كأس العالم 2010.. انتصارات وخيبات

افتتح المنتخب السويسري الدورة بآمال عريضة. فيوم 16 يونيو، احتفل بالفوز بهدف مقابل صفر على أبطال أوروبا، الذين سيُـصبحون أبطال العالم في ختام الدورة. إنها "معجزة دوربان"، التي جعلت من المنتخب السويسري الفريق الوحيد الذي هزم إسبانيا في هذا المونديال.

أداء المنتخب الفرنسي لم يتّـسم بالسوء فوق الميدان فحسب، بل خارجه أيضا. فقد تم إقصاء نيكولا أنيلكا إثر كشف الصحافة عن قيامه بشتم مدربه ريموند دوميناك. عندها، رفض اللاعبون القيام بالتدريبات، وهو ما دفع جون لوي فالانتان، ممثل الفدرالية الفرنسية لكرة القدم إلى التعبير عن غضبه الشديد وتقديم استقالته على الفور.

أصحاب اللقب أجبِـروا على تجرّع طعم الهزيمة المُـرّ. إيطاليا، التي احتلت مؤخرة ترتيب مجموعتها، عادت إلى البيت مطأطئة الرأس.

البرتغال، الذي أقْـصِـيَ من الدّور الأول، عاد إلى بلاده بعد أن حقق انتصارا مُـدهِـشا ضد كوريا الشمالية بـ 7 أهداف مقابل 0. في المقابل، أثار لاعب المنتخب كريستيانو رونالدو الذي أقدم على البصاق على كاميرات التلفزيون، موجة من الجدل لم تتوقف بعد.

أصبح فالون بيهرامي، أول لاعب سويسري يُـطرد خارج الميدان في دورة لكأس العالم لكرة القدم بعد أن بدا للحكم أنه تعمّـد توجيه ضربة للاعب الشيلي أرتورو فيدال. المنتخب السويسري، واصل اللعب بعشرة لاعبين وخسر المقابلة بـ 1 مقابل 0.

انتهت المغامرة للمنتخب السويسري، لكن الأنصار استمروا في التشجيع والإحتفال. لقد أطاح تعادلٌ مثير للخيبة ضد منتخب الهوندوراس الضعيف، بآخر الآمال السويسرية للترشح إلى الدور الثمن النهائي.

انتقام متأخر للهدف المثير للجدل الذي شهده ملعب ويمبلي عام 1966، عندما هزمت انجلترا ألمانيا وفازت بكأس العالم. في ملعب بلومفونتاين، تجاوزت قذفة فرانك لومبارد المرتدة من العارضة، خط المرمى يوم 27 يونيو، لكن الحكم لم يعترف بالهدف الذي كان سيؤدي إلى التعادل هدفين مقابل هدفين. وفي النهاية خسرت انجلترا بأربعة أهداف مقابل هدف يتيم أمام ألمانيا في الدور الثمن النهائي.

الصوت المميز للْـفوفوزيلا، تلك الأبواق البلاستيكية المتواجدة في كل مكان، أثار الانقسام في صفوف الرأي العام واحتاج التقنيون إلى عدة أيام قبل التمكن من تخفيف حدّته خلال البث التلفزيوني المباشر للمقابلات.

كانت غانا ثالث فريق إفريقي يتمكن من الوصول إلى الدور الربع النهائي لكأس العالم، وكان على وشك الترشح للدور النصف النهائي، عندما تعمد مهاجم الأوروغواي لويس سواريس التصدي بيديه للكرة وهي في طريقها إلى الشباك، في آخر دقيقة من الوقت الإضافي وحرم غانا من تسجيل الهدف الحاسم. ضربة الجزاء التي ترتبت عن هذه المخالفة، لم تـُجسّم وانتهت المقابلة بفوز الأوروغواي (4 مقابل 2) بفضل ركلات الجزاء الترشيحية.

جاكوب زوما (إلى اليمين) رئيس جمهورية جنوب إفريقيا يخطب، وجوزيف بلاتر، رئيس الفيفا يتأمل، خلال حفل افتتاح مهرجان "كرة القدم من أجل الأمل"، في ضاحية ألكسندرا، قرب جوهانسبورغ. المهرجان الذي خصص للتربية والثقافة، انتظم من 4 إلى 10 يوليو وشهد مشاركة أكثر من 30 مجموعة من الشبان القادمين من مجموعات سكانية محرومة من شتى أنحاء العالم.

البرازيل، الذي فاز خمس مرات بلقب بطل العالم، كان من أبرز المنتخبات المرشحة للفوز بالدورة، لكنه أقصيَ في المقابلة التي واجه فيها هولندا في الدور الربع النهائي (2 مقابل 1). اللاعب البرازيلي خوان (إلى اليمين) لا يُخفي خيبة أمله، في الوقت الذي يحتفل فيه لاعبان هولنديان.

الأرجنتين، كان من الفرق المرشحة للعِـب الأدوار الأولى في هذا المونديال، لكنه واجه في الدور الربع النهائي منتخبا ألمانيا مدهشا، هزمه بـ 4 أهداف مقابل لا شيء. أبناء المدرب دييغو مارادونا فازوا بجميع المقابلات السابقة في هذه الدورة.

المهاجم الهولندي أرغن روبن يوجه الشكر للمشجعين بعد انتصار فريقه في الدور النصف النهائي ضد الأوروغواي في كاب تاون يوم 6 يوليو، بثلاثة أهداف مقابل اثنين.

أصيب المشجعون الألمان، الذين تابعوا مقابلة الدور النصف النهائي بين "المانشافت" وإسبانيا على شاشة عملاقة وسط برلين، بخيبة أمل كبيرة، بعد فوز إسبانيا على بلادهم بهدف نظيف.

باستيان شفانشتايغر (إلى اليسار) ولوكاس بودولسكي، يحتفلان بانتصار ألمانيا بثلاثة أهداف مقابل هدفين على أوروغواي في المقابلة الترتيبية في ملعب بورت إليزيابيت يوم 10 يوليو.

اللاعب الهولندي ويسلي شنايدر ملقى على الأرض خلال المقابلة النهائية لكأس العالم بين هولندا وإسبانيا في ملعب ساكّـر سيتي، خارج يوهانيسبورغ. إسبانيا انتصرت بهدف مقابل صفر بعد الفترة الإضافية.

المنتخب الإسباني يحتفل بالفوز بكأس العالم لأول مرة في تاريخه بعد انتصاره على نظيره الهولندي بهدف نظيف في المقابلة النهائية التي أجريت يوم 11 يوليو.
مراجعة سريعة للحظات ومواقف لا تُـنسى من مونديال جنوب إفريقيا.
كان مونديال 2010 رحلة من الإنفعالات المثيرة للمنتخب السويسري. في البداية، كان الفوز على إسبانيا، بطلة العالم المقبلة. وعلى إثر ذلك، جاء الإقصاء المؤلم. بالنسبة للبلدان الأخرى، اتسم الحدث الكروي الأبرز أيضا بلحظات النشوة والإنتصار وفترات الانهيار والخيبة. (نصوص: كريستيان رافلاوب - swissinfo.ch. صور: وكالة كيستون)
Neuer Inhalt
Horizontal Line