صدمة وغضب من مشجعي كرة القدم العنيفين

يوم 12 مايو 2019، هدد أنصار نادي غراسهوبرز زيورخ الغاضبين من نتيجة المقابلة الحاسمة مع فريق لوتسيرن لكرة القدم باقتحام الملعب وطالبوا لاعبي الفريق بتسليم قمصانهم. © Keystone/ Str

أعرب مسؤولون كبار في مؤسسات رياضة كرة القدم السويسرية عن استيائهم من مثيري الشغب الذين تسببوا في إلغاء مباراة في دوري الدرجة الأولى يوم الأحد 12 مايو الجاري، ما وضع السياسيين والحكومة الفدرالية تحت ضغوط لاتخاذ إجراء مناسب.

وقال ستيفان ريتيكر، رئيس نادي العمالقة غراسهوبر السابق في زيورخ، لا بد من عقوبات أشد ضد مثيري الشغب في ملاعب كرة القدم.

وفي مؤتمر صحفي عقده يوم الاثنين 13 مايو الجاري، قال: “في هذا البلد يحصل السائقون على عقوبات أشد من مثيري الشغب” في الملاعب.

وكان أنصار نادي غراسهوبر الغاضبون هددوا باقتحام أرض الملعب بعد أن هُزم فريقهم بـ 4 أهداف مقابل 0 أمام نادي لوتسيرن. وأدت هذه الهزيمة إلى هبوط أبطال سويسرا لـسبع وعشرين مرة من دوري الدرجة الأولى إلى القسم الثاني، ما يضع حدا لثمانية وستين عاما من التواجد في الدوري السويسري الممتاز بدون انقطاع.

وقال ريتيكر إنه سيسعى إلى القيام بمحادثات مع وزيرة الرياضة، فيولا أمهيرد، ومع المسؤولين عن الدوري السويسري لكرة القدم، مضيفا: “هناك حاجة إلى مزيج من الشّدة والحوار. إنها مشكلة المجتمع”. علماً أن مكتب المدعي العام في كانتون لوتسيرن قد فتح تحقيقًا في الحادث.

من جانبه، قال هاينريش شيفرلي، رئيس اتحاد كرة القدم السويسري، إنه شعر بالصدمة من حادثة يوم الأحد في لوتسيرن، لكنه بدا غير قادر على الرد في تلك اللحظة.

فقد صرح للقناة العمومية السويسرية الناطقة بالألمانية SRF: “سنناقش (العقوبات المحتملة)، حيث نحلل الوضع ثم نتخذ التدابير. لكنني لست في موضع يسمح لي بإعطاء المزيد من التفاصيل”.

كان هذا ثاني حادث من نوعه يشارك فيه جمهور نادي غراسهوبر منذ شهرين، لكن كرة القدم السويسرية عمومًا تعاني من عنف المشجعين على مر السنين.