مظاهرة تضامنية مع تشيكوسلوفاكيا ومناهضة للتدخل العسكري السوفياتي فيها أمام مقر سفارة الإتحاد السوفياتي في العاصمة برن يوم 21 أغسطس 1968.
Keystone
مجموعة من رجال الشرطة تمنع المشاركين في مظاهرة مناهضة لغزو تشيكوسلوفاكيا يوم 22 أغسطس 1968 من اقتحام مقر السفارة السوفياتية في العاصمة برن.
Keystone
يوم 22 أغسطس 1968، استخدمت الشرطة مياها ممزوجة بالغاز المسيل للدموع خلال تصديها لمظاهرة نظمت تضامنا مع تشيكوسلوفاكيا، وللحيلولة دون وصول المشاركين فيها إلى مقر السفارة السوفياتية في العاصمة برن.
Keystone
مظاهرة نظمت في مدينة زيورخ يوم 22 أغسطس 1968 للتنديد بالتدخل المسلح للقوات السوفياتية والحليفة لها في حلف وارسو في تشيكوسلوفاكيا.
Keystone
سياراتُ لاجئين تشيكوسلوفاكيين فروا من بلادهم في أعقاب التدخل العسكري من جانب قوات حلف وارسو ضد ربيع براغ على الحدود السويسرية في مدينة بوخس Buchs (كانتون سانت غالن)، في شهر سبتمبر 1968.
Keystone
استقبال لاجئين تشيكوسلوفاكيين في مركز استقبال في مدينة بوخس بكانتون سانت غالن شرق سويسرا يوم 4 سبتمبر 1968.
Keystone
متطوعون وموظفون يقدمون المساعدة إلى اللاجئين التشيكوسلوفاكيين يوم 4 سبتمبر 1968 في أحد مراكز الإستقبال في مدينة بوخس بكانتون سانت غالن الحدودي.
Keystone
مظاهرة نظمت يوم 22 أغسطس 1968 في مدينة بازل شمال سويسرا للتضامن مع تشيكوسلوفاكيا وتنديدا بالتدخل العسكري السوفياتي فيها.
Keystone
مظاهرة تضامنية مع تشيكوسلوفاكيا نظمت يوم 23 أغسطس 1968 في مدينة جنيف غرب سويسرا.
Keystone
في 21 أغسطس 1968، أنهت قوات الإتحاد السوفياتي والبلدان الحليفة له ربيع براغ. وفي سويسرا، تضامن السكان على الفور مع مواطني تشيكوسلوفاكيا، كما استقبلت الكنفدرالية بدون تعقيدات تُذكر الآلاف من اللاجئين.
تم نشر هذا المحتوى على
نشأتُ في كانتون غراوبوندَن، وتحصلت على إجازة في التاريخ. أهتم بشكل رئيسي بالقضايا السياسية والاجتماعية.
أندريا طونينا أندريا طونينا (النص)، وكالة كيستون (الصور)
في الساعات والأيام التي تلت التدخل العسكري لحلف وارسو، شهدت عدة مدن سويسرية تنظيم مظاهرات تضامن مع تشيكوسلوفاكيا واحتجاجات ضد الإتحاد السوفياتي. كما تعرضت مقرات شركة إيروفلوت للطيران والمصرف التجاري السوفياتي في مدينة زيورخ لأعمال تخريب. إضافة إلى ذلك، تعرّض موظفون في السفارة السوفياتية لاعتداءات لفظية.
الحكومة السويسرية تفاعلت بهدوء نسبي مع الأحداث. وعلى الرغم من الإعلان عن معارضتها لما حدث وتأكيدهرابط خارجيا على “تعاطف” الشعب السويسري مع رغبة التشيكوسلوفاكيين في الحصول على “مزيد من الحرية”، إلا أنها عارضت المطالب الداعية إلى تجميد العلاقات الدبلوماسية مع البلدان الأعضاء في الكتلة السوفياتية.
مع ذلك، قررت سويسرا مباشرة بعد أحداث براغ فتح حدودها على مصراعيها بوجه اللاجئين القادمين من تشيكوسلوفاكيا، على غرار ما حدث في عام 1956 لأولئك الذين فروا من المجر إثر احتلالها من قبل القوات السوفياتية. وبحلول نهاية عام 1969، تم منح اللجوء السياسي في سويسرا لأكثر من 11000 مواطن تشيكوسلوفاكي. وفي المجموع، تراوح عدد التشيكوسلوفاكيين الذين لجأوا إلى سويسرا في تلك الفترة ما بين 13 و14 ألف شخص، وبذلك كانت سويسرا بلد الإستضافة الرئيسي لهم في أوروبا الغربية.
لقد اتسمت إجراءات اللجوء السويسرية تجاه المهاجرين التشيكوسلوفاكيين بقدر كبير من الليبرالية وحظيت بدعم حركة واسعة من التضامن الشعبي. وبدون الكثير من الشكليات، تم منح المنفيين وضع اللاجئين السياسيين، وتمكّن معظمهم من العثور على شغل دون صعوبات كبيرة.
لا شك في أن الموقف الذي اتخذته سويسرا استند إلى مشاعر العداء ضد الشيوعية الواسعة الإنتشار، إلا أن الإندماج السريع للاجئين الجدد بدا مُيسّرا لأن الأمر كان يتعلق في أغلب الأحيان بأشخاص يتمتعون بمؤهلات رفيعة جدا.
“لقد استقبلنا السويسريون بسخاء كبير، ولا زلتُ ممتنّة لسويسرا حتى اليوم”، كما تقول على سبيل المثال الطبيبة النفسية جاروميرا كيرستاين، التي فرت إلى سويسرا في عام 1968 في سن التاسعة عشرة. حينها، كانت طالبة في مدرسة للفنون، وفي سويسرا تحصلت على شهادة الباكالوريا ثم التحقت بالجامعة. ومنذ عام 1983، تحصلت على الجنسية السويسرية. وهي تقول اليوم: “كانت حياتي ستكون مختلفة للغاية لو لم أتّبع نصيحة أمي، ولم أترك تشيكوسلوفاكيا لكي أتمكّن من الدراسة”.
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.
اقرأ أكثر
المزيد
“لن أنسى أبدا وجوه الجنود السوفييت”
تم نشر هذا المحتوى على
إثر ذلك، فرّ عشرات الآلاف من الأشخاص من البلاد واستأنف الكثير منهم حياته من جديد في سويسرا، مثل هيلينا كانيار بيكر. تتذكّـر السيدة بيكر، التي كانت في تلك الأيام تعمل صحفية، وهي اليوم مؤرخة في جامعة بازل، بعد أن لجأت إلى سويسرا في عام 1969: “قبل التدخل السوفييتي، كانت هناك أجواء حماسية في البلاد. فبعد…
تم نشر هذا المحتوى على
في صفوف اللاجئين المجريين كان يُوجد العديد من الأشخاص الحائزين على تكوين جيد. ولكنهم وجدوا أنفسهم مُرغمين – في ظل الحكم الشيوعي الجديد القائم في بلادهم – إلى خفض مستوى معيشتهم، بل فقدوا أيضا الأمل في التمتع بالحرية. وعلى إثر وصولهم إلى سويسرا، تم استقبالهم في كل مكان تقريبا بالترحيب وبأذرع مفتوحة. في تلك الفترة،…
يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.