مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

2014.. ستكون “سنة مُـهـمّـة للغاية” في الصومال

صورة التقطت يوم 6 أغسطس 2013 لعمال بناء يشتغلون في تشييد بعض المباني الجديدة في حي المدينة بالعاصمة الصومالية مقديشو. AFP

جاء تعيين السويسري فيليب لاتزاريني في منصب نائب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في الصومال، في ظرف تشهد فيه الأزمة الصومالية بعض التحسّن في الأوضاع الإنسانية، وقدرا من التفاؤل على المستوى السياسي. وفي هذا الصدد، يتوقع لاتزاريني أن يعرف عام 2014 تقدّما جزئيا نحو مزيد من الإستقرار والمصالحة وتعزيز المؤسسات في هذا البلد الإفريقي.

في الثلاثين من شهر ديسمبر 2013، أصدر بان كي مون، الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة قرارا يقضي بتعيين السويسري فيليب لاتزاريني في منصب نائب المبعوث الأممي الخاص المكلف بالصومال، مع احتفاظه بمنصبه الحالي كمنسق إنساني مُقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في هذا البلد.

في حوار أجرته معه swissinfo.ch عبر الهاتف، تحدث السيد لاتزاريني عن المهام الإضافية التي ستسند له وعن الوضع الأمني والمؤسساتي في هذا البلد، الذي يُعاني من أحد أقدم الصراعات الأهلية المسلحة المُـزمنة في القارة السمراء.

كما أشار إلى وجود إمكانية لتحريك ملف تعزيز مؤسسات الحكومة المركزية، في ظل التحديات المتمثلة في مجموعات الشباب المسلحة وانفصال عدد من المناطق وإعلانها الإستقلال عن السلطة المركزية في مقديشو.

swissinfo.ch: ما الذي سيضيفه لكم تعيينكم في منصب نائب مبعوث الأمين العام للصومال (مع ما تتولونه من مهام كمنسق إنساني مقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في الصومال) من صلاحيات في الملف الصومالي؟

فيليب لاتزاريني: للممثل الخاص للأمين العام في الصومال نائبان، أحدهما مكلف أيضا بالملف الإنساني. وتعييني في هذا المنصب، أضاف إلي، زيادة على ما كنت أقوم به كمنسق للمنظمات الإنسانية العاملة في الصومال، مهمة رابعة، إذ طالبت الدول الأعضاء في مجلس الأمن عند استحداث هذا المنصب بعد تشكيل مهمة الأمم المتحدة لحفظ السلام في الصومال، بضرورة التنسيق بين جميع مكوِّنات الأمم المتحدة العاملة في هذا البلد.

ومنذ أول يناير، شرعتُ في العمل ضمن إطار بعثة الأمم المتحدة من أجل تحقيق الإستقرار وتطبيق مشروع “الإتفاق الجديد” (New Deal)، وهذا بالإضافة إلى ما نقوم به في مجال التنمية وتقديم المساعدة الإنسانية.

ومن خلال مطالبة الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي بهذا التنسيق، (يمكن القول) أنها عبّرت عن الرغبة في أن تكون تحركات مختلف المنظمات العاملة في الميدان وبعثة الأمم المتحدة قائمة على أساس تشاور وثيق وتكامل ميداني.

1960: حصلت جمهورية الصومال على الإستقلال، لكن سرعان ما دخلت البلاد في صراعات قبلية بين الشمال والجنوب استمرت حتى عام 1969.

1969: قام الجنرال زياد بري بانقلاب عسكري، وانخرط في حرب مع أثيوبيا المجاورة من أجل إقليم أوغادين، الأمر الذي فتح المجال أمام تدخل القوى العظمى آنذاك في المنطقة أي الإتحاد السوفياتي والولايات المتحدة.

1984: بلغت المجاعة ذروتها في الصومال.

موفى 1991: انهيار نظام زياد بري ودخول البلاد في مرحلة تفكك وفوضى وقتال قبلي جعلت منها إحدى الأزمات المزمنة في القارة السمراء.

يعود تاريخ انخراط الأمم المتحدة في المسألة الصومالية إلى أزمة المجاعة في الثمانينات، ثم المشاركة في عملية “إعادة الأمل” الإنسانية في عام 1992 تحت إشراف أمريكي، وهو الإشراف الذي انتهى بكارثة مقديشو في عام 1993 التي أسفرت عن مقتل 19 جنديا أمريكيا وجنديا من قوات حفظ السلام الأممية. وكان من نتائج ذلك سحب القوات الأمريكية وتعويضها بحوالي 8000 من قوات حفظ السلام.

استمر تفكك الصومال بإعلان عدة مقاطعات انفصالها عن الحكومة المركزية منها: “جمهورية أرض الصومال” (صومالي لاند) في عام 1997، وجمهورية “بونتلاند” في عام 1998.

2003: ظهرت فكرة مشروع إقامة حكم فدرالي في البلاد وسط تواصل الإضطرابات والصراع على السلطة بين الأقاليم من جهة، ومحاولات إقامة نواة حكومة مركزية وبرلمان مركزي من جهة أخرى.

2006: تجددت أعمال العنف بحصول مواجهات بين مقاتلي “التحالف من أجل إعادة السلم ومحاربة الإرهاب”، المدعومين من قبل الولايات المتحدة، وأنصار “اتحاد المحاكم الإسلامية” من جهة أخرى الذين احكموا سيطرتهم على العاصمة مقديشو.

ما بين 2007 و 2008: شهد الصومال تدخل القوات الإثيوبية في أراضيه لملاحقة المجموعات المسلحة ومواجهتها ما أدى إلى مقتل آلاف المدنيين.

2009: بعد انسحاب القوات الإثيوبية، تولى الاسلامي المعتدل شريف شيخ أحمد الرئاسة وواصل محاربة الجماعات الاسلامية المتطرفة وبالأخص مجموعات الشباب والحزب الإسلامي، اللذين أحكموا  سيطرتهم على أجزاء كبيرة من جنوب البلاد وقسم من مقديشو لفترة من الزمن.

2010: أقر مجلس الأمن الدولي الترفيع في عدد قوات حفظ السلام الأممية في الصومال من 4000 الى 12000 فرد، ويساعدها في محاربة المجموعات المسلحة المتطرفة قوات افريقية من أثيوبيا وكينيا المجاورتين.

2011: عرف الصومال موجة جديدة من المجاعة لا زال السكان يُعانون منها حتى اليوم.

swissinfo.ch: عندما تتحدثون عن “الإستقرار” في الصراع الصومالي ما الذي تعنونه بالضبط؟

فيليب لاتزاريني: الإستقرار في الظروف الصومالية، يعني مُراعاة حجم الفقر المُدقع ومراعاة حجم الأزمة الإنسانية الكبرى. ومفهوم الإستقرار، يعني الإظهار للسكان بأن السهر على إقامة مؤسسات تعمل بشكل جيد، سيعمل لا محالة على تغيير الواقع المعاش للصوماليين.

فعندما نتحدث مع الرئيس الصومالي، فإنه يقول إذا ما استطعتم السماح للسكان بالوصول إلى التعليم والعلاج والمياه الصالحة للشرب وإلى الإدارة المحلية، فإن ذلك يعني إحداث تغيير كبير في الواقع اليومي للصوماليين. فالإستقرار يعني في الوضع الصومالي، السماح بعودة المؤسسات الصومالية إلى خدمة المواطن، كلما سمحت الظروف الأمنية بذلك. وكما يُقال: “لا يُمكن تحقيق سلام دائم بدون تنمية”.

swissinfo.ch: ولكن، ألا يعني مفهوم الإستقرار، الإهتمام أيضا بالملف الأمني واستقرار المؤسسات؟ ثم ما هو تقييمكم للوضع الأمني ولمحاولة وضع حد للصراع؟

فيليب لاتزاريني: بالطبع لمفهوم الاستقرار جانب أمني وجانب متعلق بأداء المؤسسات أو الحوكمة، وهذا ما يتم عبر برنامج استقرار يجري تطبيقه، ليس فقط في مدينة مقديشو، بل أيضا في باقي مناطق البلاد، مثل دعم تكوين الشرطة ودعم المؤسسات المحلية في إعادة تنظيم نفسها، وهذا ما يدخل في إطار المهام التي أقوم بها. وهذه المهمة الجديدة التي أسندت إلي، ستعمل أيضا على دعم الملف السياسي وتعزيز فعاليته، إضافة إلى باقي البرامج التي نسهر على تطبيقها.

ONU

swissinfo.ch: أشرتم إلى الوضع الإنساني.. كيف تقيّمونه حاليا؟

فيليب لاتزاريني: للمرة الأولى، أصبح عدد الأشخاص المحتاجين إلى مساعدات طارئة في موفى عام 2013 أقل من مليون شخص. فقد عرفت الأوضاع تحسنا ملحوظا مقارنة مع فترة انتشار المجاعة، لكن الوضع يتطلب الإستمرار في متابعة الأمور بيقظة، ونحن في حاجة إلى مساعدات، لأن هناك حوالي 2،3 مليون شخص ما زالوا يعيشون في أوضاع متدهورة، من بينهم حوالي مليون يحتاجون إلى مساعدات غذائية طارئة بالإضافة الى حوالي مليون مُرحّل داخلي وحوالي مليون لاجئ في البلدان المجاورة. لذلك، يبقى هناك احتياج كبير للمساعدات الإنسانية.

ولاشك أنكم سمعتم عن حالات الشلل التي عادت للظهور من جديد في العام الماضي، بعد أن تم في عام 2007 الإعلان عن القضاء على الشلل في الصومال نهائيا. ونحن نقوم بالإشتراك مع شركائنا مثل منظمة الصحة العالمية أو صندوق الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) بحملات تطعيم للتحكم في الوضع. كما نعمل على مواجهة بعض الظواهر الأخرى مثل العنف الجنسي والمشاكل الصحية في ظروف تتميز بالصعوبة البالغة لإمكانية الوصول إلى السكان في بعض المناطق الواقعة خارج المدن.

swissinfo.ch: في الظروف التي وصفتموها، وفي غياب حكومة مركزية قوية إن صح التعبير، كيف يمكنكم الوصول الى السكان المتضررين في مختلف أنحاء البلاد؟

فيليب لاتزاريني: مسألة الوصول إلى المتضررين أمر يختلف من منطقة لأخرى، ووفقا للجهة التي تتحكم في المنطقة. كما أن المنظمات الإنسانية العاملة في البلاد منذ حوالي عشرين عاما، تعوّدت في الميدان الإنساني على التفاوض مع السلطات المحلية لتوزيع المساعدات الإنسانية لأن هذه المساعدات لا توزع عبر الحكومة المركزية، بل تتم وفقا للإمكانيات المتاحة أمامنا. ويمكن القول بأن هناك مساعدات لا تعترضها أية عراقيل، مثل حملات التطعيم، وهو ما لا ينطبق على قوافل الإغاثة.

swissinfo.ch: بما أن مهمة الأمم المتحدة في الصومال تشمل أيضا الإستقرار والمصالحة، كيف تتعاملون مع المجموعات المسلحة، وبالأخص مع “الشباب”؟

فيليب لاتزاريني: أكيد أنكم سمعتم عن مشروع “الإتفاق الجديد” New deal”، وهو الإطار الذي ترتكز عليه الحكومة الصومالية بدعم من المجموعة الدولية من أجل بسط السلم والأمن في البلاد. وهو الإطار الذي يتمحور حول خمسة أهداف: السلم، والأمن، والحوكمة وحسن الإدارة، وتطوير الإقتصاد، وتوفير الحاجيات الأساسية للسكان. ولكي يُتمكن من تحقيق هذه الأهداف يتطلب الأمر إعادة بناء المؤسسات في هذا البلد.

ومن بين التحديات التي تواجه الحكومة الصومالية في هذا الصدد، تحدي المصالحة الوطنية مع المناطق الصومالية وتحديد طبيعة العلاقة التي على مقديشو إقامتها مع المناطق الصومالية من حيث تقاسم السلطة وتقاسم الموارد، وتحديد طبيعة الصلاحيات لكل من السلطة المركزية والسلطات في الأقاليم. وهذا عنصر أساسي، ولاشك انكم لاحظتم بعض التقدم الذي تم تحقيقه في العام الماضي أثناء المفاوضات التي احتضنتها أديس أبابا بين ممثلي دويلة “جوبالاند” والحكومة المركزية. ويمكن القول أن مختلف الميليشيات أو المجموعات المسلحة تشارك في جهود المصالحة هذه.

أما فيما يخص شق السؤال المتعلق بمجموعة الشباب، فتعلمون أن مجلس الأمن الدولي قد قرر زيادة الدعم المقدم إلى بعثة الأمم المتحدة في الصومال، والدعم المخصص لتعزيز  قدرات الجيش الوطني الصومالي من أجل القيام بعمليات عسكرية جديدة. ويجب القول أن جهود المصالحة لن تتم إلا إذا توفرت الإرادة لذلك، وأن قوات حفظ السلام الأممية في الصومال تلقت أوامر بمواصلة محاربة المجموعات المسلحة التي لا تقبل بإطار المصالحة، وتدخل في هذه الخانة مجموعة “الشباب”.

عن الإلتزام السويسري تجاه الأزمة الصومالية، قال فيليب لاتزاريني، نائب الممثل الخاص للأمين العام في الصومال، ومنسق برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في الصومال في حواره مع swissinfo.ch: “يحظى الملف الصومالي وملف القرن الافريقي بالاهتمام والأولوية من قبل سويسرا.

فقد أقدمت سويسرا على تعيين سفير في الصومال، كما قدمت دعما كبيرا للحكومة الصومالية خصوصا فيما يتعلق بتعزيز مفهوم الحكم الفدرالي وتعزيز العلاقات بين الحكومة المركزية وحكومات المناطق، وفيما يتعلق بتقاسم الموارد”، وأضاف لاتزاريني أن سويسرا “لم تعتبر الأزمة الصومالية من القضايا ذات الأولوية فحسب، بل ترى أن بإمكانها لعب دور هام في تسوية الملفات الرئيسية فيها”.

swissinfo.ch: يُفهم من ذلك أن مجموعة الشباب بقيت خارج إطار المصالحة.. هل هناك مجموعات أخرى؟

فيليب لاتزراريني: مجموعة الشباب ليست مجموعة متجانسة وموحدة. ففيما يتعلق بالعمل الانساني هناك التزام يتم عبر وسطاء، وبالأخص من كبار القوم في القبائل الذين تربطهم علاقات مع السلطات المحلية لمجموعة الشباب والذين يحصلون على ضمانات باستمرار المساعدة الإنسانية تحت رقابتهم. الجانب الثاني من الرد على السؤال له علاقة بالجانب السياسي، وهو أن على الحكومة المركزية أن تواصل مد يد المصالحة لكل المجموعات التي تقبل التخلي عن اللجوء إلى العنف.

swissinfo.ch: عندما نتحدث عن الصومال، هل نتحدث عن كامل مناطق البلاد بما في ذلك المناطق التي أعلنت استقلالها عن مقديشو؟ وهل أن الصومال وحدة لا تتجزأ حسب مفهوم الأمم المتحدة؟

فيليب لاتزاريني: عندما نتحدث عن الصومال، وهذا على الأقل في مفهوم المجموعة الدولية والأمم المتحدة، فنحن نتحدث عن كامل المناطق الصومالية. وبالنسبة للمهمة التي اقوم بها فإنها تشمل كافة هذه المناطق الصومالية.

swissinfo.ch: نظرا لتحول النزاع الصومالي إلى صراع مُزمن منذ أكثر من عشرين عاما، هل تعانون من” تعب الدول المانحة” وعدم اهتمام المجموعة الدولية ووسائل الإعلام بما فيه الكفاية بمعاناة الشعب الصومالي؟

فيليب لاتزاريني: أكيد أنها أصبحت أزمة مُزمنة، ولكنها المرة الأولى منذ حوالي عشرين عاما التي نرى فيها بوادر أمل تلوح في الأفق، وهذا ما نراه من خلال ردود فعل الجالية الصومالية المقيمة في الخارج، والتي بدأت تعود للبلد من أجل المشاركة في إعادة البناء. وإذا ما قمنا بمقارنة الوضع اليوم مع ما كان سائدا قبل عام فإن ما نسمعه أكثر هو ضجيج إعادة البناء. وهذا ليس مقتصرا على العاصمة مقديشو وحدها وهو أمر إيجابي.

أما فيما يخص المجموعة الدولية، فقد كنا نعتقد بأن هناك نوعا من التعب من رؤية هذه الأزمة المزمنة، ولكن هذه المجموعة الدولية لديها رغبة والتزام بمساعدة الصوماليين للتحول إلى تجربة ناجحة. وهذا ما أثبته مؤتمر لندن ومؤتمر بروكسل من انه على الرغم من تكاثر الأزمات الملفتة للنظر، هناك استمرار للإلتزام بالأزمة الصومالية. وأثناء زيارتي الأخيرة إلى نيويورك ومقابلتي لممثلي بعض الدول، فوجئتُ بأن الموضوع الصومالي ما زال يحظى بالإهتمام والأولوية. وإذا ما تمت ملاحظة بعض التعب فيما يتعلق بالتمويل، فهذا أمر عام يمسّ حتى أزمات أخرى واقعة في مناطق أخرى من العالم.

swissinfo.ch: ما هي المواعيد الهامة التي تنتظركم في عام 2014 في الملف الصومالي؟

فيليب لاتزاريني: 2014 ستكون سنة مُهمّة للغاية، حيث يتعيّن على الحكومة الصومالية الجديدة أن تبرهن عن كفاءتها في بسط الأمن والإستقرار في المدن بدل الفوضى السائدة، للسماح للمؤسسات وللشركاء العاملين في ميدان التنمية بالشروع في نشاطهم.

ومن الآن وحتى نهاية العام، سنكون قد اجتزنا ثلث المرحلة الخاصة بتطبيق ما نص عليه “الإتفاق الجديد New Deal”، وثلث ما نص عليه البرنامج السياسي الذي سيقود إلى انتخابات جديدة. ولهذا فإن عام 2014 سيكون عاما حاسما من أجل تحقيق مزيد من المصالحة بين المناطق، والعام الذي سيشهد توسيع نطاق الإستفادة من التعليم، وتوسيع نطاق الإستفادة مما يشبه الحوكمة وحسن الإدارة للسماح للناس باستئناف نشاطهم الإقتصادي.

متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة

المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"

يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!

إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية