دار الأديان في برن .. فضاء تتعايش فيه الأديان وتتحاور
أحد اتباع الديانة الهندوسية في طريقه إلى دار الأديان.
Keystone
من خلال واجهتها الفنية الرائعة، تمثّل دار الاديان بوّابة الدخول إلى مركّب سكني جديد وحديث بأشكاله المعمارية الرصينة والحديثة.
Ester Unterfinger/swissinfo.ch
مراقبة امنية عند مدخل المسجد.
Keystone
مسلمون يؤدون الصلاة.
Keystone
أغاني السيخ، التي غالبا ما تعكس هموم الحياة، يوم الإفتتاح.
Keystone
14 ديسمبر 2014، يوم الإفتتاح. معبد هندوسي نجح بألوانه الزاهية والمتميّزة في لفت أنظار حشود كبيرة.
Keystone
على الرغم من وجود كنيس يهودي في المدينة، يسجّل اليهود حضورهم في دار الأديان أيضا.
Keystone
النساء يؤدين الصلاة في المسجد.
Keystone
عند مدخل الفضاء المخصص للبوذية، لافتة كتب عليها "الرجاء إزالة حذائك، شكرا".
Keystone
مراسم هندوسية في معبد شيفا.
13 Photo
أتباع الديانة الهندوسية خلال صلواتهم.
Keystone
في دار الأديان، يشرف على المسجد جماعة ألبانية، ولكن الفضاء مفتوح بالطبع لكل المسلمين.
Keystone
أتباع من الطائفة البوذية يؤدون طقوسهم.
Keystone
رجال دين بوذيون في وقت الغداء والنقاش.
Keystone
الواجهة الخارجية لمبنى دار الأديان، أو عندما توضع الاديان في مواجهة الواقع.
Keystone
خلف الواجهة الزجاجية لمجمّع معماري معاصر، تعرض خمسة أديان خصوصياتها، وتعرب عن استعدادها للحوار والإنفتاح عن الآخر بدار الأديان في برن. مؤسسة، رغم بعدها الكوني، هي متجذّرة تماما في واقع هذه المدينة متعددة الثقافات، والتي تحتضن أيضا الإدارة الفدرالية بوصفها عاصمة سويسرا.
تم نشر هذا المحتوى على
بعد أن بدأت مسيرتي المهنية في الصحافة الإقليمية (المكتوبة والإذاعية) في سويسرا الناطقة بالفرنسية، انضممت إلى إذاعة سويسرا العالمية في عام 2000، في الفترة الانتقالية التي شهدت ولادةswissinfo.ch . منذ ذلك الحين وأنا أكتب عن مجموعة متنوعة من المواضيع، من السياسة إلى الاقتصاد والثقافة والعلوم، بالإضافة إلى إنتاجي لأشرطة فيديو قصيرة حول هذه المواضيع أحياناً. مجالات الاهتمام المفضلة لدي هي العلوم الدقيقة، وخاصة فيزياء الجسيمات، والفيزياء الفلكية وعلوم الفضاء وموسيقى الروك (نعم، هناك أشخاص لا يزالون يستمعون إليها إلى اليوم بالتأكيد! ...)
ولدت فكرة هذه المؤسسة بعد وقت قصير من وقوع هجمات 11 سبتمبر 2001 الفظيعة. وقد أطلقت هذا المشروع بريجيتا روتاخ، عالمة لاهوت ومقدّمة برنامج ديني تلفزيوني. في البداية، إلتقت هذه الأخيرة هارتموت هاس، القس العضو بطائفة مورافيا (فرع من الطائفة البروتستانتية)، والذي سبق له أن أمضى عدة سنوات في فلسطين. وضعت هذه المجموعة الصغيرة، بعد أن التحق بها إمام مسلم وحاخام يهودي، تصوّر لهذه المؤسسة الفاضلة، حيث يمكن أن تتعايش الاديان معا، وتتحاور بين بعضها البعض.
بسرعة تحوّل الحلم إلى واقع، في البداية، في مطبخ صغير وضيّق، ثم في مرحلة ثانية، في مقرّ مؤقّت، وبعد حملات لجمع التبرّعات، حطّ هذا المشروع الذي بات يسمى “دار الأديان – حوار الثقافات” رحاله في بناية جديدة وحديثة على مشارف مدينة برن، وبجوار مقرّ الوكالة السويسرية للتنمية والتعاون.
تحتوي هذه الدار رابط خارجيالتي افتتحت في شهر ديسمبر 2014، أماكن للعبادة لخمسة ديانات مختلفة: المسيحية (ثماني طوائف مختلفة)، والإسلامية، والهندوسية، والبوذية، والعلوية (طائفة أقرب إلى الإسلام الشيعي). لماذا هذه الديانات، وليس غيرها؟ السبب ببساطة هو أن أتباع هذه الديانات يحتاجون بالفعل إلى اماكن وفضاءات لممارسة عباداتهم في هذه المينة التي تؤوي الكثير من المهاجرين من متعددي الاديان والثقافات، والذين يمارسون عباداتهم في فضاءات ضيّقة توجد في الأحياء الصناعية أو في أقبية تحت الارض.
في الفضاءات المشتركة، في هذه الدار، تنظّم اجتماعات ومؤتمرات ومحاضرات وعروض ثقافية. وفي هذا المكان أيضا يوجد مطعم الأيورفيدا، حيث كل ما يطبخ “هو 100% نباتي، يمدّ في الحياة”، مثلما يقول ساسيكومارتارمالينغوام، كاهن هندوسي، يشرف على هذا المطبخ.
ما يشغل المسلمين في سويسرا اليوم بناء تجربة تعايش ناجحة
تم نشر هذا المحتوى على
ولئن حاولت الحكومة السويسرية تطويق الشعور بالصدمة والإقصاء والمرارة التي ولّدها الإستفتاء، عبر انخراطها النشط في سلسلة من الحوارات على المستوى الفيدرالي، فإن أغلبية المنظمات والجمعيات الإسلامية في البلاد أدركت أن تغيير الواقع يتم من خلال انخراط أكبر على مستوى الكانتونات والمحلّيات. ورغم تأكيد المتابعين لشأن الأقلية المسلمة، بأنه ومع مرور الوقت، لم يعد لهذه…
تم نشر هذا المحتوى على
ولاستكشاف عمق تلك التحولات وانعكاساتها على مستوى هوية البلاد واستقرارها، عهدت الحكومة السويسرية للصندوق الوطني للبحث العلمي بمُـهمة تحليل الوضع الديني في البلاد خلال ثلاث سنوات وخصّـصت لهذا البرنامج ميزانية إجمالية قدرها 10 مليون فرنك سويسري. تأتي هذه الخطوة لشعور أصحاب القرار بأن المعادلة التي كانت تحكم العلاقة بين الدِّيني والسياسي قد تغيّـرت، فالكنيستان المُـهيمنتان…
يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.