مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

اختفاء أغلب طالبي اللجوء من مركز ترحيل في سويسرا

Clothes hang in the barbed wire fence of a reception and procedure centre for asylum seekers.
تقدم 18088 مهاجرا بطلب لجوء في سويسرا في عام 2017 وهو أقل عدد من الطلبات منذ عام 2010. Keystone

 كشفت أمانة الدولة للهجرة أن أغلبية طالبي اللجوء غادروا مركز ترحيل فدرالي بالقرب من مدينة زيوريخ دون أي أثر. جاءت هذه النتائج بعد إجراء السلطات السويسرية تحقيقا استمر لمدة 15 شهرا حول قوانين اللجوء الجديدة. 

وكانت السلطات السويسرية حولت 649 طالب لجوء إلى مركز الترجيل امبراغ (Embrach )  في الفترة ما بين مارس 2017 وأوائل يونيو 2018.

وقالت أمانة الدولة للهجرة إن 309 من أصل 503 من طالبي اللجوء الذين غادروا المركز فعلوا ذلك دون علم السلطات، أي أن السلطات لا تعرف وجهتهم بعد مغادرة المركز.

 ويمثل هذا الرقم 61% من الأشخاص المرحلين. ويعد مركز الترحيل الفدرالي في امبراخ جزءا من مشروع تجريبي لاختبار إجراءات جديدة خاصة باللجوء.

ومن المقرر أن تدخل التغييرات الجديدة على تشريعات اللجوء حيز التنفيذ في بداية 2019. وجاءت هذه الإجراءات بعد موافقة أغلبية الناخبين السويسريين عليها في عام 2016، حيث حصلت الحكومة على التأييد الشعبي اللازم لإصلاح وتسريع إجراءات اللجوء في سويسرا.

يٌذكر أن مركز الترحيل هو المحطة الأخيرة لطالبي اللجوء الذين لم يُسمح لهم بالبقاء في سويسرا. ويتم إرسال طالبي اللجوء إلى هناك للانتظار حتى العودة إلى وطنهم أو الانتقال إلى بلد ثالث أو لدولة عضو في اتفاقية دبلن.

سويسرا تنفذ اتفاقية دبلن التي تنص على أن أول بلد يدخل إليه اللاجيء هو المسؤول عن عملية اللجوء.

على الصعيد الوطني، كان هناك 3768 رحلة مغادرة دون علم السلطات في الفترة ما بين يناير ومايو 2018، وفقًا لإحصاءات اللجوء الصادرة عن أمانة الدولة للهجرة ويشكل هذا 36 ٪ من نسبة المغادرين.

كما تم تسجيل 2.800 رحلة مغادرة على أنها “بمعرفة السلطات”، وشمل هذا الرقم مغادرة طوعية للأفراد بشكل مستقل من سويسرا وعمليات الإعادة إلى الوطن أو الترحيل إلى دول أخرى.

وتأمل الحكومة السويسرية من خلال إنشاء مراكز الترحيل هذه ، في ضمان عودة طالبي اللجوء المرفوضين مباشرةً إلى بلدانهم الأصلية.

وتخطط الحكومة لإنشاء ما مجموعه 18 مركزًا فدراليا للجوء على مستوى البلاد.

وقد تم بالفعل تحديد 13 موقعا وما زالت ثلاثة منها محل جدل، بينما يجري حاليا دراسة موقعين آخرين منها، وفقا لما ذكرته أمانة الدولة للهجرة لوكالة الأنباء السويسرية.

متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة

المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"

يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!

إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية