سويسرا تقطع المساعدات عن منظمة فلسطينية

أوقفت الدول المانحة الأخرى وهي السويد وهولندا والدنمارك أيضا تقديم الدعم للجنة الفنية لشؤون المرأة. Keystone

أوقفت سويسرا بصورة نهائية تقديم المساعدات لمنظمة غير حكومية فلسطينية. وأكدت وزارة الخارجية السويسرية أنها توقفت عن تمويل منظمة اللجنة الفنية لشؤون المرأة الفلسطينية بعد إجراء تحقيق كشفت نتائجه أن المنظمة لم تنأى بنفسها بشكل كاف عن الإرهاب.

وفي رسالة بعثت بها إلى أسبوعية “سونتاغس تسايتونغ” الصادرة يوم الأحد 4 فبراير الجاري، أضافت وزارة الخارجية أن الدول المانحة الأخرى وهي السويد وهولندا والدنمارك أوقفت أيضا تقديم الدعم لنفس المنظمة.

وكانت برن تدعم “طاقم شؤون المرأةرابط خارجي” بشكل غير مباشر عبر تقديم الدعم لـ سكرتاريا حقوق الإنسان والقانون الإنساني الدوليرابط خارجي، وهي منظمة غير حكومية يُوجد مقرها في مدينة رام الله وتتلقى أموالا من سويسرا والدانمارك وهولندا والسويد.

من خلال أنشطتها، تهدف هذه المنظمة إلى تعزيز تطبيق حقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي في الأراضي الفلسطينية التي تحتلها إسرائيل. وتستفيد منظمة “طاقم شؤون المرأة” من بين جهات أخرى من هذه الأموال. وفي الفترة الأخيرة، قامت هذه المنظمة بافتتاح مركز للشباب وأطلقت عليه اسم الفلسطينية دلال مغربي.

من جهة أخرى، أفادت تقارير إعلامية برفض المركز تغيير الإسم وأكد المسؤولون فيه أن “ما يجري جزء من حملة تحريض إسرائيلية ضد مشروعهم، الذي يعتمد على العمل التطوعي ويقدم نشاطات ترفيهية وتثقيفية للشباب الفلسطيني”.

ووفقا للإتفاقات الموقعة مع الجهات المستفيدة من دعم “سكرتاريا حقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي”، فإنه يتعيّن الإمتناع عن أي تحريض على العنف أو الكراهية، حسبما أفادت المؤسسة. وفي هذا الصدد، يُعتبر سلوك “طاقم شؤون المرأة” غير متوافق مع المبادئ التأسيسية للسكرتاريا.

لهذا السبب، قررت سويسرا – مع المانحين الآخرين للسكرتاريا – إنهاء العقد المبرم مع اللجنة. وبموجب هذا القرار لن يتم دفع المبلغ السنوي (36 ألف دولار)، الذي تم تعليقه بالفعل في صيف 2017 حتى ظهور نتائج التحقيق.

ووفقا لوزارة الخارجية السويسرية، فإن المشروع لم يتلق أي أموال من سكرتاريا حقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي.