مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

استطلاع للرأي: السويسريون المتحدثون بالألمانية أكثر ميلاً لتأسيس المشاريع

المنطقة الصناعية في بازل
إذا كان السويسريون المتحدثون بالألمانية أكثر ميلاً لانشاء المشاريع، فإن ذلك يعود إلى ثقافة المنطقة المتحدثة بالألمانية، كما يقول الباحثون. Keystone

وفقاً لعددٍ من الباحثين في مدينة زيورخ، يميل السويسريون في مناطق سويسرا المتحدثة بالألمانية بشكل أكبر إلى تأسيس المشاريع مُقارنة بالأشخاص المقيمين في جزء البلاد الناطق بالفرنسية، و تبلغ هذه الزيادة نحو 20%. 

يقول الباحثون من جامعة زيورخ، والمعهد التقني الفدرالي العالي في لوزان، بإن هذا هو واقع الحال حتى لو عاش هؤلاء لفترة طويلة في منطقة ناطقة بالفرنسية. وبحسب ما أفادت صحيفة “نوية تسورخر تسايتونغ آم زونّتاغ” الأسبوعية الصادرة بالألمانية في زيورخ، دعا هذا الأمر بالباحثين إلى استنتاج أن هذا الاختلاف الثقافي انما ينتقل عبر الأجيال. 

ووفقاً لاستطلاع آخر أجراه باحثون في جامعتي سانت غالَّن ولوزان، فإن الثقافة تلعب دورها أيضاً في بقاء السويسريين الناطقين بالفرنسية عاطلين عن العمل لفترة أطول مقارنة بمواطنيهم الناطقين بالألمانية. وكما وجد الاستطلاع، يحتاج العاطلون عن العمل من الناطقين بالفرنسية في المتوسط إلى سبعة أسابيع أكثر للعثور على وظيفة أخرى.

لكن، وكما قال بلايز ماثّي، رئيس اتحاد المؤسسات التجارية في سويسرا الناطقة بالفرنسية للإذاعة والتلفزيون السويسري الناطق بالفرنسية (RTS)، فإن من الضروري تجنب الأحكام المُسبقة حول المناطق المتحدثة بلغات مختلفة في البلاد. وكما قال معلقاً: “الشخص المتحدث بالفرنسية أقل ميلاً للمُخاطرة، ويعمل أقل، ويشرب كميات أكبر من النبيذ… منذ 30 عاما وأنا أسمع مثل هذه الحماقات”.

“الاختلافات موجودة بدون شك. ولكنك لو نظرت إلى النظم البيئية التي تم إنشاؤها حول المعهد التقني الفدرالي العالي في زيورخ أو جامعة جنيف عموماً، فسوف ترى أن المؤسستين التعليميتين تتمتعان بكفاءة غير اعتيادية”، كما أخبر ماثّي الإذاعة والتلفزيون السويسري الناطق بالفرنسية. وكما شدد قائِلاً:”ان عدم اعتبار المؤسستين متساويتين في المكانة سوف يكون حكماً مُتحاملاً”.

المزيد
palm trees, lake, Swiss flag

المزيد

هل يوجد هناك ما يُسمّى بـ “سويسرا اللاتينية” بالفعل؟

تم نشر هذا المحتوى على عندما تكون في رِحلة من بَرن إلى جنيف، سوف تأتيك لحظة يأخذك القطار فيها إلى داخل أحد الأنفاق. وعلى حين غرة، تخرج لتجد نفسك فوق الهلال الفيروزى لبحيرة ليمان (تُسمى أحيانا بحيرة جنيف)، مُحاطاً بجبال شاهقة شديدة الإنحدار، تبدو وكأنها تنبثق من المياه من أحد الجوانب، وبشبكةٍ من حقول الكروم المائِلة المُتدرجة من الجانب الآخر.…

طالع المزيدهل يوجد هناك ما يُسمّى بـ “سويسرا اللاتينية” بالفعل؟

متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة

المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"

يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!

إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية