المُصمّمات الرائدات يفتككن الصدارة التي حُجبت عنهن طويلا
المعمارية شارلوت بيرياند ترتكز على أريكة «LC4 Chaise longue» الطويلة التي صممتها. ومع ذلك، يظهر اسم لو كوربوزييه أيضاً في براءة الاختراع. جي بيلد -كونست بون 2021، لو كوربوزييه: إف إل سي / في جي بيلد -كونست ، بون 2021.
VG Bild-Kunst. Bonn 2021, Le Corbusier: F.L.C./ VG Bild-Kunst, Bonn 2021
في عالم الفنون، غالباً ما تناضل النساء من أجل افتكاك مساحة خاصة بهن والاعتراف بأعمالهن. وتاريخياً، لم يكن هذا المفهوم الذي يُهيمن عليه الذكور استثناءً، بل شكّل القاعدة السائدة.
تم نشر هذا المحتوى على
8دقائق
أهتم بالقضايا الاجتماعية والبيئية، وأتخصص في مقاطع الفيديو التوضيحية المؤثرة مع رسوم بيانية ومتحركة تعمل بتقنية "ستوب موشن".
بعد دراستي للسينما والأدب الإنجليزي والصحافة، عملت مع فريق الصورة والصوت في مهرجان لوكارنو السينمائي، انضممت إلى سويس إنفو في عام 2018 لإنجاز التقارير المحلية والدولية.
مع ذلك، فإن العقبات التي واجهتها النساء في هذا المضمار، وانعدام الثقة بقدراتهن على الإبداع، لم تمنعهن من العمل وترجمة أفكارهن على الورق. فكان أن اكتسبت بعض تصاميمهن شهرة عالمية. لكن أسماءهن، لم تكن معروفة دائماً. وكان هدف متحف فيترا للتصميم إقامة معرض من شأنه تصحيح هذا الخلل الذي هو نتيجة الغبن اللاحق بالنساء في عرض أعمالهن الفنية.
توقف عن تسميتها “الأريكة الطويلة” لـ لو كوربوزييه! لطالما ارتبطت الأريكة الأيقونية المصنوعة من الجلد والفولاذ بالمهندس السويسري المولد تشارلز إدوارد جانيريه، المعروف باسم لو كوربوزييه. ولكن تصميم هذه الأريكة يعود فعلياً إلى شارلوت بيرياند البالغة من العمر 24 عاما آنذاك، والتي كانت قد تخرجت للتو من مدرسة الاتحاد المركزي للفنون الزخرفية.
أرائك أيقونية، ومُصمّمات مجهولات
عملت شارلوت بيرياند المولودة في باريس في المرسم الخاص بلو كوربوزييه بين عاميْ 1927 و1937. ونظراً لاعتبار الأريكة التي صمّمتها صرعة من صرعات الحداثة في ذلك الوقت، لم تلقَ في البداية نجاحاً تجاريّاً، ولم تكتسب هذه الأريكة اهتماماً عالمياً إلّا في أوائل الستينيات، حيث قرر المهندس المعماري السويسري الشهير لو كوربوزييه تعديل التصميم، ووضع اسمه فقط على التصميم المعدّل الذي أطلق عليه تسمية LC4 (نسبة لأحرف اسمه الأولى). ولكن اسم شارلوت بيرياند ورد على براءة اختراع B306 الأصلية للأريكة الطويلة، مصحوباً بأسماء لو كوربوزييه وابن عمه بيير جانيريه.
جرى تصميم هذا الكرسي من قِبَل فريق مؤلّف من الزوج والزوجة: راي وتشارلز أيمز. وتبدو في الصورة راي أيمز وهي تعمل على نموذج من النماذج، 1950. مكتب أيمز إل إل سي
Eames Office LLC
امرأة أخرى مصممة تقف وراء تصميم أريكة ذات أهمية كبيرة هي راي أيمز، التي عملت مع زوجها على قطع أيقونية من أثاث أيمز الشهير مثل كرسي الصالة والكرسي الشبيه بغلاف الصدَفة. وتمّ تجاهل مساهمات راي بشكل عام، على غرار مساهمات العديدات من معاصراتها اللواتي عملن في هذا المجال، ولم يتم الاعتراف الكامل بموهبتها إلا بعد وفاتها. كما أطلق متحف فيترا اسمها على أحد شوارع الحرم الجامعي تكريماً للذكرى المئوية لها، في عام 2012.
رائدات في مطلع القرن
شغلت بعض النساء وظائف بارزة، مثل المصممة الكوبية كلارا بورسيت والإيرلندية إيلين غراي، وهي أول امرأة تلتحق بمدرسة سليد المرموقة للفنون الجميلة في لندن عام 1900. “ومع ذلك، غالباً ما تغفل الكتب حول تاريخ التصميم عن ذكرها”، كما تكتب ڤيڤيان ستابمانز، أمينة المعرض في متحف فيترا للتصميمرابط خارجي، في “ويل أم رين” Weil am Rhein ، بالقرب من بازل، والذي يقوم حالياً بعرض أعمال النساء في مجال التصميم منذ 1900 وحتى اليوم.
في الصورة، كلارا بورسيت مع نموذج طاولة “سيركا” 1952، وكرسي “بوتاك” الذي صممته في عام 1948. إليزابيث تيمبرمان. محفوظات الفن الأمريكي، مؤسسة سميثسونيان / متحف فيترا للتصميم، تصوير: يورغن هانز
Elizabeth Timberman. Archives of American Art, Smithsonian Institution / Vitra Design Museum, Foto: Jürgen Hans
كانت هناك عدة مبادرات لعرض تصاميم النساء وتعويض الغبن التاريخي اللاحق في الاعتراف بموهبتهن في هذا المجال؛ ففي عام 2021، نشرت المهندسة المعمارية والمؤلفة البريطانية جين هول كتاباً بعنوان ” من صنع المرأة: مصممات بارعات” “Woman Made: Great Women Designers”. ويضم الكتاب أكثر من 200 مصممة من أكثر من 50 دولة، ويعرض تأثير النساء من مصممات المنتجات.
وعلى غرار ذلك، يقوم برنامج ستيوارت للتصميم الحديث، بالتعاون مع متحف مونتريال للفنون الجميلة، بإطلاق موقع على شبكة الإنترنت، قامت النساء بتصميمه، يهدف إلى إبراز المصممات النساء بشكل أكبر في جميع أنحاء العالم. ومن المرجّح أن يتضمّن الموقع قاعدة بيانات يمكن البحث فيها، بالإضافة إلى العديد من المقابلات عبر الفيديو مع مصممات معاصرات.
خزانة ملابس لتمبا أي باييا ، 1932-1934. صورة إيلين غراي، 1927. متحف فيترا للتصميم، تصوير يورغن هانز / المتحف الوطني لإيرلندا
Vitra Design Museum, Foto: Jürgen Hans / National Museum of Ireland
تحت الأضواء الخافتة
لم تكن كل النساء يعملن في الظل: فقد تم تسليط الضوء على بعض المصممات، بما في ذلك عشر نساء قامت بتوظيفهن شركة جنرال موتورز في منتصف الخمسينيات من القرن الماضي. لكن هذه الخطوة اللامعة لم ترتقِ إلى لمعان الذهب؛ فعلى الرغم من الفرصة الاستثنائية التي أتيحت لعدد المهم من النساء، بدا أن توظيفهن كان بمثابة خطوة تسويقية أكثر من كونها اعترافاً حقيقياً وعميقاً بموهبتهن.
صورة لمجموعة الآنسات المصممات “Damsels of Design” في شركة جنرال موتورز، تم التقاطها حوالي عام 1955.
Courtesy General Motors Design Archive & Special Collections
تم توظيف النساء لجعل السيارات أكثر جاذبية بالنسبة للزبائن من الإناث في أمريكا- ما بعد الحرب، التي ازدهرت من خلال النظام الرأسمالي. وبشكل عام، تمّ تجاهل مهارات النساء في التصميم من قبل نظرائهن من الذكور وكانت المهام المنوطة بهن محدودة بشكل واضح، كما صرّحن لاحقاً خلال المقابلات التي أجريت معهن.
في غضون ذلك، في سويسرا، حيث لم تكن المرأة تتمتع بعد بحق التصويت على المستوى الوطني، انضمت أكثر من مئة منظمة نسائية وطنية وعلى مستوى الكانتونات إلى الجهود المبذولة لإنشاء المعرض السويسري لعمل المرأة (SAFFA) في عام 1958. وقد حقق هذا المعرض، الذي نظمته وصممته النساء بشكل حصري، نجاحاً باهراً، وترك بصماته التي لا تُنسى بفضل إنجازاته المعمارية بشكل خاص. ولقد تم بناء جزيرة اصطناعية دائمة بمناسبة هذا المعرض على بحيرة زيورخ.
ملصق لمعرض عمل المرأة السويسرية لنيللي رودين، SAFFA، زيورخ، 1958.
إلى اليمين: قامت المعمارية السويسرية فلورا شتايغر-كروفورد بتصميم هذا الكرسي الكابولي القابل للتكديس لمبنى “زت هاوس” Zett-Haus في زيورخ، والذي شُيّد بين عامي 1930 و 1932. مجموعة ملصقات نيللي رودن لمدرسة بازل للتصميم – بازل / تصوير يورغن هانز / متحف فيترا للتصميم
Nelly Rudin Plakatsammlung Schule für Gestaltung Basel / Foto: Jürgen Hans / Vitra Design Museum
وماذا عن اليوم؟
مع مرور الوقت، لا شك أن الوضع قد تحسّن في بعض النواحي، ولكن هذا التحسّن لم يكن شاملاً. وتشرح لودوفيكا جيانوني التي تخرّجت من مدرسة كانتون فو للفنون والتصميمرابط خارجي بلوزان في عام 2015، ثم عملت في الدنمارك وإيطاليا قبل العودة إلى سويسرا، قائلة: “في صفي كان هناك توازن بين الجنسين، لكن التصميم اليوم هو قطاع واسع الآفاق لدرجة أن الطلاب العشرين الذين كانوا معي في نفس الصف ذهبوا جميعاً في اتجاهات مختلفة”. “ولكن، إذا نظرنا إلى المصممين الذين أسسوا ورَش عمل خاصة بهم، خلال هذه الفترة، نرى أنهم جميعاً من الرجال، باستثناء امرأة واحدة أنشأت ورشة عمل مع صديقها”.
إعلان عن أريكة ” كاريليا “Karelia” للمصمّمة ليزي بيكمان ، 1969. يمكن أن تجسّد الأريكة الأيقونية، للمصممة الدنماركية نموذجاً للأثاث البلاستيكي المذهل الذي قام بإنتاجه العديد من المصنّعين الإيطاليين في حقبة الستينيات. بإذن من زانوتا سبا- إيطاليا
Courtesy Zanotta SpA – Italy
وتقول لاريسا هولاشكي، وهي باحثة مساعدة في قسم التصميم في جامعة الفنون في زيورخ: “هناك وجود لسقف زجاجي نلحظه في مجال التصميم، كما هو الحال في العديد من الصناعات الأخرى”. ولكنها لا تزال تلحظ ميولاً جنسانية في التصميم وتقول في هذا الصدد: “المجالات الناعمة السهلة مثل مجالات تصميم المنسوجات أو التصميم الداخلي تتباين جنسانياً مع المجالات القاسية الصعبة مثل تلك التي تُعنى بتصميم المنتج أو بالتصميم التفاعلي. ولا تزال هذه الانقسامات، التي تشكلت تاريخياً في “بوهاوس” Bauhaus، ملحوظة حتى اليوم “.
فازت المصمّمة سارة هوسلي بجائزة التصميم السويسرية لعام 2021 عن فئة الأثاث بفضل تصميمها للكرسي “لوتيه” Lotte. بالنسبة لكبار السن على وجه الخصوص، يعد الجلوس والنهوض مسألة صعبة تضعهم أمام تحدّ كبير، مما يقيّد حريتهم في الحياة اليومية. مساند الذراعين الطويلة تعمل على مساعدة حدس المستخدم عند تغيير ارتكاز وزنه. هذا الكرسي العملي والأنيق في نفس الوقت، يتمتّع ببنية رائعة تسهّل استخدامه خارج مرافق الرعاية. ينبع عمل سارة في التصميم من شغفها واهتمامها بالقضايا الثقافية والاجتماعية والأخلاقية اليومية.
Severin Stark / Dragan Pijetlovic
تفوّقت تونيا ويونا بيتشه في فئة التصميم الصناعي لجوائز التصميم السويسرية 2021 من خلال سلسلة “غرافيكس” Grafix . استناداً إلى مفهوم “القليل يعني الكثير” المتجذر في الاستدامة، فإن كل أداة في مجموعة غرافيكس Grafix هي تكافل بين أداتين لاستخداميْن مختلفيْن. السكين الياباني يستخدم أيضاً كمقص، المنقلة المستقيمة تستخدم أيضاً كبوصلة على جانبها الآخر وأخيراً وليس آخراً، مسطرة قلم رصاص يمكن أن تُستخدم لرسم خطوط مستقيمة مع قياسات محددة.
Tonia Wyona Betsche
تحكي منتجات ومواد إستيل غاسمان عن الإهمال الحضري وهي في نفس الوقت تحية شعرية سريالية لثقافة الحدائق في العصور الغابرة. تعتمد تصاميم غاسمان على الملاحظات والصور والأشياء الموجودة في الحياة اليومية أو تنبثق عنها. يمكن العثور على كل شيء في مجموعة واحدة، بقياس 1: 1 أو رقمياً. هذه المصمّمة تقوم بتسجيل ما تراه في الحياة اليومية وترتبط به وتختار منه ثم تعيده إلى الحياة اليومية عبر انتاجه في سياقات جديدة.
Estelle Gassmann / Sandra Adrizzone
في عملها، تبحث الفنانة غابي دويتش من زيورخ في أشكال التجريد والترجمة، من خلال استكشاف إمكانات المادة وهيكلها وتحولاتها وجعل هذه العمليات مرئية. تتحد العناصر المجزأة ووجهات النظر المختلفة لتشكل تصاميم مختلفة وممكنة. يقوم مشروع الفن المعاري في”زفيكي أريال” Zwicky Areal في زيورخ على التجارب المتكررة ويتضمن عناصر معمارية وأرضية خشبية كلاسيكية.
Goran Galic
تتميز مصممة المنسوجات كلوديا كافيزيل بفضولها وعينها الثاقبة لإمكانيات الأشياء اليومية. وتعمل هذه المصمّمة في مشاريع في مختلف المجالات، تتراوح بين الأماكن العامة مثل السينما والتجزئة والضيافة والمنسوجات الفاخرة للأزياء الراقية ومنتجات الديكور المنزلي، مثل السجاد والفخار والأثاث. حازت كافيزيل على جائزة التصميم السويسرية عدة مرات.
Basil Stücheli / Atelier Pfister
فاز المصممان سارة كوينغ ولوفيس كابوتو من مدينة زيورخ بجائزة أفضل تصميم سويسري لعام 2020. ونظراً للتحديات التي يواجهها التصميم حالياً، ابتكر المصمّمان منتجات راقية تمكن الشخص من القيام بالمهمات بنفسه. يتميز عملهما بتنوع كبير ومزيج من الحرفية والفكاهة. بالنسبة لهذيْن المصمّمين، من المهم الحفاظ على حرية الفرد التي تسمح بالتفكير والتأمل في المستقبل.
Paola Caputo
خلف إيكو وتشوس عقلان مبدعان و “حرفيتان”، كما يحلو لهما تسمية أنفسهما: غويا ماريني وكارمن دابولونيو. وقد قامت هاتان المصمّمتان بابتكار الأوشحة الحريرية ا المحبوكة بالحبال المعاد تدويرها، والذي جرى بيعها في 52 متجراً حول العالم – حتى قررتا في يوم من الأيام إيقاف الانتاج. “لم نتمكن من القيام بالمزيد من العمل الذي نحبه.” تقوم المصممتان حالياً بتصميم وسائد لمطعم.
Ikou Tschüss
تم نشر هذا المحتوى على
حوار شيّق مع أنيتا هالدمان، أمينة معرض كارا ووكر بمتحف الفنون ببازل، حول كيفية تعامل المتحف مع المسائل المتعلقة بقضايا التعددية وكيفية تمثيلها.
المتاحف السويسرية مُقلّة في عرض الأعمال الفنية النسوية
تم نشر هذا المحتوى على
أما عام 2019، فيبدو أنه سيصبح عام الفنانات: إذ يقوم متحف “تات” في لندن منذ نهاية إبريل الماضي بعرض الأعمال الفنية للفنانات البريطانياترابط خارجي في الستين عاماً الأخيرة. وبهذا تمت إزاحة الأعمال الفنية للفنانين الرجال لفترة. وقد أصبح وضوح النساء للعيان في الفن موضوعاً هاماً على مستوى العالم. حيث كشفت إحدى الدراسات التي أجريت في…
قبو، مصنع للجعة، دير، ورواق للعروض: هذا هو المتحف الجديد الذي تُسيّره النساء
تم نشر هذا المحتوى على
على بُعد ساعتين تقريباً من مدينة زيورخ، أصبحت قرية سوش التي لم يَزَد تعداد سكانها في عام 2014 عن 206 نسمة، نقطة جَذْب أخرى في الخارطة السياحية لكانتون غراوبوندن. فإلى جانب العيادة الطبية الشاملة في وادي أنغادين (Clinica Holistica Engiadinaرابط خارجي)رابط خارجي القائمة منذ عام 2010، وهي منتجع صحي لمرضى الإرهاق والاكتئاب، يقدم متحف سوش…
تم نشر هذا المحتوى على
النساء ليس لهن حضور واضح في المجال الفني، لكن لا يكفي فقط عرض المزيد من الفن النسوي، ذلك أن "كيفية" العرض نفسها تعتبر عاملاً حاسماً.
“في ظلال الشرق” و”دبي قادمة”: بين المعمار والثقافة صلة وصل لا تنقطع
تم نشر هذا المحتوى على
لكن الوضع السياسي المتقلب في العالم العربي في السنوات الأخيرة حجب عن الأنظار هذه الصفحات المشرقة، واقتصر ذكر هذه المنطقة على التقارير الإخبارية اليومية المتراوحة بين تفجيرات وحروب، وسجن وتقتيل. ولمقاومة هذا النسيان، قرر القائمون على “متحف فيترا للتصميمات” الواقع على الحدود السويسرية الألمانية تخصيص أحد أجنحته الهامة لتنظيم معرض حول المعمار التقليدي في البلدان…
يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.