات البرلمان عن السلوك غير اللائق لزملائهن الرجال دون ذكر أسمائهم. وبهذا الصدد، إختار المعهد العالي للعلوم التطبيقية في زيورخ كلمة Harcèlement (التحرش) بوصفها كلمة العام باللغة الفرنسية. كما قررت الحكومة الفدرالية إنشاء مركز متخصص للتحرش الجنسي، وطبَعْ كُتيب يوضح للبرلمانيين الفَرق بين الغزل والتَحَرُّش الجنسي. وكما أوردت وكالة الأنباء السويسرية مساء الأحد 17 ديسمبر الجاري، فقد استقال النائب البرلماني يانّيك بوتّيه من مجلس النواب بأثر فوري.

الثقافة: أوامر إلهية وأحجار ثقيلة

تَرَكَت صناعة الأفلام السويسرية انطباعاً مؤثراً في عام 2017، مع بروز إنتاجين في آن واحد. وبالرغم من أن فيلم الرسوم المُتحركة ” Ma Vie de Courgette” (حياتي كـ ‘كوسة’ بالفرنسية) لسويسرا الناطقة بالفرنسية كان قد أنتِجَ في العام السابق، إلّا أن الملهاة المأساوية المؤثرة التي تدور حول صبي يتيم، لم تَحصَد جائزة الفيلم السويسري في عام 2017 فحسْب، لكنها كادَت أن تحصل على جائزة الأوسكار وجائزة الـ ‘غولدن غلوب’ أيضاً.

ورغم أن موضوع فيلم Die göttliche Ordnung (النظام الإلهي باللغة الألمانية) جدّي للغاية، إلّا أنَّ مُخرجة الفيلم بيترا فولبه التي كتبت قصته أيضاً، أثبتت أن تصوير موضوع كهذا يمكن أن يكون ساحراً ومُمتعاً ومثيرا للكثير من المشاعر. ومع قصة الفيلم التي تَحكي عن تَمَرُّد نساء كانتون أبنزل ضد السلطة الأبوية السائدة، وكفاحهِن للحصول على حق التصويت في عام 1971، تحول النسيج التاريخي لسويسرا إلى نجاح دولي، وحَصَد جائزتين في مهرجان “تريبيكا” السينمائي في نيويورك.

نساء يتظاهرن من أجل المطالبة في منح المرأة حق الإقتراع والترشح
في لقطة من شريط “النظام الإلاهي”: نساء يتظاهرن من أجل المطالبة في منح المرأة السويسرية حق الإقتراع والترشح. zodiac pictures

وفي شهر أغسطس من هذا العام، أقيم  مهرجان ‘أونسبونن’ (Unspunnenfest) الأسطوري في منطقة إنترلاكن الخلابة. ويقام هذا المهرجان الخاص برُعاة جبال الألب والأزياء الفولكلورية التقليدية، والذي يحتفل بالعادات الشعبية السويسرية مثل رمي الأعلام، وممارسة لعبة هورنوسن (وهي عبارة عن مزيج من الغولف والبيسبول)، ورياضة المصارعة السويسرية، ورمي الصخرة على الخصوص، كل 12 عاما تقريبا. وفي عام 2017، لم يُحَفِّز الطقس الصيفي السيئ في سويسرا سوى 90,000 زائر على الحضور، بدلاً من الزوار الـ 150,000 الذين كان يُتَوَقَّع حضورهم. لكن من جاء للمهرجان كان بأفضل مزاج.

بدورها، شهدت الفنون المرئية ذروتها في فصل الخريف، مع افتتاح المعرض الذي طال انتظاره لتراث هيلدبراند غورليت المثير للجدل في متحف الفن ببرن. وكما يبدو، فإن الحكاية المُبهمة حول تاجر الأعمال الفنية لأدولف هتلر، والقطع الفنية التي تَمَّت مُصادرتها، والكثير من المال والصور المخفية، قد وجدَت لها نهاية تتيح للزوار مشاهدة نحو 150 لوحة ذات قيمة فنية وتاريخية.

وفي أقصى نهاية العام، يدق قلب بازل بوتيرة أسرع. واليوم، لا يقف السكان المحليون المُتَمَتعون بالحِس الوطني لوحدهم عندما يرون أن كرنفالهم السنوي (المُسمى “Fasnacht” باللغة الألمانية) هو الأفضل في سويسرا، مع ضَم المهرجان إلى قائمة اليونسكو للتراث الثقافي اللامادي للإنسانية. وهذا هو الإدراج الثاني لسويسرا حتى الآن في هذه القائمة، بعد مهرجان النبيذ في فوفي (كانتون فو). ووفقاً لليونسكو، فإن كرنفال بازل “تقليد شديد التنوع ونابض بالحياة” يُشكل روح المدينة سياسياً واقتصادياً واجتماعياً.

متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة

المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"

يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!

إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية