أكبر نقابة عمالية في سويسرا تطالب بخفض ساعات العمل

لا يوجد مكان في أوروبا يعمل فيه الناس بجد مثل سويسرا. وفي الوقت الحاضر، يعمل الموظفون بمعدل 41.7 ساعة أسبوعيا بالنسبة للذين يعملون بدوام كامل © Keystone / Gaetan Bally

طالبت أكبر نقابة عمالية في سويسرا في بيان لها بتخفيض كبير لساعات العمل مع تعويض كامل للأجور لصالح ذوي الدخل المنخفض.

“لا يوجد مكان في أوروبا يعمل فيه الناس بجد مثل سويسرا. وحالياً يعمل الموظفون بدوام كامل في المتوسط 41.7 ساعة أسبوعياً”، حسبما أشار بيان النقابة الذي صدر في ختام اجتماع في العاصمة السويسرية برن نهاية الأسبوع الماضي وحضره 66 مندوباً من جهات مختلفة .

الاتحاد العمالي أشار إلى أنه في الوقت الذي ظل فيه عدد ساعات العمل مستقرًا ، ازدادت كثافة العمل وسرعة أداءه. ونتيجة لذلك، ازدادت الأمراض الناتجة عن الاجهاد، وأصبح الموظفون منهكين ومرضى ما يعرضهم للاستبعاد من سوق العمل.

ولم يحدد البيان العدد المناسب للساعات الذي تعتقد النقابة أن العامل بإمكانه القيام بها عندما يكون موظفا بدوام كامل.

في البلدان الأعضاء في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية​​ (OECD)، يعمل موظف بدوام كامل في المتوسط 37 ساعة في الأسبوع. أما متوسط ساعات العمل في ​​الاتحاد الأوروبي فهو  لا يتجاوز 31.1 ساعة في الأسبوع.

ودعت النقابة، التي تعارض أيضا خطط ترفيع سن التقاعد في سويسرا ، إلى “منح الموظفين مزيدا من الوقت للعيش بدلاً من العمل لفترة طويلة”. ودافعت عن الفكرة القائلة بأن مكاسب الإنتاجية يجب أن تعود فائدتها في النهاية على الذين بذلوا جهدا من أجل تحقيقها.

وقامت العديد من البلدان والشركات حول العالم باختبار أسابيع عمل أقصر، بما في ذلك أيسلندا والسويد ونيوزيلندا. وأثبتت هذه التجارب في كثير من الأحيان الرابط القوي بين الزيادة في الانتاجية والعدد المنخفض لساعات العمل.

اكتسبت الفكرة أيضًا قوة دفع خلال جائحة كوفيد الذي أدى إلى التركيز الشديد على التوازن بين العمل والأسرة وسط عمليات الإغلاق ومتطلبات العمل انطلاقا من المنزل.