مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

مسح بحثي: “عروض الشغل التلقائية والمراجعُ مهمة للظفر بالوظيفة”

عاطل عن العمل بصدد الحصول على نصائح خلال بحثه عن شغل
هل تبحث عن شغل؟ تقول دراسة سويسرية جديدة إن أقسام الموارد البشرية في المؤسسات بصدد قبول طلبات عمل بأرسلها أصحابها بشكل تلقائي. Keystone

تشهد سويسرا استخداما متزايدا لأساليب غير تقليدية لانتداب المواهب والكفاءات، وفقا لمسح شمل أكثر من 500 متخصص في الموارد البشرية. وقد توصل المسح أيضا إلى أن توظيف المدراء التنفيذيين يشهد تفضيلا للمواطنين السويسريين على المرشحين الأجانب حتى في الحالات التي لا وجود فيها لشرط قانوني يستلزم القيام بذلك.

المسح البحثي الذي نُشرت نتائجهرابط خارجي يوم الأربعاء 29 أغسطس الجاري، تم إجراؤه في الفترة الفاصلة بين شهري أبريل وأغسطس 2018 من طرف مجلة “HR Today” التجارية وشركة Von Rundstedt للإستشارات المهنية.

حوالي 54% من المشاركين في الإستطلاع أفادوا أنهم يدرسون بانتظام عروض العمل التلقائية، أي تلك التي لا يتلقونها في سياق الإستجابة لإعلان عن وظائف شاغرة. ومع أن المواقع الرسمية للشركات والمنصات الإفتراضية المتخصّصة في الإعلان عن الوظائف تبقى أدوات انتداب مهمة، إلا أن 73% من المُستجوبين اعتبروا أن شبكات العلاقات الشخصية للمُوظفين الحاليين مهمة أو مهمة جدًا.

من جهة أخرى، تُعتبر المراجعُ الشخصية مهمة لتقييم المرشحين. وفي الوقت الذي يقوم فيه 91٪ من المشاركين في المسح بالإتصال بهؤلاء المراجع بناء على طلبهم، فإن 60٪ منهم يعتمدون على مراجع شخصية دون الحصول على إذن من طرف المرشحين.

ووفقا لما صرح به باسكال شايفيلر، المدير التنفيذي لشركة “فون روندستيدت”، فإن هذا الإعتماد على المراجع غير الرسمية كان أحد الإستنتاجات الأكثر إثارة للدهشة التي أسفر عنها الإستطلاع.

وفي مقابلةرابط خارجي أجراها مع التلفزيون العمومي السويسري الناطق بالألمانية SRF، أوجز شايفيلر بعض الأسباب الكامنة وراء هذه المقاربة: “أولاً، أتحصّل على إجابة صادقة من خلال مرجع غير رسمي، وثانياً، فإن شبكات التواصل الإجتماعي تجعل من السهل جداً تحديد الأشخاص الذين أعرفهم ويُمكن لي أن أقترب منهم”، على حد قوله.

وأضاف: “(لكننا) لم نكن على دراية بعدد الأشخاص الذين يلجؤون إلى المراجع غير الرسمية غير المسموح بها قانونًا”، وهو ما يُثير تساؤلات حول ما إذا كانت هذه المقاربة تنتهك القوانين المتعلقة بحماية البيانات الشخصية.

من جهة أخرى، قال حوالي 80٪ من المشاركين في الإستطلاع إنهم يفضلون الكفاءات السويسرية على الأجانب عندما تكون ملامح الشخصية والمؤهلات كافية.

نتيجة الإستطلاع أكدت أيضا أن النقص المُسجّل في اليد العاملة الماهرة لا يزال مصدر قلق كبير، لا سيما في الأنحاء المتحدثة باللغة الألمانية من الكنفدرالية.

في الأثناء، أشار حوالي 81٪ من أفراد العيّنة إلى أنهم لا يعتقدون أن تطبيق اللوائح الجديدة التي تُلزم أرباب العمل بتسجيل الوظائف الشاغرة ذات الصلة لدى وكالات التوظيف المحلية، سيؤدي إلى تحسين الوضع الذي يتسم بنقص في الكفاءات المتوفرة وفي العمالة الماهرة عموما.

يُشار إلى أن عدد الوظائف الشاغرة في سويسرا سجّل ارتفاعا حادّا من شهر يوليو إلى شهر أغسطس. ووفقا لـ “مؤشر ميكائيل باج للوظائف السويسريةرابط خارجي“، فقد ارتفع عدد الوظائف الشاغرة المُعلن عنها بنسبة قياسية بلغت 3.8 في المائة خلال هذه الفترة، وكان تسعة أعشارها في الأنحاء المتحدثة بالألمانية من البلاد.

متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة

المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"

يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!

إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية