تنظيم نقاش في جنيف حول المظاهرات السلمية.. بمبادرة سويسرية
بمبادرة من سويسرا، دار يوم الثلاثاء 13 سبتمبر الجاري في مجلس حقوق الإنسان بجنيف نقاش حول المظاهرات السلمية في سياق الربيع العربي. وقد ألقى رئيس جزر المالديف كلمة دافع فيها عن المتظاهرين.
تم نشر هذا المحتوى على
3دقائق
swissinfo.ch مع الوكالات
وقال السيد محمد نشيد في خطابه: “أنا هنا بصفتي محتجا (سابقا). لقد تم اعتقالي وسجني لأنني طالبت بالتغيير”. وعبر في هذا الصدد عن تضامنه مع المتظاهرين الذين قال “إنهم غيروا مجرى التاريخ في ظرف بضعة أشهر”.
واستدرك قائلا: “مهما كانت ديانتهم، فإن الناس يريدون نفس الشيء: الكرامة والحرية”، مضيفا: “إنها لحظة جيوسياسية مماثلة لسقوط جدار برلين. سيــُنظر إلى عام 2011 في التاريخ كلحظة تمت فيها عملية التحول من الدولة إلى الشارع”، وتم فيها الإحتفال بـ “دمقرطة المعلومات”.
وأضاف رئيس جزر المالديف: “إن أحداث هذا العام تظهر أن محاولات الحكومات الهادفة إلى التحكم في المعلومة قد أضحت شيئا من الماضي. لقد تغيرت قواعد اللعبة، وأصبح الخيار الوحيد المتاح للدول الإصغاء لمظالم المتظاهرين”.
وأشاد محمد نشيد بـ “الفرصة (المتاحة) للحكومات لفتح حوار مع الشعوب والشروع في عمليات الإصلاح”، منتقدا “خيار الترهيب والعنف” لليبيا معمر القذافي ولسوريا.
ومن جانبها، ذكرت نائبة مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، كيونغ واك انغ بأن “استخدام القوة ضد المتظاهرين السلميين يتعارض مع مبادئ الحق في الحياة، وغير قانوني، ويتسبب في تفاقم حدة التوتر، كما يخلق ثقافة العنف”.
وقد تم تنظيم هذا النقاش حول “تعزيز وحماية حقوق الإنسان في سياق المظاهرات السلمية” على إثر قرار اتخذه مجلس حقوق الإنسان في شهر يونيو الماضي. وكانت سويسرا هي التي قد بادرت بالتحرك لكي يعقد المجلس جلسة خاصة حول هذا الموضوع بسبب سلسلة الاحتجاجات التي شهدتها العديد من البلدان العربية (تونس، ومصر، وليبيا، والبحرين، وسوريا، واليمن).
وقد أوضح مصدر دبلوماسي سويسري أن سويسرا تراجعت عن فكرة عقد جلسة خاصة مكتفية بالحث على عقد نقاش لمدة ثلاث ساعات بسبب معارضة الدول الأعضاء في المجلس وبسبب تنظيم جلسات خاصة حول سوريا.
ويفترض أن تــُعد المفوضة السامية لحقوق الإنسان تقريرا بحلول شهر مارس 2012 على أساس التوصيات التي ستتمخض عن هذا الإجتماع. ويأمل دبلوماسيون سويسريون في التوصل إلى تحديد الإطار القانوني للتظاهرات وجملة من المبادئ الموجهة الممكنة.
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.
اقرأ أكثر
المزيد
إدانــة سويسرية لاستمرار أعمال العنف في ليبيا
تم نشر هذا المحتوى على
كما رحب مارتينيلي بتعيين مجلس حقوق الإنسان يوم الجمعة الماضي للجنة تقصي مكلفة بالتحقيق في انتهاكات القوانين الدولية لحقوق الإنسان في ليبيا. وقال السفير السويسري إن التحقيق يجب أن يركز، على سبيل الأولوية، على “الإعدام التعسفي للمتظاهرين، والقمع الوحشي للحركة المعارضة، وأعمال التعذيب وقمع حرية التعبير”. ولدى فتحها النقاش، قالت نائبة المفوضة السامية لحقوق…
الأمم المتحدة:2600 قتيل على الأقل في سوريا منذ منتصف مارس
تم نشر هذا المحتوى على
كما أكدت من جانب آخر على دعمها للبلدان العربية التي تشهد عملية انتقال ديمقراطي. وجاءت تصريحاتها هذه خلال افتتاحها في جنيف لدورة جديدة لمجلس حقوق الإنسان تستمر ثلاثة أسابيع. وأشارت بيلاي إلى أن “مصادر موثوقة على الأرض” في سوريا ، تؤكد أن عدد القتلى منذ بدء الاضطرابات في منتصف مارس الماضي لا يقل عن 2600…
لجنة تحقيق أممية: “ما حدث في سوريا قد يرقى إلى جرائم ضد الإنسانية”
تم نشر هذا المحتوى على
ومن المتوقع أن يُعيد مجلس حقوق الإنسان في جلسته الخاصة الثانية المقرر عقدها يوم الإثنين المقبل إدانة سوريا والمطالبة بتشكيل لجنة تحقيق دولية في ما يحدث فيها. في الوقت الذي يستعد فيه مجلس حقوق للإنسان لعقد ثاني جلسة خاصة حول الأوضاع في سوريا يوم 22 أغسطس 2011، أقدمت المفوضية السامية لحقوق الإنسان على نشر تقرير…
صرخة يُطلقها الصليب الأحمر: “توقفوا عن إطلاق النار على سيارات الإسعاف!”
تم نشر هذا المحتوى على
“تعرضت المستشفيات في كل من سيرلانكا والصومال للقصف. وفي ليبيا ولبنان تم استهداف سيارات الإسعاف بطلقات نارية. وفي البحرين تتم اليوم محاكمة موظفي القطاع الصحي بعد قيامهم بتقديم العلاج لجرحى من المتظاهرين. وفي افغانستان ينزف الجرحى لساعات في السيارات المقلة لهم عند نقاط التفتيش”.. “تم انتهاك حرمة وحياد موظفي ومنشآت وسيارات القطاع الصحي في العديد…
تم نشر هذا المحتوى على
حتى الحرب العالمية الثانية، ظلت الحقوق الإنسانية مسألة تخص كل دولة بمفردها عمليّا، إلا أنه وبعد الفظاعات التي ارتكبت خلال النزاع، أسند الميثاق الذي قامت عليه الأمم المتحدة ثم الإعلان العالمي لحقوق الإنسان الصادر في عام 1948 مهمة واضحة للمجموعة الدولية تتمثل في مراقبة تطبيق واحترام هذه المبادئ التي يُفترض أن تكون بديهية لكنها لا…
شارف على الإنتهاء... نحن بحاجة لتأكيد عنوان بريدك الألكتروني لإتمام عملية التسجيل، يرجى النقر على الرابط الموجود في الرسالة الألكترونية التي بعثناها لك للتو
يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.