مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

اللجنة الدولية للصليب الأحمر تعوّل على الحوار مع حركة طالبان في أفغانستان

رجلان يُعالجان صبيا داخل مركز صحي في أفغانستان
ترغب اللجنة الدولية للصليب الأحمر في مواصلة عملها في أفغانستان، لا سيما في قطاع الصحة، حيث تعرّض العديد من السكان إلى الإصابة بجروح متفاوتة الخطورة وصدمات نفسية أثناء سنوات الحرب. Copyright 2021 The Associated Press. All Rights Reserved.

تعوّل اللجنة الدولية للصليب الأحمر على المحادثات مع حركة طالبان لتتمكن من مواصلة عملها في أفغانستان، على حد قول رئيسها السويسري بيتر ماورر.

بعد عودته من زيارة إلى أفغانستان استمرت ثلاثة أيام، قال ماورر يوم الخميس 9 سبتمبر الجاري لقناة الإذاعة والتلفزيون السويسري العمومي الناطقة بالألمانية رابط خارجي(SRF): “أثق في أنه يُمكننا على الأقل التفاوض مع طالبان بشأن توفير مساحة إنسانية تتيح لنا المجال لتقديم خدماتنا للسكان بشكل أفضل، لكنني لا أستبعد احتمال مواجهتنا لبعض الصعوبات، فهناك تيارات مختلفة داخل طالبان، كما أنّه هناك مجموعات أكثر راديكالية لا تنتمي لطالبان”.

وأضاف ماورر بأن اللجنة الدولية للصليب الأحمر تتمتع بميزة أنها تحدثت بالفعل مع طالبان من قبل، وقال: “لقد قمنا في سياق مهمتنا، بزيارة جميع قادة طالبان تقريبًا في السجن، وهم الذين أمضوا سنوات في غوانتانامو أو باغرام، وأعتقد أن هذا قد أظهر أيضًا لقيادة طالبان أن هذه اللجنة الدولية للصليب الأحمر هي جهة فاعلة ذات مصداقية على الأرض، ويمكن التحدث إلينا، ولكني لا أريد التقليل من شأن المشاكل التي ما زلنا نواجهها”.

كما قال ماورر إن اللجنة الدولية للصليب الأحمر ستحاول مواصلة برامجها، خاصة في قطاع الصحة، حيث تنشط في أكثر من ثمانين مستشفى. وشدد على أن الاحتياجات كبيرة في بلد فقير “يجتمع (فيه) بؤس الفقر مع آثار الحرب”.

في نفس المقابلة التي أجرتها معه أهم قناة تلفزيونية عمومية في سويسرا، قال ماورر مستشهدا بالمتاجر والأسواق المفتوحة في كابول والمدن الإقليمية التي زارها: “لقد اندهشتُ من السير الطبيعي للحياة”. لكن رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر أشار أيضًا إلى الطوابير الطويلة أمام المصارف المغلقة وإلى الأشخاص الذين يُعانون من صدمة الحرب، وأضاف “لا يوجد موظف محلي واحد من العاملين في اللجنة الدولية للصليب الأحمر في أفغانستان إلّا وقد فقد أحدًا في هذه الحرب أو أُصيب له أحد أو تعرّض لأضرار جسدية أو نفسية بالغة”.

الأمين العام للأمم المتحدة يدعو إلى الحوار

يأتي ذلك في الوقت الذي حث فيه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش يوم الخميس 9 سبتمبر الجاري المجتمع الدولي على الدخول في حوار مع حركة طالبان في أفغانستان، محذرًا من ضرورة تجنب حدوث “انهيار اقتصادي” من المحتمل أن يودي بحياة الملايين من الأشخاص.

وقال في مقابلة مع وكالة الصحافة الفرنسية (فرانس برس): “يجب علينا أن نحافظ على حوار مع طالبان، نؤكد فيه على مبادئنا بشكل مباشر ويكون حوارا يتخلله شعور بالتضامن مع الشعب الأفغاني. إن واجبنا يقتضي الإعراب عن تضامننا مع شعب يُعاني بشدة، حيث يُواجه الملايين خطر الموت جوعاً”.

متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة

المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"

يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!

إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية