مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

سويسرا تدعم عقوبات الاتحاد الأوروبي الكاملة ضد روسيا

متظاهرة تحمل علما روسيا كُتب عليه لا للحرب.
في السابق، تعرّضت سويسرا لانتقادات بسبب فشلها في تجميد أصول الأشخاص والشركات الروسية الخاضعة للعقوبات الدولية. Copyright 2022 The Associated Press. All Rights Reserved

تراجعت سويسرا عن موقفها السابق وقررت، يوم الاثنين، تبني الحزمة الكاملة من العقوبات التي فرضها الاتحاد الأوروبي على روسيا.

وكانت سويسرا المُحايدة قد رفضت في السابق تجميد أصول تابعة لأفراد وشركات روسية. لكن الحكومة قررت الآن أن مثل هذا الموقف لم يعد متوافقًا مع الحفاظ على حيادها في الصراع القائم بين روسيا وأوكرانيا.

وفي ندوة صحفية عقدها بعد ظهر الاثنين في برن رفقة ثلاثة أعضاء في الحكومة الفدرالية، وصف الرئيس السويسري إينياتسيو كاسيس الغزو الروسي لأوكرانيا بأنه “هجوم على السيادة والحرية والديمقراطية والسكان والمؤسسات في بلد حر”، وهو ما أثر أيضًا على سويسرا. وأضاف أن “مُجاراة الطرف المعتدي ليس من الحياد”.

وستقوم سويسرا الآن بحظر أصول 363 فردًا وأربعة كيانات مؤسّسية. ويشمل ذلك الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس الوزراء ميخائيل ميشوستين ووزير الخارجية سيرغي لافروف.

ويوم الاثنين أيضا، حذت سويسرا حذو دول أوروبية أخرى، وقررت إغلاق مجالها الجوي أمام الرحلات الجوية الروسية.

وكانت الدولة التي تشقها سلسلة جبال الألب قد واجهت ضغوطًا – داخليًا وخارجيًا – كي تحذو حذو الدول الأخرى في فرض حزمة العقوبات كاملة. وفي الأسبوع الماضي، فرضت برن قيودًا على سفر الروس الخاضعين للعقوبات، ومنعت المصارف السويسرية من الانخراط في أي معاملات مالية مستقبلية مع هؤلاء الأفراد وهذه الشركات.

الحظر الخاص بنظام “سويفت”

وجاء في البيان الصادر عن الحكومةرابط خارجي أن “الحظر المفروض على الواردات والصادرات والاستثمارات المتعلقة بشبه جزيرة القرم وسيفاستوبول، والذي كان ساري المفعول منذ عام 2014، قد امتد ليشمل منطقتيْ دونيتسك ولوهانسك الأوكرانيتيْن، اللتيْن لم تعودا خاضعتيْن لسيطرة الحكومة الأوكرانية”.

من جهته، قلل وزير المالية أولي ماورر من أهمية الروابط القائمة بين الساحتين الماليتين السويسرية والروسية التي وصفها بـ الـ “صغيرة جدا”. وأضاف أن سويسرا ستدعم قرارًا دوليًا يقضي بفصل المصارف الروسية عن نظام “سويفت” المالي المعتمد في مجال التراسل البنكي العالمي.

في الأثناء، أظهرت بيانات المصرف الوطني السويسري أن الروس احتفظوا بنحو 10.4 مليار فرنك (11.24 مليار دولار) في سويسرا في عام 2020.

وزيرة الدفاع فيولا أمهيرد أشارت إلى أن سويسرا تُعدّ نفسها لمواجهة إجراءات انتقامية محتملة من جانب روسيا. وقالت: “على وجه التحديد، نحن نفكر في مجالات مثل إمدادات الطاقة وتدفقات اللاجئين والهجمات السيبرانية” .

كما أُعلن يوم الاثنين أن سويسرا سوف تقوم بارسال خمسة وعشرين طنا من إمدادات الإغاثة الإنسانية إلى الحدود الأوكرانية البولندية. وسيقوم موظفون تابعون لوحدة المساعدات الإنسانية السويسرية بمرافقة عملية تسليمها، التي تشمل أيضًا إمدادات طبية من الجيش السويسري.

وتشير آخر المعطيات إلى أن ما لا يقل عن 500 ألف شخص فروا من أوكرانيا ولجأوا إلى بولندا ودول مجاورة أخرى منذ بدء الهجوم الروسي، وفقًا للمفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة.

(ترجمه من الانجليزية وعالجه: كمال الضيف)

متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة

المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"

يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!

إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية