الحكومة السويسرية تقترح التبرّع بمبلغ 10 ملايين فرنك للأونروا

تلميذات يقفن أمام شعار وكالة الأونروا في عمّان، الأردن. 1 سبتمبر 1019. KEYSTONE

 بعد أشهر من النقاش، اقترحت الحكومة الفدرالية التبرّع بمبلغ 10 ملايين فرنك سويسري (11 مليون دولار) لوكالة الأونروا. وكان من المتوقّع في البداية، أن يصل المبلغ إلى حوالي 20 مليون فرنك سويسري.

وأوضحت الحكومة الفدرالية في بيان صحفي، أن هذه الدفعة تأتي استجابة لنداء الأونروا للحصول على مساعدات إنسانية، مشدّدة على أنها ستكون مخصّصة حصريًا لقطاع غزة ولتغطية احتياجات المنظمة الأكثر إلحاحًا لبقية عام 2024، وهي الغذاء والماء والمأوى والرعاية الصحية الأولية والخدمات اللوجستية.

ويعتمد نحو 2.3 مليون شخص في غزّة، بما في ذلك 1.7 مليون نازح.ة، على المساعدات الطارئة، فيما تحذّر الأمم المتحدة من خطر محدق لوقوع مجاعة. وقالت الحكومة السويسرية إنها “تدرك أن هذا الوضع الطارئ”.

وتعيش وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي.ات فلسطين في الشرق الأدنى (الأونروا) حالة من الاضطراب، منذ توجيه إسرائيل اتهامات للوكالة وبعض موظفيها وموظفاتها بدعم حركة حماس بشكل مباشر، خلال الهجمات الدموية على إسرائيل في 7 أكتوبر. وكانت دول مانحة مختلفة قد علّقت مساهماتها للأونروا، في شهر يناير الماضي بسبب هذه الاتهامات. وعلى إثر صدور تقرير مستقلّ ينفي وجود أدلة على الادعاءات الإسرائيلية ويبرئ المنظمة الأممية، استأنفت العديد من الدول دفع التمويل.

+ تايم لاين: سويسرا والصراع في الشرق الأوسط

وكان من المقرّر أن تتبرع سويسرا بمبلغ 20 مليون فرنك سويسري في عام 2024، لكن تمّ تعليق هذه الأموال منذ ديسمبر الماضي، في انتظار قرار من الحكومة، التي كان قد تعيّن عليها أيضًا استشارة لجان السياسة الخارجية في البرلمان الفدرالي بالخصوص.

ويأخذ القرار الحالي في الاعتبار أيضًا استنتاجات تقرير لجنة التحقيق المستقلة برئاسة وزيرة الخارجية الفرنسية السابقة كاثرين كولونا، وفق البيان الحكومي.

يٌذكر أن التقرير، الذي كان هدفه التحقق من حياد الأونروا، قد وجد أنّ لدى المنظمة نظام مراقبة قويّ. ومع ذلك، فقد قدمت لجنة التحقيق 50 توصية لمواصلة تعزيز الحياد، خاصة في مجالات الاتصالات والمواد التعليمية واستخدام البنية التحتية.

+ المزيد: تقرير كولونا… هل تستعيد الأونروا ثقة الجهات المانحة؟

ولا يزال يتعيّن على لجان السياسة الخارجية في البرلمان الفدرالي اتخاذ قرار بشأن المساهمة السويسرية، التي قررتها الحكومة الفدرالية. وقد أوصت إحدى اللجنتين مؤخرًا بأن تقوم الحكومة بالإفراج عن جزء من مبلغ الـ 20 مليون فرنك سويسري التي كانت مقررة لهذا العام، لكنها دعت في الوقت نفسه إلى عدم تقديم أي دفعات أخرى للأونروا على المدى المتوسط.

الصليب الأحمر: مقتل 22 موظفاً وموظفة في الشرق الأوسط منذ أكتوبر الماضي

وفي سياق الحرب الإسرائيلية الفلسطينية المتواصلة، أعلن الصليب الأحمر السويسري يوم الأربعاء، أن شبكة الصليب الأحمر والهلال الأحمر في غزة وإسرائيل قد فقدت 22 موظفا وموظفة منذ أكتوبر الماضي.

وغالبًا ما تكون الظروف التي يقدم فيها الصليب الأحمر، والمنظمات الإنسانية الأخرى، المساعدة في مناطق الحرب والأزمات خطيرة. وقال الهلال الأحمر السويسري إن هذا الأمر يتجلّى بوضوح عندما تتجاهل أطراف النزاع مسؤوليتها في الامتثال للقانون الإنساني الدولي، ليدفع عمال وعاملات الإغاثة ثمنا باهظاً.

وتابع الهلال الأحمر السويسري أن منظمات الإغاثة تحتاج إلى الوصول السريع والآمن دون عوائق إلى الأشخاص المحتاجين.ات، حتى تتمكن من تقديم المساعدات الإنسانية.