اشتملت القطع الأثرية المصادرة على رأس كاهن ونقشين جنائزيين يصوران رجلاً وامرأة، تعود جميعها إلى القرنين الثاني والثالث قبل الميلاد. وقد تم تسليمها إلى مسؤولين في البعثة الدائمة للجمهورية العربية السورية لدى مكتب الأمم المتحدة في جنيف يوم الخميس الماضي (18 نوفمبر)، وفقا لما تم الابلاغ عنه يوم 23 نوفمبر الجاري.
وجاء هذه الخطوة في أعقاب طلب الاسترجاع الذي تقدمت به السلطات السورية منذ شهر سبتمبر 2020.
كان مكتب المدعي العام في جنيف قد صادر في عام 2016 تلك القطع الأثرية القادمة من سوريا، إلى جانب قطع أخرى تم جلبها من اليمن وليبيا. وبحسب ما تردد آنذاك، فقد وصلت معظم هذه القطع الأثرية إلى سويسرارابط خارجي عبر دولة قطر ويبدو أنه تم الاستيلاء عليها من قبل لصوص.
تم تخزين القطع الأثرية في ميناء جنيف الحر من قبل أفراد عاديين بعد أن وصلت بشكل غير قانوني إلى الأراضي السويسرية بين عاميْ 2009 و2010. وإثر ذلك، تم اكتشافها خلال عملية تفتيش روتينية قامت بها الجمارك السويسرية في عام 2013، ولكن لم يتضح بعدُ متى تم ضبطها بدقة.
إثر ذلك، تم تسليم القطع الأثرية إلى متحف الفن والتاريخ في جنيف، حيث تم عرضها مؤقتًا في عام 2017 للتوعية بقضية التراث الثقافي المنهوب، وإثر ذلك، أعيد تخزينها في المتحف إلى حين استردادها من قبل السلطات السورية.
يُشار إلى أن القطع الأثرية السورية تقدم من تدمر، أحد مواقع التراث العالمي المعتمدة من طرف منظمة اليونسكو، والذي تعرّض للتخريب من طرف مقاتلي تنظيم “الدولة الإسلامية” الذين استولوا عليه في مايو 2015. وقد أدى تدميرهم المنهجي للمعالم الأثرية الفريدة الكائنة وسط المدينة إلى نشر موجات من الصدمة في جميع أنحاء العالم.
قراءة معمّقة
المزيد
شؤون خارجية
صحيفة سويسرية: رامي مخلوف يعود من بوابة الطائفة إلى واجهة المشهد السوري
أي مستقبل ينتظر القطاع الإنساني في ظل تقلص الدعم الدولي؟
أقدمت عدة دول – من بينها الولايات المتحدة وسويسرا – على تقليص ميزانياتها المخصصة للمساعدات، مما أدخل القطاع الإنساني في أزمة وجودية. وفي ضوء هذا الوضع، ما السبل التي ينبغي للعاملين والعاملات في المجال الإنساني استكشافها؟ رأيك يهمّنا!
تراجع أرباح المصرف الوطني السويسري بسبب قوة الفرنك
تم نشر هذا المحتوى على
تراجعت أرباح البنك الوطني السويسري في الربع الأول بسبب استثماراته بالعملات الأجنبية، وهي خسائر لم تتمكن الزيادة في أسعار الذهب من تعويضها.
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.
اقرأ أكثر
المزيد
الفن المسروق والفن المسترد
تم نشر هذا المحتوى على
الاتجار غير المشروع بالقطع الأثرية الثقافية هو ثالث أكبر سوق غير قانوني بعد المخدرات والأسلحة، وتسعى دول مثل إيطاليا إلى وضع حد لهذه الظاهرة.
علماء آثار في سويسرا يستعدون لمرحلة ما بعد الحرب في سوريا
تم نشر هذا المحتوى على
ما الذي يدور في خلد علماء الآثار عندما يشاهدون تعرض مواقع تاريخية أو قطع أثرية في متحف تعود لآلاف السنين إلى النَسف أو الهدم والتدمير؟ “بصفتي عالم آثار سوري، من الواضح أنني حزين جداً جداً، فهذا يشكل مأساة حقيقية لتراثنا الثقافي”، كما قال محمد فخرو، المُدَرِس المُحاضر في جامعة حلب، المدينة الأكثر تضرراً جراء الحرب…
عالم سويسري: “أعيش الأحداث الجارية في سوريا بألم وحسرة كبيرين”
تم نشر هذا المحتوى على
يتابع عالم الآثار السويسري جون ماري لوتانسورر "بألم كبير" الأزمة الحالية في سوريا التي قتلت عشرات الآلاف وشردت الملايين وألحقت دمارا واسعا بالكنوز الأثرية التي تزخر بها البلاد.
تم نشر هذا المحتوى على
احتفلت مدينة جنيف في شهر مايو 2014 بالذكرى الـ 125 لإنشاء مينائها الحر. وبهذه المناسبة، تم افتتاح منشأة تخزين جديدة باسم "M-North" تمتد على مساحة تتجاوز 10400 متر مربع، وتشتمل على مستودعات مُؤمنة تخضع فيها درجات الحرارة لمراقبة عالية، وتناسب بالخصوص تخزين التحف الفنية.
بعثة تنقيب سورية سويسرية تفتش عن الأسرار في “حوض الكوم”
تم نشر هذا المحتوى على
وبالإضافة إلى ذلك، استطاعت البعثة بفضل تمويلات خاصة تأسيس أحد أهم مخابر تحليل اللقى الأثرية المتعلقة بالعصر الحجري في قلب البادية السورية. وهي نواة يتمنى البروفسور جون ماري لوتانسورر أن “يواصل الطلبة السوريون تعزيزها وتوسيع إشعاعها من بعده”. في الوقت الحاضر، يفوق عدد البعثات الأجنبية العاملة في مجال التنقيب عن الآثار في سوريا الـمائة والخمسين…
البعثات الأثرية السويسرية في سوريا.. “عراقة واستمرارية”
تم نشر هذا المحتوى على
ويؤكد مارتين أيشباخر، السفير السويسري في دمشق أن هذا التواجد يمثل “العنصر الأكثر عراقة والأكثر استمرارية في العلاقات بين البلدين”. عند زيارة متحف تدمر لتحديد المواعيد قبل الشروع في إنجاز هذا التحقيق الميداني عن عمل البعثات الأثرية السويسرية في سوريا، شاءت الأقدار أن أقابل المدير الأسبق للمتحف الأستاذ خالد أسعد الذي تولى الإشراف على المتحف…
يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.