The Swiss voice in the world since 1935
أهم الأخبار
نقاشات
أهم الأخبار
النشرة الإخبارية

المصارف السويسرية الكبرى مُضطرة الآن لاحتساب المخاطر المناخية

دب قطبي ميت على شاطئ
بعد أن أصبح تغيّر المناخ مصدر قلق عالمي، التزمت سويسرا بخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري لديها إلى النصف بحلول عام 2030، مقارنة بمستويات عام 1990. Keystone / Gustav Busch Arntsen/handout Han

أعلنت السلطة الفدرالية لمراقبة الأسواق المالية أنها ستطلب من المصارف الكبرى وشركات التأمين السويسرية الإبلاغ بشفافية عن المخاطر المالية المتعلقة بالمناخ في المستقبل. بشكل منفصل، سلطت دراسة صنفت جهود الاستدامة التي تبذلها المصارف السويسرية الضوء على مجالات التحسين المتوفرة.

من الآن فصاعدًا، تنتظر السلطة الفدرالية لمراقبة الأسواق المالية، (المعروفة اختصاراً باسم “فينما” FINMA)، من المؤسسات المالية أن تقوم بتقييم المخاطر المالية الهامة المتعلقة بالمناخ وتأثيرها على استراتيجيتها ونموذج أعمالها وخططها المالية.

ويوم الاثنين 31 مايو، قالت السلطة الفدرالية لمراقبة الأسواق المالية، إنه يجب على هذه المؤسسات أيضًا الكشف عن الإجراءات التي تتبعها لتحديد وتقييم ومعالجة هذه المخاطر، بالإضافة إلى نشر معلومات كميّة عنها.

هذا القرار يأتي انعكاسا للرأي القائل بأن تغيّر المناخ يشكل أيضًا مخاطر طويلة الأمد على المؤسسات المالية. مع العلم أنّ المطلب الجديد ينطبق على المصارف الكبرى وشركات التأمين أيضاً.

في الوقت نفسه، توصلت دراسة أجراها الصندوق العالمي لحماية الحياة البرية رابط خارجيوشركة “برايس ووترهاوس كوبرز” (PwC) للتدقيق والاستشارات، إلى أن المصارف السويسرية أحرزت تقدمًا في مجال الاستدامة، على الرغم من أن تنفيذ الأهداف المناخية المنصوص عليها في اتفاقية باريس لا يزال بحاجة إلى الترسيخ في أنشطتها.

فقد كشف تحليل أجري لأكبر خمسة عشر مصرفاً سويسريًا عن وجود التزام مشترك بقضايا المناخ والبيئة والقضايا الاجتماعية. إلّا أن المصارف “تميل إلى التركيز على التأثير البيئي لعملياتها التجارية، في حين أن القليل منها تبنى أهدافًا وتدابير ملموسة تغطي أنشطتها الاستثمارية والتمويلية”، وفقًا للبيان الصادر عن الصندوق العالمي لحماية الحياة البرية.

وعلى الرغم من توسيع نطاق المنتجات والخدمات المستدامة، إلّا أن الطريقة التي يتم بها معالجة العوامل البيئية تتباين على نطاق واسع. إذ غالبًا ما يفتقر العملاء إلى الشفافية اللازمة لاتخاذ قرارات استثمارية مستنيرة. وبالفعل، لم يسجل أيّ من المصارف المدرجة في التصنيف درجات عالية بما يكفي لتميّزه وتصنيفه ضمن الفئات العليا للمؤسسات “ذات الرؤية” أو “الرائدة”، وهذا ما كان عليه الحال بالفعل أيضاً في عامي 2016 و2017.

كان من بين أفضل المصارف أداءً كريدي سويس ويو بي إس ورايفايزن بالإضافة إلى بنوك الكانتونات في كل من زيورخ وبرن وبازل المدينة وريف بازل. ومع أن الاستدامة تُعدّ جزءًا لا يتجزأ من استراتيجيات هذه المصارف، ولكن لا تزال هناك بعض الفجوات، وفقًا للتقرير، الذي حلل إجمالي ميزانياتها العمومية في نهاية السنة المالية لعام 2019.

باستثناء ثلاثة مصارف تجزئة، لدى جميع المؤسسات المذكورة مبادئ توجيهية استثمارية متعلقة بالاستدامة تنطبق في كثير من الأحيان على المنتجات الاستثمارية الموصوفة بأنها “مستدامة”، ولكن أيضًا على المنتجات المعتادة. وهذا يمثل تحسنا في القطاع مقارنة بالتصنيف السابق قبل أربع سنوات.

في الوقت الحالي، تقدم جميع المؤسسات تقريبًا قروضًا عقارية “خضراء” بشروط مواتية للمباني المراعية للبيئة. وبحسب الدراسة، فإن مصرفي كانتون بازل وزيورخ هما المؤسستان الوحيدتان اللتان تقدمان لعملائهما من القطاع الخاص درجة معينة من الشفافية في منتجات إدارة الأصول. ومع ذلك، لا يزال هذا يركز بشكل أساسي على مجموعة المنتجات المستدامة.

في السياق، كتب توماس فيلاكوت، العضو المنتدب للصندوق العالمي لحماية الحياة البرية في سويسرا، والذي عمل بنفسه في مصرف “سيتي بنك” في تسعينيات القرن الماضي: “من الأهمية بمكان تقديم منتجات وخدمات مستدامة مثل تمويل الإسكان أو إقراض الشركات، ومن الضروري أيضًا أن تقيس المصارف بشكل منهجي وتكشف عن تأثير الاستدامة لمنتجاتها وخدماتها لتجنب اتهامها بممارسة “الغسيل الأخضر” (أي تضليل العملاء بخصوص الممارسات البيئية للمصرف – التحرير).

قراءة معمّقة

الأكثر مناقشة

أخبار

وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش أعلن مؤخرًا عن خطط لبناء نحو 3,400 وحدة سكنية في المنطقة الواقعة بين القدس الشرقية ومستوطنة معاليه أدوميم.

المزيد

شؤون خارجية

سويسرا ترفض مستوطنات إسرائيلية جديدة في الأراضي الفلسطينية

تم نشر هذا المحتوى على سويسرا ترفض خطط إسرائيل الهادفة إلى بناء آلاف الوحدات السكنية في الضفة الغربية الفلسطينية المحتلة.

طالع المزيدسويسرا ترفض مستوطنات إسرائيلية جديدة في الأراضي الفلسطينية
تأجيل المفاوضات حول اتفاق النفايات البلاستيكية في جنيف

المزيد

خيبة أمل سويسرية بعد فشل التوصل إلى اتفاق للحد من التلوث البلاستيكي

تم نشر هذا المحتوى على لن تتمكن سويسرا من إبرام اتفاق جنيف للحد من التلوث البلاستيكي. صباح الجمعة، أعرب كبير المفاوضين فيليكس فيرتلي عن خيبة أمل وفد بلاده.

طالع المزيدخيبة أمل سويسرية بعد فشل التوصل إلى اتفاق للحد من التلوث البلاستيكي
رئيسة سويسرا كارين كيلرـ سوتر، ووزير الاقتصاد غي بارمولان خلال زيارتهما إلى واشنطن مساء الثلاثاء، لتقديم عرض جديد إلى الإدارة الأمريكية، في محاولة لدرء فرض الرسوم الجمركية الأمريكية في اللحظات الأخيرة.

المزيد

سياسة التجارة

بدء سريان رسوم جمركية أمريكية بنسبة 39% على الواردات السويسرية

تم نشر هذا المحتوى على الرسوم الجمركية الأمريكية تدخل حيز التنفيذ رغم المساعي السويسرية في اللحظات الأخيرة.

طالع المزيدبدء سريان رسوم جمركية أمريكية بنسبة 39% على الواردات السويسرية
رسوم ترامب الجمركية تزيد من احتمالات العودة إلى أسعار الفائدة السلبية في سويسرا

المزيد

أماكن العمل

الرسوم الجمركية الأمريكية تعزز فرص العودة إلى الفائدة السلبية في سويسرا

تم نشر هذا المحتوى على رسوم ترامب تهدد نمو الاقتصاد السويسري وقد .تدفع أسعار الفائدة إلى ما دون الصفر

طالع المزيدالرسوم الجمركية الأمريكية تعزز فرص العودة إلى الفائدة السلبية في سويسرا
مونيكا شموتس رئيسة قسم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في وزارة الخارجية الفدرالية.

المزيد

شؤون خارجية

وزارة الخارجية السويسرية: حل الدولتين هو السبيل لتحقيق السلام في الشرق الأوسط

تم نشر هذا المحتوى على جدّدت سويسرا تأكيدها على ضرورة التوصّل إلى حل الدولتين كسبيل وحيد لتحقيق السلام والاستقرار في الشرق الأوسط. .

طالع المزيدوزارة الخارجية السويسرية: حل الدولتين هو السبيل لتحقيق السلام في الشرق الأوسط
متظاهرون

المزيد

جنيف الدولية

نشطاء يشوهون بطلاء أحمر واجهة بعثة إسرائيل لدى الأمم المتحدة في جنيف.

تم نشر هذا المحتوى على في وقت متأخر من يوم الخميس، هاجم متظاهرون مؤيدون للفلسطينيين البعثة الدائمة لإسرائيل لدى الأمم المتحدة في جنيف. وسكبوا الطلاء الأحمر على مدخل المبنى.

طالع المزيدنشطاء يشوهون بطلاء أحمر واجهة بعثة إسرائيل لدى الأمم المتحدة في جنيف.
فرانشيسكا ألبانيزي، المقرّرة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بالأراضي الفلسطينية.

المزيد

خبيرة أممية تتهم شركة شركة غلينكور “بالتواطؤ مع إسرائيل”

تم نشر هذا المحتوى على اتهمت المقرّرة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بالأراضي الفلسطينية المحتلة، شركة "غلينكور" التي تتخذ من تسوغ السويسرية مقرًا لها، بتحقيق أرباح من اقتصاد إسرائيلي وصفته بأنه "اقتصاد إبادة جماعية".

طالع المزيدخبيرة أممية تتهم شركة شركة غلينكور “بالتواطؤ مع إسرائيل”

متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة

المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"

يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!

إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية