مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

فوز الرئيس الامريكي باراك أوباما بجائزة نوبل للسلام

Reuters

أعلن يوم الجمعة 9 أكتوبر 2009، في العاصمة النرويجية أوسلو عن فوز الرئيس الامريكي باراك أوباما بجائزة نوبل للسلام بسبب دعوته لخفض المخزون العالمي للأسلحة النووية والعمل من أجل إحلال السلام في العالم.

ومنح الرئيس الأمريكي جائزة نوبل للسلام “لجهوده الاستثنائية من اجل تعزيز الدبلوماسية الدولية والتعاون بين الشعوب”، على ما اعلنت لجنة نوبل النروجية.

وقال رئيس لجنة نوبل النروجية ثوربيورين ياغلاند ان “اللجنة علقت اهمية كبيرة على رؤية اوباما وجهوده من اجل عالم خال من الاسلحة النووية”.

وكان أوباما، وهو أول أمريكي من أصل إفريقي يصبح رئيسا للولايات المتحدة، دعا لنزع السلاح والعمل على استئناف عملية السلام المتعثرة في الشرق الاوسط منذ توليه منصبه في يناير الماضي.

وقد منحت الجائزة العام الماضي للرئيس الفنلندي السابق مارتي اهتيساري بسبب وساطاته العديدة لإحلال السلام في كافة أنحاء العالم. والجائزة قيمتها عشرة ملايين كرونة سويدية (1.4 مليون دولار) وستسلم للرئيس أوباما في أوسلو في العاشر من ديسمبر القادم.

حيثيات فوز الرئيس الامريكي بالجائزة

وجاء في نص إعلان لجنة نوبل النرويجية يوم الجمعة أنها “قررت منح جائزة نوبل للسلام لعام 2009 للرئيس الامريكي باراك أوباما لجهوده غير العادية لتعزيز الدبلوماسية الدولية والتعاون بين الشعوب. وأولت اللجنة أهمية خاصة لرؤية أوباما وسعيه من أجل عالم خال من الاسلحة النووية.

وأضافت اللجنة إلى أن أوباما أوجد “كرئيس مناخا جديدا في السياسة الدولية. واستعادت الدبلوماسية متعددة الاطراف وضعها الرئيسي بتأكيد الدور الذي يمكن أن تلعبه الامم المتحدة والمؤسسات الدولية الاخرى. وتفضيله الحوار والمفاوضات كأداتين لحل الصراعات الدولية بما في ذلك الصراعات الاكثر تعقيدا. وأعطت الرؤية لعالم خال من الاسلحة النووية حافزا قويا لمفاوضات لنزع السلاح والرقابة على الاسلحة. وبفضل أوباما تضطلع الولايات المتحدة الان بدور بناء بدرجة أكبر في مواجهة التغيرات المناخية الكبرى التي يشهددها العالم. ويجري ترسيخ الديمقراطية وحقوق الانسان”.

وجاء في نص الإعلان أيضا أنه “من النادر جدا أن تجد شخصا استطاع أن يجذب انتباه العالم ويمنح شعوبه الامل في مستقبل أفضل كما فعل أوباما. ودبلوماسيته لها أساس في تصور يرى أن أولئك الذين يقودون العالم يجب أن يفعلوا ذلك على أساس من القيم والتوجهات التي تتشارك فيها غالبية شعوب العالم.

وذكرت اللجنة النرويجية لنوبل أنها “سعت على مدى 108 أعوام لتشجيع هذه السياسة الدولية تحديدا وتلك التوجهات التي يعتبر أوباما الان المدافع الابرز عنها في العالم” لذلك تصادق اللجنة على دعوة أوباما بأنه “(قد حان الوقت الان كي نتحمل جميعا نصيبنا في المسؤولية في رد عالمي على التحديات العالمية)”، مثلما جاء في نص الإعلان.

حقائق عن سيرة الرئيس باراك أوباما

السن: 47 عاما، تاريخ الميلاد: الرابع من اغسطس عام 1961، مكان الميلاد: هونولولو في هاواي، التعليم: جامعة كولومبيا وكلية الحقوق بهارفارد، الزوجة: ميشيل روبينسون، الابناء: ابنتان، الانتماء الديني: كنيسة المسيح المتحدة

الاسرة: ولد باراك أوباما في هاواي لاب كيني وأم أمريكية بيضاء. تزوج والده باراك أوباما الاب من والدته انا دانهام اثناء الدراسة بجامعة هاواي، ثم انفصل الاثنان بعد عامين عقب مولد أوباما الابن. وعاد والده في نهاية الامر إلى كينيا، حيث أصبح اقتصاديا بارزا. وتوفي في حادث سيارة عام 1982.

تزوجت أمه ثانية من رجل اندونيسي اسمه لولو سويتورو. وانتقلت الاسرة إلى اندونيسيا وظل أوباما هناك حتى أصبح في العاشرة من عمره، ثم عاد إلى هاواي، حيث عاش مع جده وجدته وهناك حصل على منحة للدراسة في اكاديمية بوناهاو المتميزة. لديه سبعة أخوة وأخوات غير أشقاء من زيجات والده الاخرى وأخت غير شقيقة من زواج أمه للمرة الثانية هي مايو سويتورو – نج، وهي مدرسة في هاواي.

حياته المهنية: بعد ان انهى دراسته الجامعية عام 1983، عمل أوباما في شركة للاستشارات المالية في نيويورك ومؤسسة لحماية حقوق المستهلك. ثم شغل وظيفة صيفية في شركة سيدلي اوستن القانونية في شيكاغو، حيث التقى بزوجته المستقبلية. وبعد التخرج في جامعة هارفارد عام 1991 اشتغل أوباما بالقانون المدني في شركة صغيرة بشيكاغو ثم أصبح محاضرا في القانون الدستوري بجامعة شيكاغو عام 1993.

المنصب الانتخابي: فاز أوباما بمقعد في مجلس شيوخ ولاية ايلينوي عام 1996. وخلال فترة عمله التشريعي عمل في التشريعات الخاصة بالرعاية الاجتماعية والاخلاقيات بالاضافة الى تشريع يقضي بالتسجيل الالكتروني لاستجوابات الشرطة والاعترافات في تحقيقات جرائم القتل. فاز أوباما عام 2004 بمقعد في مجلس الشيوخ كانت عليه منافسة شديدة وحصل على 53 من الاصوات في الانتخابات الاولية الديمقراطية في سباق خاضه ثمانية مرشحين. ثم فاز بسهولة في الانتخابات العامة. وفي مجلس الشيوخ الأمريكي، كان سجله ليبراليا لكنه كان من بين قلة من الديمقراطيين أيدت اجراء لتقييد الدعاوى التي يرفعها شخص باسم مجموعة من الافراد. وعارض تعيين جون روبرتس في منصب كبير قضاة المحكمة الامريكية العليا وأيضا القاضي صامويل اليتو لعضوية المحكمة. واختارت مجلة ناشونال جورنال غير الحزبية أوباما كأكثر عضو ليبرالي في مجلس الشيوخ اوائل هذا العام استنادا إلى سجله في التصويت عام 2007. وكان قد شغل المرتبة العاشرة عام 2006 والمرتبة السادسة عشرة عام 2005.

جائزة نوبل للسلام: الرئيس الأمريكي باراك أوباما.

جائزة نوبل للآداب: الكاتبة الألمانية من أصل روماني هيرتا مولّـر.

جائزة نوبل للفيزياء: العلماء، شارلز كاو (أمريكي – بريطاني) وويلارد بُـويْـل (كندي أمريكي) وجورج سميث (أمريكي) لاعمالهم في مجال الالياف البصرية والمواد نصف الناقلة التي احدثت ثورة في التصوير الرقمي، واصفة العلماء الثلاثة بانهم “ارباب الضوء”.

جائزة نوبل للكيمياء: الدكاترة فنكاترامان راماكريشنان (أمريكي من أصل هندي) وطوماس ستايتز (أمريكي) وآدا يوناث (إسرائيلية) لأعمالهم حول الريبوسومات التي تفتح الطريق لانتاج مضادات حيوية جديدة، الامر الذي “يساعد مباشرة في حماية الحياة والتخفيف من معاناة البشر”.

جائزة نوبل للطب: إيليزابيت بلاكبرن (أسترالية أمريكية) وكارول ريدر (أمريكية) وجاك شوستيك (أمريكي) مكافأة لاعمالهم التي اتاحت التعرف على التيلوميرات، وهي العناصر التي تؤدي دورا اساسيا في شيخوخة الخلايا.

يوم الاثنين 12 أكتوبر، سيُـعلن في أوسلو عن الفائز أو الفائزين بجائزة نوبل للاقتصاد.

وتترافق الجائزة في كل من الفئات بمكافأة مالية بقيمة 10 ملايين كورون سويدي (980 الف يورو) يتم تقاسمها في حال منح الجائزة لاكثر من فائز.

متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة

المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"

يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!

إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية