حصلت ليشتنشايغ، وهي بلدة صغيرة في شمال شرق سويسرا، على جائزة فاكر المرموقة لعام 2023 لجهودها في إعادة إحياء مدينتها القديمة التاريخية والمباني الصناعية المهجورة فيها.
تم نشر هذا المحتوى على
3دقائق
Keystone-SDA/م.م
English
en
St Gallen town wins 2023 Wakker heritage prize
الأصلي
وأوضحت مؤسسة التراث السويسري يوم الثلاثاء 10 يناير الجاري عند الإعلان رابط خارجيعن الفائز بجائزتها السنوية لحفظ التراث: “عبر الجمع بين الجرأة والابتكار، أعادت المدينة الصغيرة في منطقة توغينبورغ الحياة إلى هذه الأماكن”.
الجائزة هي تأكيد لاستراتيجية اعتمدتها المدينة الخلابة تُعرف باسم ““Mini.Stadt” (أي المدينة المُصغّرة)، وهي خطة تنمية طويلة الأجل لتطوير ليشتنشايغ Lichtensteig كمدينة صغيرة مبتكرة في وسط الريف توفر “مساحات بأسعار معقولة للأشخاص لتنفيذ رؤاهم والأفكار”.
مكنّت هذه الإستراتيجية المدينة من جذب سكان جدد والحفاظ على السكان الحاليين، بالإضافة إلى تشجيع المشاريع الثقافية وإعادة تطوير البنية التحتية للمدينة. على سبيل المثال، انتقلت السلطات المحلية إلى مباني مصرف مهجور، مما سمح بإنشاء “Rathaus für Kultur” [مجلس المدينة للثقافة]. كما تم تحويل محطة رجال الإطفاء القديمة إلى متجر للملابس وتم تحويل منطقة صناعية إلى مركز ثقافي تتواجد فيه ورش عمل ومحلات حرفية وأماكن إقامة.
لعدة قرون كانت ليشتنشايغ مدينة تجارية ثرية في منطقة توغينبورغ الريفية التابعة لكانتون سانت غالن. وكانت المدينة أيضًا واحدة من المواقع التاريخية التأسيسية لمصرف يو بي إس، ومعروفة بصناعة الساعات.
مع ذلك، بدأ الاقتصاد المحلي في التدهور البطيء منذ سبعينيات القرن الماضي، وفقد سكانها المئات من الوظائف. وحتى وقت قريب، كان عدد سكان القرية ينخفض باستمرار. ونتيجة لذلك، أُغلقت المتاجر والشركات في مركزها وانتقلت مقرات الشركات إلى المناطق الصناعية القريبة منها.
ومن المفارقات أن التغييرات الأخيرة تأتي بعد الحديث عن إمكانية فتح متجر لبيع الأغراض الجنسية في وسط المدينة الهادئ، ما أثار احتجاجات وأدى إلى اندلاع مناقشات حول تطوير بلدة ليشتنشايغ على المدى الطويل. بعد ذلك قام الساسة ورجال الأعمال والسكان المحليون بتوحيد الجهود لإطلاق العديد من المشاريع الجديدة لوقف تدفق السكان المغادرين.
يُذكر أن جمعية التراث السويسري تأسست عام 1905، وهي تركز على “الحفاظ على المعالم الهامة وتطوير البيئة الهيكلية وتعزيز التصميم المعماري الجيّد”. ومنذ عام 1972، تمنح جائزة فاكّـر سنويًا وتبلغ قيمتها عشرين ألف فرنك.
قراءة معمّقة
المزيد
أفضل محتوى من SRG
النساء العازبات في سويسرا يلجأن إلى السياحة الإنجابية
خبيرة أممية تتهم شركة شركة غلينكور “بالتواطؤ مع إسرائيل”
تم نشر هذا المحتوى على
اتهمت المقرّرة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بالأراضي الفلسطينية المحتلة، شركة "غلينكور" التي تتخذ من تسوغ السويسرية مقرًا لها، بتحقيق أرباح من اقتصاد إسرائيلي وصفته بأنه "اقتصاد إبادة جماعية".
سويسرا تجلي دبلوماسيين من طهران وتل أبيب وتؤكّد استمرار قنوات التواصل بين إيران والولايات المتحدة
تم نشر هذا المحتوى على
غادر خمسة دبلوماسيين ودبلوماسيات من المواطنين السويسريين العاصمة الإيرانية طهران برًا مع عائلاتهم يوم الثلاثاء، بحسب ما أكده متحدث باسم وزارة الخارجية السويسرية.
وزير الخارجية السويسري يبحث الأزمة الإنسانية في غزة مع الجانب الإسرائيلي
تم نشر هذا المحتوى على
يعتزم وزير الخارجية السويسري إينياتسيو كاسيس، اليوم الأربعاء، إثارة المخاوف الإنسانية المتعلقة بقطاع غزة خلال محادثاته مع الجانب الإسرائيلي.
الجيش الإسرائيلي ارتكب جرائم ضد الإنسانية، وفقًا لمحققي الأمم المتحدة
تم نشر هذا المحتوى على
قال محققون تابعون للأمم المتحدة إن الجيش الإسرائيلي ارتكب جرائم ضد الإنسانية تتمثل في الإبادة الجماعية من خلال استهداف اللاجئين المدنيين في المدارس والمواقع الدينية.
تظاهرة مؤيدة لفلسطين تعرقل خدمات القطارات في سويسرا
تم نشر هذا المحتوى على
تجمع مئات المتظاهرين المؤيدين لفلسطين في محطتي قطار جنيف ولوزان بسويسرا مساء الإثنين، واحتلوا بعض المسارات احتجاجاً على أوضاع غزة، مما تسبب في اضطرابات كبيرة بحركة القطارات.
وزير الخارجية السويسري يرد على دعوات لاتخاذ موقف أكثر حزماً تجاه إسرائيل
تم نشر هذا المحتوى على
أقرّ وزير الخارجية السويسري، إينياتسيو كاسيس، بأن إسرائيل تُخفق في الوفاء بالتزاماتها من خلال عرقلتها لوصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.
اقرأ أكثر
المزيد
بلدية في جنيف تفوز بجائزة فاكّـر للحفاظ على التراث لعام 2022
تم نشر هذا المحتوى على
تم الإشادة بميران، موطن المركز الأوروبي للبحوث النووية سيرن، لإعطائها الأولوية للتماسك الاجتماعي والتنوع البيولوجي في تخطيطها الحضري.
تم نشر هذا المحتوى على
فقد تمت الإشادة بالمدينة التي يبلغ عدد سكانها حوالي عشرين ألف نسمة لإقدامها على تحرير الأحياء العتيقة من حركة المرور وعلى الاستثمار في تحسين فضاءاتها العامة. وفي بيان أصدرته يوم الثلاثاء 14 يناير الجاري، نوّهت مؤسسة التراث السويسريرابط خارجي إلى أنه “بفضل رغبة سلطات ومواطني بادن، جعلت الشوارع والساحات الصديقة للمشاة والخالية الآن من حركة…
تم نشر هذا المحتوى على
تشتهر “نوفا فونداسيون أوريجينرابط خارجي” التي تعني “مؤسسة الأصل الجديد” في اللغة الرومانشية التي يتحدّث بها السكان في أجزاء واسعة من كانتون غرابوندن بإنتاجها لأعمال فنية تشمل المسرح والموسيقى والرقص تستلهم مصادرها الأولى من القصص الواردة في الكتاب المقدّس (الإنجيل). يوم الثلاثاء 9 يناير 2018، أعلنت جمعية التراث السويسري التي تمنح جائزة فاكّر كل عام أنها تعترف لهذه المؤسسة…
تم نشر هذا المحتوى على
وفقاً لمؤسسة التراث السويسريرابط خارجي، فإن أحد الأمثلة البارزة على النَهج العمراني الذي تتبعه البلدة الواقعة في كانتون بَرن، يتضح في المنطقة المُسمّاة “بورتسي” (Porzi areal)، وهي المنطقة الصناعية المحيطة بمصنعٍ سابقٍ للخَزَف، كان ينتج الأواني الفخارية التي كانت تُستخدم في كل منزل ومطعم سويسري لقرابة مائة عام. بَيد أنَّ المنافسة القادمة من الخارج في…
تم نشر هذا المحتوى على
كيف يُمكن لمدينة متوسطة الحجم أن تتصدّى بنجاح للنمُو المُتزايد في تدفّقات الركّاب المُتَوَجّهين إلى أشغالهم اليومية، وغزْو الإسمنت المُسلح اللامُنتَهِي وما يحدُثه من تشوّه تدريجي للمناظر الطبيعية؟ بعض الإجابات متوفرة لدى مدينة آراو رغم أنها لا تُثير كبير اهتمام في سويسرا.
مؤسسة الحفاظ على التراث المعماري تُـكرِّم مدينة “إيفردون لي بان”
تم نشر هذا المحتوى على
سبق لهذه المدينة، الواقعة على ضفاف بحيرة نوشاتيل، أن استقطبت الأضواء في مناسبة تنظيم تظاهرة إيكسبو 02. وفي يوم الاثنين 12 يناير، منحتها مؤسسة الحفاظ على التراث المعماري في سويسرا، جائزة فاكّـر لعام 2009، مكافأة لها على الأسلوب الذي اتبعته لإضفاء قيمة جمالية وعملية على الفضاء العمومي.
يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.