مخاوف من ارتفاع حالات الإعتداء الجسدي والجنسي على الأطفال
في عام 2009، أحصي في عيادات طب الأطفال بسويسرا ما لا يقل عن 785 من حالات الاعتداء على الأطفال. وفيما يقارب 80% من الحالات، كان المعتدي فردا من الأسرة. ويقل عــُمر أكثر من نصف الضحايا عن نصف سنوات.
تم نشر هذا المحتوى على
3دقائق
وأوضحت الجمعية السويسرية لطب الأطفال يوم الإثنين 10 مايو الجاري بأن هذه الأرقام مستمدة من إحصاء أجري في 14 من أهم مؤسسات طب الأطفال في البلاد. وتم تشخيص حالات اعتداء تفوق بأربع مرات حالات جديدة للإصابة بالسرطان لدى الأطفال.
ومن مجموع حالات سوء المعاملة الـ 785 التي تم إحصاؤها في عام 2009، سجلت 229 حالة عنف جسدي (ما يمثل 29,2% من مجموع الحالات)، و219 حالة اعتداء جنسي (27,8%)، و213 حالة إهمال (27,2%)، و121 حالة اعتداء نفسي (15,4%). وفي 48% من الحالات، توجب إخضاع الطفل لعلاج في مؤسسة صحية.
ومن بين الأطفال الـ 785، أحصي 322 من الفتيان (41%) و461 من الفتيات. وكانت الفتيات ضحايا الاعتداءات الجنسية بنسبة 75,4% من الحالات. ويقل عمر أكثر من نصف الأطفال الذين تعرضوا للإعتداء عن ستة أعوام، وعن عام واحد فيما يقرب 20 % من الحالات.
وفي 619 حالة (79,2%) كان المعتدي فردا من العائلة، وفي 111 حالة (14,1%) كان من معارفها. وفي 53 حالة فقط (6,7%) كان مرتكب الاعتداء شخصا غريبا عن العائلة. وفي 89,5% من الحالات، كان عمر المعتدي يفوق 18 عاما وغالبا ما يكون رجلا (في حوالي 60% من الحالات).
وتريد الجمعية السويسرية لطب الاطفال تحسين دقة إحصائها لعام 2010. ويعتقد الدكتور ماركوس فوبمان، رئيس فريق الأطباء في عيادة طب الأطفال بمستشفى كانتون أرغاو بأن “عدد الحالات التي ستسجل هذا العام سيرتفع بالتأكيد مقارنة مع عام 2009”.
ويذكر أن كافة عيادات طب الأطفال في كانتون التيتشينو الجنوبي (المتحدث بالإيطالية) كشفت عن الأرقام المرتبطة بحالات الاعتداء. أما في المناطق السويسرية المتحدثة بالألمانية، فلم تمتنع سوى مؤسستين فقط عن تسليم أرقامهما. أما في سويسرا الروماندية الناطقة بالفرنسية، كانت جنيف الكانتون الوحيد الذي قدم إحصاءاته في هذا المجال.
يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.
اقرأ أكثر
المزيد
“لقد سـرقُـوا منّي شـبـابــي”
تم نشر هذا المحتوى على
افتُتح في العاصمة الفدرالية برن يوم 26 مارس الماضي معرض يرْوِي صفحة مُـؤلمة من صفحات التاريخ السويسري، وتستمِـر فعالياته إلى يوم 27 يونيو القادم. سويسرا ليست بجنّـة، بل توجد فيها فظائع أيضا. فقد تُـصاب بالقُـشعريرة وأنت تستمع لشهادات مَـن سُرِقت طفولتهم والمعروفون باسم: “فيردنغ كيندر” أو “أطفال المزاد”، وهم أطفال تحت الكفالة. في العهد القريب،…
تم نشر هذا المحتوى على
وتنص هذه المعاهدة على تخويل الطفل حقوقا واضحة يمكنه تطبيقها باستقلالية. وقد تم وضع رفاهية الطفل في المقام الأول عند سن القوانين المتعلقة بتنظيم حياة الأطفال. وفي تصريحات لسويس انفو أعقبت إعادة انتخابه يوم الثلاثاء 16 ديسمبر الجاري في نيويورك، قال السيد جون زرماتن: “إنني سعيد لمواصلة عملي في لجنة حقوق الطفل لمدة أربعة أعوام…
الناخب السويسري يُحكّم قـلبه أكثر من عقلـه لمعاقبة استغلال الأطفال
تم نشر هذا المحتوى على
لم تكن عملية استطلاع آراء الناخبين التي نُظمت قبل أسبوعين من تصويت يوم الأحد 30 نوفمبر قد اشتملت على سؤال يتعلق بمبادرة جمعية “المسيرة البيضاء”، بحيث لم تكن تتوقع غالبية الرأي العام نجاحها لأن نص المبادرة لم يحظى إلا بدعم حزب كبير واحد، ألا وهو حزب الشعب السويسري (اليميني المتشدد). وخلال حملة كتومة، قدّم المعارضون…
تم نشر هذا المحتوى على
وتمت خلال هذه العملية -التي شاركت فيها الشرطة القضائية الفدرالية وشرطة كافة الكانتونات ومدينة برن- مصادرة كمية كبيرة من الوثائق الإباحية. جاء في البيان الصحفي الصادر يوم الجمعة 17 سبتمبر عن الشرطة الفدرالية أن عملية المداهمات والاعتقالات انطلقت في السادس من الشهر الجاري وتواصلت بـ”نجاح” على مدى أسبوعين، في إطار مكافحة ترويج الصور الخليعة للأطفال…
تم نشر هذا المحتوى على
يعيد المعرض الذي تمّ تدشينه يوم 25 مارس في برن فتح صفحة سوداء من صفحات التاريخ السويسري، إذ يكشف عن المأساة التي عاشها عشرات الآلاف من الأطفال السويسريون أيام العشرينات وحتى الستينات من القرن الماضي، حيث انتزعوا من بين أسرهم وعُهِد بهم إلى كفالة غير والديهم. (الصور لـ “بول سين” – FFV, Kunstmuseum Bern).
شارف على الإنتهاء... نحن بحاجة لتأكيد عنوان بريدك الألكتروني لإتمام عملية التسجيل، يرجى النقر على الرابط الموجود في الرسالة الألكترونية التي بعثناها لك للتو
يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.