زيارة لوزير الخارجية السويسري إلى مصر بعد انقطاع طويل

وزير الخارجية السويسري إينياتسيو كاسيس. © Keystone / Salvatore Di Nolfi

التقى وزير الخارجية انياتسيو كاسيس مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ووزير الخارجية سامح شكري في إطار زيارة عمل استغرقت يومين إلى القاهرة. مصر التي تعدّ أهم سوق تصدير ورابع أكبر شريك تجاري في إفريقيا. وقد تمّ تعزيز هذه العلاقة أوّل مرّة بين البلدين في عام 1909 عندما أنشأت سويسرا وكالة تجارية لها في مصر.

في يوم الأحد 24 مارس الجاري احتفلت السفارة السويسرية في القاهرة بمناسبة مرور 110 عاماً على تلك العلاقة مع مصر. وفي خطابه بهذه المناسبة، أكد وزير الخارجية السويسري أن مصر كانت دائمًا بوابة إلى أسواق إفريقيا وآسيا، وأن سويسرا تظل شريكاً ذا أولوية للاستقرار في المنطقة.

سويسرا تتطلع في المستقبل إلى مزيد من الاستثمارات في مصر، وقد أكد كاسيس أن هناك إمكانات كبيرة خاصة في قطاع النسيج وصناعة الآلات. والجدير بالذكر أنّ حجم التجارة بين سويسرا ومصر في عام 2017 قد بلغ حوالي 1.2 مليار فرنك سويسري. علماً أنّه يوجد حوالي 100 شركة سويسرية في مصر، يعمل فيها أكثر من 10.000 شخص.

أمّا المحادثات مع الرئيس السيسي ووزير الخارجية شكري في مجالات مختلفة حول العلاقات الثنائية فقد تركّزت على إقامة السلام ودعم الاقتصاد والعلوم والتعاون الثقافي، وقد برز في هذه المحادثات اهتمام كاسيس بالتأكيد على دعم سويسرا لحرية الرأي والتّجمع ودعمها لمصر في مجالات اللجوء والتدريب المهني.

تدعم سويسرا التطورات السياسية والاقتصادية والاجتماعية في المنطقة منذ عام 2011 وتنسق أيضًا أنشطة الهجرة مع مصر. وفي هذا الإطار قام كاسيس بزيارة مشروع في القاهرة يهدف إلى تحسين وضع اللاجئين في البلاد.

في السنوات المقبلة، سيتم تعزيز تعاون سويسرا الدولي في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. حيث ستكون هذه المنطقة واحدة من المناطق الأربعة ذات الأولوية في السياسة السويسرية الخارجية. وعلى ذلك وجب تكثيف التعاون القائم مع مصر.

من أبرز ما قام به وزير الخارجية كاسيس في زيارته هذه كان توقيعه على مذكرة تفاهم خاصة بتوطيد السلام في المنطقة.