مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

سويسرا لا زالت تأمل في الترشح للربع النهائي

Keystone

واصل المنتخب السويسري تدريباته استعدادا لمباراته ضد تركيا الأربعاء 11 يونيو القادم. وعلى الرغم من خسارته لمباراته الأولى ضد جمهورية التشيك، لا يزال السويسريون يأملون في كسب الرهان وضمان استمرارهم في المنافسة.

وإذا كانت سويسرا ليست الدولة الوحيدة التي خسرت مباراة الافتتاح في منافسة تستضيفها، إذ سبقتها إلى ذلك البرتغال قبل أربعة سنوات، فإن المتابعين يتساءلون حول قدرة الفريق السويسري على تجاوز هذه العثرة، ومواصلة مشواره حتى نهائيات هذه المنافسة.

وبعد النتيجة المحبطة لمباراة الافتتاح، ومرور ليلة صعبة نوعا ما، استأنف عناصر المنتخب الوطني السويسري صبيحة الأحد وأمام أنظار الجمهور تدريبات خفيفة شاركت فيها العناصر المصابة ولاعبو الاحتياط.

كانت الأجواء عادية، ولبس المشجّعون أزياء تشبه زي المنتخب الوطني. وسرق الأنظار في تلك الصبيحة، باسكال زوبر بوهلر، حارس المرمى الاحتياطي، وكوبي كون، مدرب الفريق.

هذه الفترة الصباحية القصيرة المشمسة كادت تنسي الحضور خسارة الفريق السويسري “للمباراة” التي كان يستعد لها وينتظرها منذ سنتين تقريبا، وخففت من الشعور بأن حظوظه في الترشح للدوري ربع النهائي قد أصبحت على المحك.

التفاؤل سيّد الموقف!

لا تزال الآمال تحدو الفريق السويسري للترشح للربع النهائي. وسعى كوبي كون، مدرب الفريق، من خلال تصريحاته إلى قطع الطريق على أي تخمينات سلبية، وصرح: “أريد أن أطمئن الجميع، بأن اللاعبين ليسوا محبطين، وسوف يكونوا في أتم الاستعداد يوم الأربعاء”.

لكن جيلسون فرنانديس، لاعب وسط الميدان، أشار إلى “أن ليلة الأحد كانت صعبة جدا”، وأردف يقول: “صحيح، أننا لم نسجل أهدافا، لكنني أعتقد أننا لم نقصى، وعلينا بالتالي مواصلة بذل الجهد”.

وواصل اللاعب يقول: “برغم الخسارة، كان أداؤنا ضد الفريق التشيكي جيدا، وعلينا البناء على ذلك، في مباراتنا القادمة ضد تركيا، وسيكون ذلك اللقاء بمثابة “اللقاء النهائي” بالنسبة لنا، وليس أمامنا سوى النصر. وإذا استطعنا الفوز بالمباراة القادمة، نحتفظ بحظوظنا في الترشح”.

وذهب باتريك موللر، مدافع الفريق، إلى أبعد من ذلك، حيث اعتبر أن الخسارة ضد الفريق التشيكي، قد يكون لها تأثير إيجابي. وبنبرة جادة ومثيرة، أضاف: “قبل مباراتنا الأولى، كانت لدينا شكوك، لأننا مررنا بفترة من اللقاءات الودية دامت سنتيْن. قد يبدو الأمر غريبا، شيئا ما، لكن حتى وإن كنا لم نسجّل أهداف ضد التشيك، فإن الوضع مطمئن”.

ويضيف موللر في السياق نفسه: “بإمكاننا الترشّح للربع النهائي إذا سجّلنا ست نقاط في المباريات القادمة”.

سويسرا تحصي إصاباتها

إصابة قائد الفريق، والمهاجم ألكساندر فراي، وتأكد غيابه عن الملاعب طيلة البطولة، بسبب إصابة خطيرة في الركبة على إثر تصادم مع المدافع التشيكي زدينيك غريغيرا لن تسهّل مهمّة الفريق السويسري خلال مباراته الأربعاء ضد الفريق التركي، الذي أبلى البلاء الحسن في مباراته الأولى بجنيف يوم السبت الماضي ضد الفريق البرتغالي برغم خسارته بهدفين مقابل صفر.

وليس هذا فحسب، فقد أصيب خلال مباراة الافتتاح المهاجم السويسري ماركو ستيلاّر أيضا. وسيجري هذا الأخير فحوصا طبية اليوم الاثنين، وفي حالة تأكد عدم مشاركته في المباراة القادمة، ستكون الخيارات محدودة جدا أمام مدرّب الفريق، الذي أقرّ بقلة الخيارات المتاحة، إذ أن سويسرا ليس لديها عدد كبير من المهاجمين الدوليين.

هذا الشعور بالضيق، ينضاف إليه شعور المدرّب الوطني كوبي كون بأن حكم المباراة الإيطالي روبارتي روستّي لم يكن عادلا مع سويسرا: “إنه أمر مؤلم أن يُرتكب خطآن يستحقان ركلة جزاء لصالحنا ثم يتم تجاهلهما. وتأكد لنا الأمر أكثر بعد تحليل الصور. هذا إضافة إلى توجيه ثلاث بطاقات صفراء إلى عناصر من الفريق السويسري، وعدم توجيه أي بطاقة إلى عناصر الفريق المنافس”.

وهذا الاتهام الذي يجعل الفريق السويسري في موضع الضحية ربما يخفي حالة من الشعور بصعوبة الموقف.

سويس انفو

أبرز مواعيد المقابلات التي ستجرى في سويسرا خلال هذا الأسبوع:

المجموعة “أ”:
جمهورية تشيكيا ضد البرتغال (11 يونيو، بجنيف)
سويسرا ضد تركيا (11 يونيو، ببازل)
تركيا ضد جمهورية تشيكيا (15 يونيو، بجنيف)
سويسرا ضد البرتغال (15 يونيو، ببازل)

المجموعة “ج”:
إيطاليا ضد رومانيا (13 يونيو، بزيورخ)
فرنسا ضد هولاندا (13 يونيو، ببرن)

يوم السبت 7 يونيو افتتحت بطولة الأمم الأوروبية بسويسرا، ويوم 8 يونيو بالنمسا. واجتذبت الفضاءات المخصصة لعرض المباريات على شاشات عملاقة في العديد من المدن مئات الآلاف من المشجّعين،. ولم يحدث لا على مستوى التنظيم، ولا على مستوى الأمن ما يعكر صفو هذه التظاهرة الرياضية التي تنافس في شعبيتها تصفيات كأس العالم.

ورغم، هزيمة الفريق المستضيف، والمناخ المتقلب نوعا ما، ساد الأجواء حالة من الإحتفالات والإقبال الشديد. ولم يقتصر ذلك على المدن المنظمة بل شمل جميع مناطق البلاد. وكانت بازل على موعد مع موجة كبيرة من المشجعين التشيكيين والسويسريين منذ صبيحة يوم الافتتاح. وبحسب بعض التقديرات. وصل عدد المشجّعين إلى 190.000.

أما في جنيف، التي استضافت لقاء تركيا والبرتغال، فقد امتلأت الشوارع بمشجعي الفريق البرتغالي، وتلقائيا تعطلت حركة المرور بسبب زحمة السير.

لم يعلن عن أي أحداث عنف خطيرة، وإن حصلت إعتقالات هنا وهناك. في بازل، أُلقي القبض على 12 شخصا، وفي برن 11، و15 شخصا في زيورخ. وتم استنطاق خمسة آخرين في جنيف. وكان الإسراف في شرب الخمر سببا في كل تلك الأحداث.

أما على المستوى الرسمي، فقد احتفلت الحكومة الفدرالية أيضا بافتتاح الألعاب. وقبل انطلاق مباراة الافتتاح، نظمت الحكومة استقبالا في برن، العاصمة الفدرالية، حضرته 150 شخصية عامة في المجالين السياسي والرياضي. وعلى إثر الاحتفال انتقل الجميع لمتابعة المباراة ببازل.

متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة

المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"

يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!

إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية