قدم عبد الرحمان محمّد ماه إلى سويسرا كلاجئ في السادسة من العمر. الآن هو باحث متخصص في بيولوجيا الأعصاب. (جولي هانت swissinfo.ch).
تم نشر هذا المحتوى على
2دقائق
لديّ اخبرة واسعة كصحفية في سويسرا وأهوى إنتاج مقاطع الفيديو والمقالات والبودكاست في شتى المواضيع، مع التركيز مؤخراً على السياسة والبيئة بشكل أساسي.
وُلدت في المملكة المتحدة، ودرست القانون في جامعة نوتنغهام، ثم التحقت بأول كلية للصحافة الإذاعية في لندن. بعد العمل كصحفية إذاعية حصلت على شهادة في الدراسات العليا في مجال الأفلام. ومنذ ذلك الحين عملت كصحفية فيديو.
كان أبو عبد الرحمان وزيرا للداخلية في الصومال عندما حدث إنقلاب عسكري أجبره على الهروب برفقة زوجته وأبنائه العشر. (عبد الرحمان هو الإبن الثامن). وكانت أمّه تبيع ما كانت تملكه من جواهر لإشتراء الطعام ووقود السيارة طوال الطريق.
اجتازت العائلة الحدود خلسة، ووصلت إلى كينيا، البلد المجاور، حيث استقرّ بها الحال في مخيّم للاجئين. لكن إندلاع إطلاق نار كثيف في المخيّم أجبر العائلة على الفرار من جديد. إثر ذلك، باعت الأم كل ما بحوزة الأسرة من حلي لشراء متجر، وهو ما وفّر دخلا للأسرة.
كان والده يُعاني بسبب انفصال في الشبكية ونقص في الرؤية بسبب مرض زرق العيْنيْن. وبفضل تلقيهم مساعدة من منظمة غير حكومية، استطاع محمّد ماه وأسرته السفر إلى نوشاتيل بسويسرا، حيث أجرى أبوه عملية جراحية على مستوى العيْنيْن. بعدئذ استقرّ بهم الحال في لا شو – دو – فون، شمال غرب الكنفدرالية.
بعد انتهاء الدراسة، أصبح عبد الرحمان صانع ساعات، ولكن بعد مرور أربع سنوات، شعر بالملل، وعاد إلى مقاعد الدراسة من جديد استعدادا لاجتياز اختبار الدخول إلى الجامعة. وفي الآونة الأخيرة، تمكن من الحصول على الإجازة في علم النفس بعد أن قدّم له كانتون نوشاتيل دعما ماليا لاستكمال دراسته.
قاوم عبد الرحمان كل العوامل المثبّطة للعزيمة أو المشككة في نجاحه في سويسرا، مع الحرص على الإحتفاظ بهويته الصومالية.
قراءة معمّقة
المزيد
قرية بلاتن تختفي تحت الركام وسويسرا تواجه كارثة طبيعية غير مسبوقة
أي مستقبل ينتظر القطاع الإنساني في ظل تقلص الدعم الدولي؟
أقدمت عدة دول – من بينها الولايات المتحدة وسويسرا – على تقليص ميزانياتها المخصصة للمساعدات، مما أدخل القطاع الإنساني في أزمة وجودية. وفي ضوء هذا الوضع، ما السبل التي ينبغي للعاملين والعاملات في المجال الإنساني استكشافها؟ رأيك يهمّنا!
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.
اقرأ أكثر
المزيد
صُوماليّات يروين رحلة اندماجهن في سويسرا
تم نشر هذا المحتوى على
مُؤَسِّسَة الجمعية، ليلي كنياري، ستتسلم قريبا جائزة مرموقة لعملها في مجال الإندماج من مؤسسة حقوق الإنسان والحرية في العاصمة الفدرالية برن. وفي حفل نظمته الجالية الصومالية احتفاء بهذه المناسبة، تحدثت swissinfo.ch مع كنياري وعدد من النساء الصوماليات حول هروبهن من بلدهن، والعقبات التي واجهنها بعد وصولهن إلى الكنفدرالية. (جولي هانت، swissinfo.ch)
تم نشر هذا المحتوى على
وخلال السنوات الأخيرة، ازداد عدد الصوماليين المتقدمين بطلبات لجوء إلى سويسرا باضطراد، ليصل في عام 2010 إلى 4309 شخصا، حصل 3592 فردا منهم في النهاية على ترخيص بالإقامة المؤقتة (temporary admission) وبقي 712 ملفا عالقا، ولم يحصل على حق اللجوء في عام 2011 سوى 4.7% من هؤلاء الرعايا. ويقول محمّد علي، رئيس جمعية “صومالي مودولود”…
تم نشر هذا المحتوى على
وقال باسكال مورا، الذي رصد بعدسته صور المجاعة في أرض الصومال “ذاتية الحكم”، في حديث لـ swissinfo.ch “إنه شعر بمدى تحول الجوع إلى قضية مجردة عندما شاهد تداعيات التغير المناخي والجفاف على الإنسان والبيئة، مشيرا ” إلى أننا نأكل ونشرب ببساطة عندما نشعر بالجوع والعطش، لكن هؤلاء الناس ليس لديهم سوى حاويات ماء فارغة يبحثون…
يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.