الزلزال الذي وسم هايتي
تُعتَبر هايتي الدولة الأكثر فقْراً في الأمريكيتين. ومع الناتج المحلّي الإجمالي للفرد الواحد البالغ 820 دولاراً أمريكياً (بحسب إحصاءات 2013)، فإنها تُعَد من بين أفقر دول العالم. وتفتقر الجمهورية الكاريبية الصغيرة في مجال الخدمات والإمدادات الأساسية (الصحة، التعليم، والحصول على الماء الصالح للشرب وغيرها)، إلى كل شيء تقريباً.
- Deutsch Das Erdbeben, das Haiti gebrandmarkt hat
- Español El terremoto que marcó para siempre a Haití
- Português O terremoto que marcou para sempre o Haiti
- 中文 地震给海地留下的烙印
- Français Ce tremblement de terre qui a marqué Haïti au fer rouge
- Pусский Катастрофа, сравнявшая Гаити с землей и морем
- English Haiti: branded by an earthquake
- 日本語 大地震の傷あと残るハイチ
- Italiano Il sisma che ha sconvolto la vita ad Haiti
ووِفقاً للمعلومات الصادرة عن البنك الدولي، يعيش أكثر من 60% من الهايتيين البالغ عددهم 10,4 مليون شخص، تحت خط الفقر المُحَدَّد بدولارين في اليوم الواحد، كما يعيش أكثر من 24% منهم تحت خط الفقر المُدقع المحدّد بدولار واحد فقط يوميا. وتبلغ نسبة البطالة نحو 65%، كما يسود البلاد الذي يُعاني رُبع سكانه من سوء التغذية حالياً، أكبر تفاوت اجتماعي في جميع أنحاء العالم.
وعلى الصعيد السياسي، شهِدت هايتي في السنوات الخمسين الأخيرة، العديد من الإنقلابات وأعمال العنف، كما توالى على حُكمها مختلف الحكّام المُستبدّين. لكن تاريخ "لؤلؤة جُزر الأنتيل" السابقة، التي أعلنت استقلالها في عام 1804، كان موسوماً بسلسلة من الكوارث الطبيعية المروِّعة أيضاً.
وحدث آخر هذه الكوارث وأسوأها في الساعة 16:53 بالتوقيت المحلي من يوم 12 يناير 2010، عندما حصد زلزال بقوة7 درجات على مقياس ريختر، مئات الآلاف من القتلى والجرحى، كما دُمِّر نفس العدد من المباني تقريباً أو أنها أصيبت بأضرار جسيمة، بما في ذلك قصر الحكومة وكاتدرائية "نوتردام دي بورت أو برنس". وكان موقع البؤرة الزلزالية يبعُد عن العاصمة بورت أو برنس بـ 25 كيلومتراً فقط. ويُعَد هذا الزلزال واحداً من أكثر الكوارث الطبيعية دموية في التاريخ الحديث.
من جهته، سافر توماس كيرن، الذي يعمل كمصور في swissinfo.ch، والذي كان قد تعرّف على هايتي وسكّانها أثناء زياراته السابقة المختلفة، إلى موقع الحدث بعد فترة وجيزة من وقوع الكارثة، ووثَق الكفاح اليومي لشعِبها من أجل البقاء من خلال سلسلة من الصور بالأبيض والأسود.
تم جلب هذه المقالة تلقائيًا من الموقع القديم إلى الموقع الجديد. إذا واجهتك صعوبات في تصفحها أو عرضها، نرجو منك قبول اعتذارنا والإبلاغ عن المشكلة إلى العنوان التالي: community-feedback@swissinfo.ch