مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

6 أبريل.. الإضراب فشل في الشارع ونجح في الجامعات

طلبة من عين شمس في مواجهة مع أحد جنود الأمن المركزي خارج جامعة عين شمس بالقاهرة يوم 6 أبريل 2009 Keystone

تُشير كل المؤشرات إلى فشلٍ ذريعٍ لإضراب السادس من أبريل، الذي دعت إليه "حركة شباب 6 أبريل" وتضامنت معها الحركة المصرية من أجل التغيير "كفاية" وحركة "مصريون ضد الفساد"، إضافة إلى أحزاب الغد والكرامة والعدالة والتنمية، حيث بدا أن كل شيء ظل على حاله تقريبا في الشارع المصري، بل إن المواطن المصري المطحون جريًا وراء لقمة العيش، لا يكاد يعرف أي شيء أصلا عن هذا الإضراب باستثناء عدّة مظاهرات قليلة جدًا اندلعت داخل أسوار بعض الجامعات المصرية وفي القلب، منها "جامعة القاهرة".

إضافة إلى ذلك نظمت وقفة احتجاجية أمام مجلس الدول في تمام العاشرة صباحًا، أعلن فيها ما سمي بـ “إعلان القاهرة”، والذي حمل عنوان “حان وقت التغيير” وتضمن عشرة بنود أو مطالب للقوى السياسية المصرية، صمّـت الحكومة المصرية أذنها عنها فلم تعلِّـق عليها من الأساس، وكأنها لم تسمع عنها… وسارت الحياة كما هي…!!

وكانت “حركة شباب 6 أبريل” قد تشكّـلت العام الماضي (2008) من مجموعات من الشباب في مختلف محافظات مصر تعارفوا وتبادلوا الآراء والمعلومات من خلال موقع “فيس بوك” على شبكة الإنترنت، وتمّ إطلاق اسم “حركة شباب 6 أبريل” على هؤلاء الناشطين الشباب، بعد أن دعوا العام الماضي إلى إضراب عام، احتجاجا على غَـلاء المعيشة وحدّدوا له السادس من أبريل موعِـدا.

وهذا العام، دعت الحركة إلى “يوم غضب” في ذِكرى انطلاقها، وطالبت المصريين بارتداء ملابس سوداء والاعتصام في أماكن عملهم ومؤسساتهم التعليمية يوم الإثنين 6 أبريل، وحدّدوا عدّة مطالب لـ “يوم الغضب”، من بينها مطلب اقتصادي رئيسي، هو “رفع الحدّ الأدنى للأجور إلى 1200 جنيه مصري (قرابة 218 دولارا)” ومطلب سياسي، هو “انتخاب جمعية تأسيسية لوضع دستور جديد للبلاد”.

وكانت أجهزة الأمن المصرية قد وضعت خطّـة لمنع أي محاولات للتظاهر خلال “يوم الغضب”، الذي دعت “حركة 6 أبريل” الشبابية الاحتجاجية إلى تنظيمه.

وقالت وكالة الأنباء الفرنسية، إن سلطات الأمن ألقت بالفعل القبْـض على 22 من ناشطي وناشطات هذه الحركة، ونقلت عن مصدر أمني قوله: أجهزة الأمن “أعدّت خطّـة لمنع أي إخلال بالأمن، وأن تعليمات شفوية صدرت باعتقال أي ناشط يُـحاول تنظيم مظاهرة أو المشاركة فيها.

ومن جانبهم، أعلن الإخوان المسلمون في بيان أصدروه يوم الخميس 2 أبريل عن عزمهم المشاركة في “يوم الغضب” ودعم تحركات “الشباب الاحتجاجية”.

ومن جانبها، نادت جماعة الإخوان في بيان لها “الشعب المصري للتّـعبير عن غضبه واحتجاجه في يوم 6 أبريل ضدّ سياسات وممارسات النظام، التي أهدرت ثروات البلاد وفرّطت في أمنها القومي وأخرجت مصر عن دورها الريادي والقيادي، وذلك بكل الوسائل السلمية مع الالتزام بالضوابط الدستورية والقانونية والحِـرص على المال العام والخاص ومنع أي تخريب أثناء هذه الأنشطة السلمية”، مؤكدة تمسّـكها بما سمّـته بـ “الحقوق الدستورية والقانونية للشعب المصري”، مشدّدة على أن “حق الإضراب والاحتجاج السِّـلمي وإظهار الغضب أحد الحقوق الأساسية للمواطنين”، غير أنها لم توضِّـح في بيانها طبيعة الأنشطة الاحتجاجية، التي ستقوم بها في “يوم الغضب”، لكن صُـحفًا مصرية ذكرت أن شباب الإخوان سيُـشاركون من خلال تنظيم مظاهرات طلاّبية في الجامعات.

شهادات حية

وفي محاولة للوقوف على حقيقة تجاوب الشعب المصري مع الدّعوة التي أطلقتها حركة “شباب السادس من أبريل” وتضامنت معها الحركة المصرية من أجل التغيير “كفاية” وحركة “مصريون ضدّ الفساد”، إضافة إلى أحزاب الغد والكرامة والعدالة والتنمية، توجّـهت سويس إنفو إلى أكثر من 20 مواطن مصري من الذكور والإناث ينتمون إلى شرائح اجتماعية مختلفة، بالسؤال التالي: “بخصوص إضراب 6 أبريل، هل شعرت بأن هناك شيء متغيِّـر في مصر اليوم، أم أن الأمور ماشِـية زَيّ كل يوم؟” فجاءت ردودهم على النحو الآتي:

أحمد محمود، مدرس مساعد بقسم اللغة العربية بكلية التربية، جامعة المنيا بصعيد مصر: “مش قوي، أنا لسّـه راجع، في الشارع الأمور تمام، ليس هناك جديد، الناس راجعة من شغلها، أنا شايف الأمور مفيهاش تغير”.

هشام عبد العزيز، صحفي: “أنا حتى الآن لم ألمس تفاعلا قويا، ويبدو أن إضراب العام الماضي زاد من تأثيره أحداث المحلّة، وهي كانت مُـنفصلة عن حركة الإضراب نفسه، لكن فيه طبعا مظاهرات متفرّقة وضعيفة، منها مثلا بحسب زميل مظاهرة حاليا في وسط البلد، وأخرى في جامعة القاهرة، وثالثة في جامعة عين شمس”.

إبراهيم منصور، باحث ماجستير بقسم الشريعة بكلية دار العلوم، جامعة القاهرة: “زي كل يوم، ليس هناك أي جديد، فلم أشعر وأنا في الشارع بأن هناك أي تغيير”.

فتحي عبد الستار، رئيس قسم بقناة فضائية: “من ناحيتي، لم ألحظ شيئًا، فالدنيا عادية والزحمة زي ما هي، وطوال مروري في طريقي المعتاد لعملي، لم ألحظ شيئًا غير عادي”.

بسام عباس، مترجم إنجليزي: “واحنا رايحين الشغل الصبح، كان الطريق رايق (هادئ) عن بقية الأيام، وبالنسبة للبراجيل (قرية تابعة لمركز إمبابة بمحافظة الجيزة)، كأن شيئًا لم يكن، وتقريبًا لم يسمعوا بالأمر، لكن في مدينة 6 أكتوبر (إحدى المدن الجديدة)، لم أشعر بفارق كبير، سوى أن الطريق (المحور) كان رايق عن بقية الأيام”.

رأفت رجب، مدير تحرير موقع إعلامي وسياسي: “لا.. الأمور ماشية تمام، مفيش أي حاجة غير طبيعية”.

رجب أبو مليح، دكتوراه في الشريعة الإسلامية: “أنا في أكتوبر (مدينة السادس من أكتوبر)، وذهبت للعمل مبكرًا، فلا أستطيع أن أحكم على حركة الشارع”.

محمود الشيمي، محرر بشركة متخصصة في إنتاج الأفلام الوثائقية: “بالنسبة لي، الأمور ماشية زي كل يوم، وأظن أن سبب دَه أن الإضراب السنة دي واخد الشكل الرسمي قوي، لأن داخله فيه التيارات الرسمية أو القوى السياسية بمعني أصح، بشكل أكبر من السنة اللي فاتت، ودَه مخلِّـيه ماشي في إطار محافِـظ شوية، يعني الإخوان أعلنوا أنهم هيشاركوا من خلال فعاليات لإعلان الغضب في الجامعات وبعض المؤسسات، زي مجلس الشعب اللي هينسحِـب أعضاؤه من الإخوان والمستقلين منه وسيقاطعون بيان الحكومة، غير أن النظام اتْـعلّـم من السّـنة اللّي فاتت ولم يُـعط الموضوع أكبر من حجمه، فلم يتناول الموضوع في الصحف أو في التلفزيون بشكل كبير، فدَه مخلّي الناس العادية مُـش بتكلم في الموضوع، على عكس السنة اللّي فاتت”.

رضوة حسن، مترجمة فرنسية: “زي كل يوم، حتى ما شفتِـش حدّ لابس اللون الأسود، زي السنة اللي فاتت، اللي عامل زحمة في الشوارع هم رجال الأمن، لكن الأمور عادية جدا”.

سيد خضر، محاسب قانوني: “مش واخد بالي من أي تغيير، سواء في الشوارع أو المواصلات أو أي حاجة”.

عبد الله شحاتة، محرر صحفي بموقع سياسي وإخباري: “أنا شايف إن الأمور طبيعية جدًا، مفيش أي تغيير يُـذكر بالنسبة لعامة الناس، لأني شايف إن الإضراب لم يلق القدر الكافي من التنظيم والتعبئة من قِـبل الدّاعين له، إضافة إلى غياب الهدف القوي والمحدد من ورائه، والذي من شأنه تحريك الشعب، إضافة إلى ذلك كله: أن الموظف العادي – في ظل الظروف الاقتصادية الحالية – لا يريد أن يغيب يوما من شغله حتى لا يُـخصم من راتبه آخر الشهر”.

مروة أشرف، محررة بموقع أليكتروني: “زي كل يوم”.

محمد حسين، عضو نقابة الصحفيين المصريين: “الإضراب فاشل، الشوارع طبيعية جدا، نفس الزحمة بتاع كل يوم، بسّ الأمن عامل جَـوّ في الجامعات وخلاص”.

محمد خليل، ضابط فلسطيني مُـقيم بالقاهرة: “لا.. لا.. بالنسبة لي زي كل يوم، بسّ أنا شغَّـال في مدينة 6 أكتوبر، بيقولوا في دوشة في الجامعات والميادين”.

محمد صديق، مدقِّـق لغوي: “كله تمام، زي كل يوم، الشارع ليس فيه تغيير”.

أحمد فتحي، أمين مكتبة سابق بالجامعة الأمريكية: “الأمور ماشية زي كل يوم، الجديد في الأمر، التواجد الأمني المكثف، الأمن نجح في أنه يلفِـت انتباه الشارع إن فيه إضراب، ولولا كده ما كنش حَـدّ التفت للموضوع أصلا، الشارع كما هو قبل 6 أبريل، وسيكون كما هو أيضا بعد 6 أبريل، إلى أن يقضي الله أمرا كان مفعولا، ويشعر الناس أنهم معنيون بالدرجة الأولى بالإضراب”.

محمود سعيد، مدير موقع اليكتروني للإستشارات العامة: “لا.. الأمور ماشية وطبيعة جدا”.

عبد الصمد محمد، محاسب بمكتب القاهرة لمنظمة إقليمية: “أنا من الصبح في المكتب، وما نزلتش الشارع، فصعب إني أحكم”.

مصطفى الخطيب، محرر منتديات إلكترونية: “حدث ما هو متوقّع، البعض فقط يشارك في الإضراب، لعدم عِـلم الكثيرين عنه، ولسلبية الكثيرين، طلاب الجامعات الأكثر فاعلية، وجود شد وتحفز أمني، وأنا كمواطن في أكتوبر، أشعر بأن فيه إضراب طفيف”.

وليد الجابري، كاتب: “بأمانة، مش حاسس بحاجة متغيرة، إلا في وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة، بمعنى أنا نزلت من بيتي على شغلي عادي، زي كل يوم، ولما وصلت المكتب، افتكرت إن اليوم 6 أبريل فقط عندما فتحت الإنترنت”.

هدى فايق، صحفية: “أعتقد أن الأمور ماشية زي كل يوم تقريبا، في الطريق للشغل ما شفتش غير عربية واحدة بسّ حاطة (واضعة) علم مصر”.

وليد شعبان، مبرمج ومصمم إلكتروني بمركز إعلامي: “بالنسبة لعندنا وفي الطريق حتى ما أتيت إلى هنا، كل شيء ماشيه عادي جدًا، حتى اليوم كان الناس كثير رايحين (ذاهبين) إلى أشغالها في الصباح الباكر، وكأن شيئًا لم يكن”.

مروة السيد، صحفية: “هو في الجامعات فيه مظاهرات، لكن بالنسبة للشوارع ماشية زي ما هي، اعتقد أنه مُـش هيبقى زي السنة اللي فاتت، رغم إن الأحوال بتسوء كل يوم عن الثاني”.

سمية رمضان، كاتبة وشاعرة مصرية: “أنا شايفة الدنيا ماشية عادي زي كل يوم، والناس ماشية في الشارع بتبيع وتشتري، مافيش حاجة متغيرة، ولسّه بسأل مدرّس الأولاد، فبيقول لي كل حاجة زي ما هي، الإقبال على الشراء ما زال مستمرا، والناس كلها فاتحة محلاتها التجارية والصيدليات شغالة والمطاعم شغالة، كله تمام”.

هاني صلاح، باحث وناشط إلكتروني: “للأسف أنا غير متابع؛ لكنني على الأقل تحرّكت في المترو ثم الميكروباص، وتبدو لي عادية، حسب المساحة الضيقة التي رأيتها، وكلما سألت زميل يرد بأن الإضراب لم ينجح إلا في الجامعات”.

د. أبو الفتوح صبري، باحث بالمركز القومي للبحوث: “لا شيء متغير في مصر اليوم، اللّـهم إلا في جامعة القاهرة، فهناك مظاهرات فيها، أما في المصالح الحكومية، فالأمر طبيعي جدا، والشارع والمدارس كالمعتاد”.

أسامة نبيل، محرر صحفي: “لا.. لا.. الإضراب فشل تماما، مفيش حاجة مختلفة”.

هاني محمود، رئيس قسم المتابعة بقناة فضائية: “لم أرَ مصر اليوم، لكن الوضع طبيعي فيما رأيت”.

منير أديب، صحفي بجريدة يومية: “الأمور تسير بشكل طبيعي، لأن الإخوان لم يشاركوا في الإضراب بقوّتهم، شاركوا فقط في الجامعات”.

“طين وعجين”

والسؤال الذي يتردد اليوم على ألسنة الجميع: هل حقًا يمكن لمثل هذه الإضرابات أن تُجدي في دولة ينكفِـئ أكثر من 95% من شعبها منذ الصباح الباكر، جرْيًا وراء لُـقمة العيش، فيما ينعم 5% الباقون برغد العيش غير مُـبالين، بينما تنظر الحكومة إلى ما يحدث وهي “ودن من طِـين وأخرى من عجين”؟؟!!

همام سرحان – القاهرة

أعلنت عدة قوى سياسية معارضة متضامنة مع الدعوة لإعلان السادس من أبريل “يوم الغضب” للشعب المصري، عن “إعلان القاهرة” الذي صدر بعنوان “حان وقت التغيير”، ويطالب بإطلاق الحريات السياسية وإلغاء جميع القيود المفروضة عليها.

وتضمن الإعلان 10 بنود، وشارك في صياغته حركات “كفاية” و”مصريون ضد الفساد” و”شباب 6 أبريل”، إضافة إلى أحزاب الغد والكرامة والعدالة والتنمية، وقد تلا كلَ بندٍ من بنود الإعلان ممثلٌ عن القوى السياسية المشاركة في الوقفة الاحتجاجية التي عقدت أمام مقر مجلس الدولة (هيئة قضائية) بالقاهرة ضمن فعاليات يوم الغضب.

وتنص بنود الإعلان على:

1 – الدعوة لجمعية تأسيسية ينتخب ثلثها والثلث الثالث يتم اختياره من أساتذة القانون الدستوري وقضاة المحكمة الدستورية وتعمل لمدة سنة كاملة على صياغة دستور جديد للبلاد، وفقا لأحدث المعايير الدولية في الحقوق والحريات.

2 – تقدم الجمعية التأسيسية في ختام عملها اقتراحات بمشروعات قوانين لتعرض على البرلمان وتتضمن ملامح التعديلات المطلوبة، خصوصا ما يتعلق منها بمباشرة الحقوق السياسية وحرية تشكيل الأحزاب وانتخاب رئيس الجمهورية والبرلمان.

3 – تعميم آلية الانتخابات في جميع القطاعات، مثل انتخاب العمد بالقرى والعمداء بالكليات وتحويل الإدارة المحلية لحكم محلي حقيقي من خلال انتخابات نزيهة والعودة للإشراف القضائي الكامل على كل الانتخابات.

4 – ضبط الوضع القانوني والقضائي في مصر بإلغاء حالة الطوارئ وكل التشريعات الاستثنائية وكفالة استقلال القضاء والنيابة العامة وعدم تدخل وزير العدل في أي قضية.

5 – إعادة توصيف مفهوم ضيق ومحدود لدور مؤسسة الرئاسة، وبكلمة أخرى التخلص من دولة الرجل الواحد.

6 – كل سلطة يمارسها الرئيس أو يخول فيها المسؤولية لنائبه، يكون فيها قابلا للمساءلة والمراجعة هو ونائبه أمام المؤسسات الدستورية والبرلمانية.

7 – تحرير ملكية وسائل الإعلام وحظر تدخل الدولة في إدارتها وفي أعمالها.

8 – الإعلان عن حزمة من السياسات لمواجهة الفساد الاقتصادي والسياسي وحماية المال العام ومصادرة الثروة.

9 – إزالة جميع أشكال إعاقة التداول السلمي المرن للسلطة في مصر والسماح لكل الاتجاهات والقوى الحقيقية بتشكيل أحزابها وإصدار صحفها وإلغاء القيود على التدوين وإطلاق سراح المدونين وجميع السجناء في قضايا الرأي والتعويض العادل لجميع المعتقلين.

10 – قطع الطريق أمام مشروع التوريث والسّـعي لتحقيق الدولة المدنية ودعم حقوق المواطنة ومنع تغول الذراع الأمنية في كل مناحي الحياة في مصر.

متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة

المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"

يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!

إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية