ما مدى نجاعة المساعدات التنموية السويسرية في تغيير واقع المواطن والمواطنة في العالم العربي وما هي النتائج الملموسة لتعزيز السلام عملياً على الأرض؟
رأيُك يهمّنا ومشاركاتك تُسعدنا.
من المقال مُساعدات سويسرا التنموية تمر بمرحلة انتقالية
تجربتي كلاجئة سورية في سويسرا وتجربتي قبلها كناشطة نسوية وسياسية تجعلان رأيي نابعا من تجارب مريرة ربما تحتاج بحثا كاملا أو رواية ، التقييم ليس بهذه البساطة والتفاصيل متعددة وكثيرة وهناك مليون ضوء أحمر بكل أسف ومليون إشارة تعجب!
التحرير: شكرا لك على المساهمة في الحوار. رأيك يهمنا وندعوك لعرضه بمزيد من التفصيل.
للأسف الشديد دور الاتحاد السويسري غير ملموس في المنطقة العربية كما أن معظم المساعدات ليست ذات فاعلية في المجتمعات العربية وأظن أنه يجب على الحكومة السويسرية ان تلعب أدوارا اكثر ايجابية خاصة الدور الحيادي السويسري الذي يعطيها ميزة عن كافة الدول الاوروبية وهذا الدور لابد ان لا يكون إنسانيا فقط لابد ان يكون سياسيا وبطبيعة الحال سيخدم الاتحاد السويسري و القارة الاوروبية على الامد القريب والبعيد بدعم أسس للسلام والتنمية الاقتصادية في المنطقة العربية وبذلك يقل تدفق المهاجريين ويتعزز التعاون الاقتصادي البنّاء بين العالم العربي و سويسرا.
شكرا لك علاء الدين. كيف توصلت إلى أن "معظم المساعدات السويسرية ليست ذات فاعلية في المجتمعات العربية"؟ هل لديك مثلا فكرة عن حجم هذه المساعدات ومجالاتها والفئات المستفيدة منها في البلد الذي تقيم فيه؟
نعم لديّ بعض المعرفة بحجم المساعدات المقدمة من الحكومة السويسرية سواء عن طريق الوكالة السويسرية للتنمية و التعاون او عن طريق مساهمة سويسرا في برنامج الغذاء العالمي المقدم من الامم المتحدة خاصة في بؤر الصراعات المسلحة مثل العراق و سوريا و لابد من شكر الحكومة السويسرية و لكن مازلت مقتنع ان هذه المساعدات ليست ذات فاعلية على المواطن العربي او السياسة العربية انها مساعدات لحظية و ليست على المدي البعيد وإنني ارى ان الحكومة السويسرية بما تملك من حيادية و قدرة قد تكون قادرة على لعب دور حيوي في هذه البقعة المشتعلة في العالم سياسيا و اقتصاديا و لكن في كل الاحوال على العرب انفسهم ان يتعلموا حل مشاكلهم بأنفسهم وهذا لن يتأتى الا بتعلم ثقافة الحوار و التعايش السلمى وسويسرا باختلافها وتنوعها قد تكون نموذجا يحتذى به ولكن لا حياة لمن تنادى في العالم العربي و شكرا وآسف على الاطالة.
فيما يتعلق بالمساعدات المادية والمعيشية وإعادة التأهيل والاندماج والتطوير للاجئين العرب وغيرهم الموزعين علي مختلف الكانتونات تكون النسب متباينة من كانتون الي اخر حسب القوانين المعمول بها من كانتون الي اخر لكن كانتون زيورخ يعتبر مثاليا في استيعاب وإعادة التأهيل والاحتضان وتقديم عدد من الخدمات التي تساعد اللاجئين علي التأقلم والاندماج سيما في تقديم دورات تعلم الألمانية ودورات تدريبية مهنية نظرية وتطبيقية وفي فترات قياسية نجح الكثير من اللاجئين في الاعتماد على أنفسهم بعد فترة قصيرة من دخولهم سويسرا. اما في المشاريع المستدامة خارج سويسرا، فالنسبة ايضا متفاوتة من بلد عربي إلى آخر ايضا حسب المعطيات التي تتعلق بهذا البلد العربي او ذاك .
شكرا على مساهمتك. إشارتك إلى ما يحدث داخل سويسرا مهمة بالتأكيد لكن السؤال المطروح يتعلق بالدور السويسري (من خلال المساعدات التنموية أو الاستثمارات أو الوساطات وما إلى ذلك) في العالم العربي. هل بإمكانك المزيد من التفصيل؟
اكتب تعليقا