طلاب سويسريون يضطرون للإلتحاق بجامعات أجنبية للحصول على الدكتوراه

في سويسرا، عدد محدود من الجامعات يسمح له بمنح شهائد الدكتوراه. Keystone

تتجه المدارس والكليات التقنية أكثر فأكثر إلى الجامعات الأجنبية لمساعدة منتسبيها من الطلاب الراغبين في الحصول على شهادة الدكتوراه، وفقا لما ذكرته صحيفة "نويه تسوخر تسايتونغ" في عددها الأسبوعي الصادر يوم الأحد الفاتح من شهر أكتوبر. ولا يسمح في سويسرا إلا لعدد قليل من الجامعات بمنح شهادة الدكتوراه. وهي ممارسة يشكو البعض منها، ويرجعها إلى أزمنة عفا عليها الزمن. ويجبر هذا الوضع الشاذ نسبيا المدارس التقنية على التعاون مع الجامعات لتمكين منتسبيها من تحقيق ذلك.

​​​​​​​

ووصفت كلير جيرفايس، الأستاذة بجامعة العلوم التطبيقية ببرن في نص كتبته إلى مجلّة “أوريزونتي” (Horizonte ) السويسرية هذا النظام بكونه “مخادع وغير شريف”، واشتكت من أن العديد من الأساتذة في الجامعات لا يمنحون الوقت الكافي أو الحد الادنى من الخدمات الضرورية لطلاب الكليات التقنية الذين يُرسلون لهم. وبإختصار، تضيف جيرفايس أن “التعاون يتحوّل في بعض الحالات إلى مجرّد عملية إدارية مثيرة للسخرية”.  

ولتلبية الإقبال المتزايد من الطلاب للحصول على شهادة الدكتوراه، تتعاون المدارس والمعاهد التقنية السويسرية مع الجامعات الأجنبية، كحل لتجاوز العراقيل التي يتسبب فيها النظام السويسري.

ويشير التقرير الذي نشره العدد الأسبوعي لصحيفة “نويه تسوخر تسايتونغ” إلى أن أكثر من نصف أساتذة المعاهد التقنية العليا الجدد في سويسرا قد أكملوا جزءً من تكوينهم العلمي في الخارج. ويمكن أن يكون ذلك في بلدان مثل بلغاريا والكاميرون والجزائر والمجر.

وذكرت الصحيفة أن اتحاد الجامعات السويسريةرابط خارجي، الهيئة التي تشرف على التعليم العالي في البلاد تسعى إلى إضفاء صيغة رسمية للتعاون بين الكليات التقنية والجامعات في سويسرا وإيجاد مفهوم واضح لطريقة العمل بما يضمن جودة التعليم.

وقد أنشأت الكليات التقنية العليا في سويسرا في أواخر التسعينات لإستكمال شبكة الجامعات التي كانت موجودة في ذلك الوقت. وارتفعت نسبة الطلاب المنتسبين إليها من 25.000 طالب إلى 75.000 طالب في عام 2017. كما ارتفع عدد الطلاب في المعهديْن التقنيين بلوزان وزيورخ من 100.000 إلى 150.000 طالب في الفترة نفسها.