مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

مُعضلة براءات تَحرير الجينوم تُثير القلق بشأن مُستقبل الغذاء في العالم

كرنب ملفوف
تجادل شركات البذور بأن أدوات تحرير الجينوم مثل CRISPR-Cas9 يُمكن أن تساعد في تقليل الوقت والتكلفة لتطوير الخضروات والمحاصيل الأخرى المقاومة للأمراض والإجهاد الناجم عن تغيّر المناخ. Yuriko Nakao/Bloomberg via Getty Images

وَسط مَخاوف مُتزايدة من عدَم قُدرة عالمنا الذي يُعاني من تداعيات تَغيّر المناخ على إنتاج ما يكفي من الغذاء لإطعام سكان الكوكب، تَمَّ الترويج لتقنيات تَحرير الجينوم كجزءٍ من الحَلّ لهذه المشكلة. لكن نظاماً لِبَراءات الاختراع عفا عليه الزمن، يُهدد بتضييق الخِناق على إمكانات هذه التقنيات، وَوَضْع المزيد من السلطة والقدرة على التحكم في أيدي الشركات الكبرى.

لأكثر من عشر سنوات، عَمِل العُلَماء في مجموعة “سينجينتا” (Syngenta) للعلوم والتكنولوجيا الزراعية التي يقع مقرها في بازل، على تطوير مجموعة مُتنوعة من نبات المَلفوف المُقاوم للأمراض الذي يُمكن أن يَزدَهر في الطقس الحار والجاف، ويُفيد التربة في المُقابل من خلال استهلاكه لكمية أقل من النيتروجين للنمو. وتم استيلاد هذا النبات الذي يُقارب كرة السلة في حجمه بحيث ينمو قُرب سطح الأرض، مما يُسَهِّل على المزارعين عملية حصده.

وفي مَعرض الشركة السنوي الذي أقيم في خريف عام 2021، والذي عَرَضَت فيه أحدَث ابتكاراتها في مجال البذور، انْضَم المَلفوف “المُقاوِمُ للطقس” إلى مجموعة من الخضروات المُصَمَّمة الجديدة الأخرى، بما في ذلك الفاصوليا الخضراء “المقاومة للصدأ”، والبازلاء الثلجية التي يُمكن تناولها كوجبة خفيفة، وخَسّ من نوع “ورقة البرغر” استولِدَ خصيصاً لكي تَبقى أوراقه هشّة وطازجة عند وضعها بين قطعة البرغر الساخنة والخبز المخصّص لهذه الوجبة.

لكن شركات التكنولوجيا الزراعية مثل “سينجينتا” – التي استحوذت عليها شركة الكيماويات الصينية المملوكة للدولة “كيم تشاينا” (ChemChina) – لم تَعُد ترى حاجة إلى قضاء سنوات في تطوير أنواع نباتية جديدة باستخدام أساليب التربية التقليدية التي تتضمن تهجين نباتَين على مدى أجيال مُتعددة. وهي تريد استخدام تقنيات مثل ” كريسبر-كاس9″ (CRISPR-Cas9)، وهي أداة لتحرير الجينوم تمكنها من تغيير الحَمض النووي للخضروات والمحاصيل الأخرى، وإضافة سِمات مُفيدة وإزالة السِّمات غير المرغوب فيها، للحصول على المُنتَج المَطلوب فقط. وقد تؤدي هذه التقنية إلى تقليل الوقت المُستغرق لإنتاج بعض الأصناف الجديدة بنسبة تصل إلى 75%.

المزيد

وكما قال تشارلي باكستر، رئيس قسم صفات البذور العالمية والتنظيم في شركة “سينجينتا” لـ SWI swissinfo.ch: “تمتلك تقنية تعديل الجينوم قدراً هائلاً من الإمكانات المُستقبلية فيما يتعلَّق بمُنتجات البذور التي يُمكننا تطويرها”. وأضاف: “علينا أن نُدرك أننا بحاجة إلى استخدام تكنولوجيات جديدة إذا أردنا أن نُطعم كوكباً مُتَنامياً بِطريقة مُستدامة”.

وحيث أنها في طَور تَقديم طلبٍ للاكتتاب العام الأولي في بورصة شانغهاي، تلجأ “سينجينتا” إلى التَكَتُّم بشأن خُططها. مع ذلك، قال مُتحدث باسمها لـ  SWI swissinfo.ch إن الشركة تستثمر في تكنولوجيا التحرير الجيني في دولٍ مثل الولايات المتحدة والصين لتَغيير المُحتوى الغذائي، وزيادة الغلّة، وتَحسين مقاومة الآفات والأمراض في مجموعة متنوعة من المحاصيل.

مع كل سِمة جديدة، تقوم “سينجينتا” والعديد من شركات البذور الكبرى الأخرى بتجميع المَزيد من براءات الاختراع، مما يَمنحهم الحَقّ في استبعاد أي طرفٍ آخر من إعادة إنتاج، أو استخدام، أو بَيع أو توزيع اختراعهم. لكن هذا التطور دَفَع بالعديد من خبراء تربية النباتات والناشطين في مجال حقوق المزارعين إلى إطلاق أجراس الإنذار، بِسَبَب خشيتهم من أن يؤدي ذلك إلى تَدمير سوق البذور العالمي، وإقصاء اللاعبين الصغار وخَنْق الابتكار.

تزايد أعداد البراءات

يُشكل إدخال أدوات مثل “كريسبر-كاس9” (CRISPR-Cas9) في النظام الغذائي بالفعل نقطة صِدام في معظم أنحاء أوروبا، حيث يُفكر المنظمون في كيفية تنظيمها – إذا حَدَث ذلك أصلاً. ويتركز النقاش القائم حول المَخاطر المُتعلقة بالسلامة والبيئة، وما إذا كان ينبغي تَصنيف النباتات التي تَمَّ استزراعها باستخدام تقنيات تحرير الجينوم بوصفها كائنات مُعدلة وراثياً (GMOs). وقد حَظَرَ قطاع الزراعة في الاتحاد الأوروبي وسويسرارابط خارجي زراعة مثل هذه المحاصيل أو قيّدها بِشِدّة منذ قُرابة عقدين من الزمن.

محتويات خارجية

من جانبها، اتَّبَعَت سويسرا حتى الآن القرارات الصادرة عن الهيئات المعنية بالتنظيم في الاتحاد الأوروبي، وقامَت بِتَصنيف البذور المُحرّرة جينومياً بموجب لوائح الكائنات المُعدّلة وراثياً. لكن الآراء في هذا المجال تتغيّر؛ فقد اقترحت دراسةرابط خارجي للمفوضية الأوروبية نُشرت في أبريل 2021 تحديث التشريعات لِتَعكس التطورات في تقنيات الجينوم. وفي ديسمبر المُنقضي، صَوَّت مجلس الشيوخ (الغرفة العليا في البرلمان السويسري) لصالح استبعاد تقنية تحرير الجينوم من الحَظر المفروض على الكائنات المُعَدَّلة وراثياً.

في حال تَقَدُّم هذه التكنولوجيا، وسَماح المَزيد من الحكومات باستخدام تَقنية تَحرير الجينوم، فإن 50% من أصناف البذور الجديدة في السوق العالمية سيكون لها سِمة واحدة على الأقل مُحَرّرَة جينومياً [أي تم تعديلها وِراثياً] في غضون عشرين عاماً، كما يَتَوَقَّع مايكل كوك، وهو محامي مُختَص في مجال براءات الاختراع، كان يعمل لعقد من الزمان كرئيس لقسم الملكية الفكرية في “سينجينتا”. وسوف تتم حماية جميع البذور التي تحمل هذه الخصائص ببراءة اختراع واحدة على الأقل.

لقد أدى تحرير الجينوم بالفِعل إلى زيادة هائلة في عَدَد براءات الاختراع، على الرغم من إطلاق مُنتَجَيْن غذائييْن مُحَرَّريْن جينومياً فقط في الأسواق، وهما زيت فول الصويا ونوع من الطماطم. وبِحَسب تقديرات كوك، كانت حوالي نِصف جميع طلبات براءات الاختراع النباتية الدولية في عام 2021 تتعلَق بجوانب تحرير الجينوم.

المزيد

نقاش
يدير/ تدير الحوار: جيسيكا دافيس بلوس

ما هو رأيك بخصوص تعديل الجينوم في الأطعمة التي نتناولها؟

يُطرح اللجوء إلى استخدام تقنيات تحرير الجينوم (مثل CRISPR-Cas9) كوسيلة لإطعام سكان الكوكب ما يطرح جدلا حادا بين المؤيّدين والمُعارضين. ما هو رأيك؟

27 تعليق
عرض المناقشة

وفقًا لـشركة IPStudies-Centredoc، المُختصة في مجال تحليل براءات الاختراع، والتي يقع مقرها في سويسرا، كانت هناك 21 عائلة براءات (جميع طلبات براءات الاختراع في بلدان مختلفة لنفس الاختراع) تخص نباتات تَستَخدم تقنية “كريسبر” في عام 2012. وبحلول عام 2021، وَصل هذا العدد إلى 2000. وضمن كل عائلة براءات، يُمكن أن يكون هناك العشرات من براءات الاختراع في بلدان مختلفة. وبينما توجد غالبية هذه البراءات في الصين والولايات المتحدة، تتوزع حوالي 700 منها في بلدان أخرى.

تأثير مُخيف

هذه التغييرات الجذرية لا تخلو من آثار عميقة على مُستقبل غذائنا، لأنها تعني إمكانية الحصول على براءة لأي سِمة جديدة مثل مُقاَومة الجَفاف، أو حَجم وَرَقة النبات، شريطة عَدَم وجود التعديل الوراثي بالفعل في الطبيعة. وحيث يَسمح التَحرير الجيني بإجراء تغييرات أكثر دَقّة على جينوم النبات، فإن عدد السمات الجديدة سيرتفع بشكل حاد.

الحصول على براءة اختراع لا يقتصر على السِمات فقط. حيث يُمكن أن تُمنَح البراءة أيضاً لِطُرُق التربية الجديدة، والتسلسل الجيني، أو لِمنتجات في بعض الحالات؛ مثل البيرة المصنوعة من الشعير المحَرَّر الجينوم. كما يُمكن حماية الأصناف النباتية الجديدة بأشكال أخرى من حماية الملكية الفكرية (انظر الإطار المُصاحب).

مثل هذه الحماية ينبغي أن تُشجع البَحث في بذور جديدة أكثر فائدة من خلال منح المخترعين وسيلة لاسترداد استثماراتهم. وقد أصبح مَنح البَراءات أكثر شيوعاًرابط خارجي منذ ظهور الكائنات المُعدلة وِراثيّا والتكنولوجيا الحيوية في الزراعة.

من غير المُتَوَقَّع أن يكون التغيير في عدد البراءات فقط؛ فتحسين النوع النباتي هي عملية مستمرة تؤخذ فيها بذرة وتُهَجَّن مع أخرى بحيث يتم نقل نفس الأصول الوراثية إلى الجيل التالي من البذور. ومع تسريع تقنية تحرير الجينوم لعملية الابتكار، سوف تتراكم براءات الاختراع فوق بعضها البعض وتتداخل بشكل متزايد.

في مقالرابط خارجي نُشر في أواخر عام 2021، حَذَّر كوك، الذي يعمل الآن كمُستشارٍ مُستقل لِصِناعة البذور، من أن هذا التَكديس للبراءات يُمكن أن يكون له “تأثير مخيف” على الابتكار. وكما قال لـ  SWI swissinfo.ch: “في حال تمَّت حماية بَذرة واحدة بـما بين 8 إلى 10 براءات اختراع ، سيكون من الصَعب جداً على المُربين أو المزارعين التفاوض بشأن العائِدات مع جميع أصحاب براءات الاختراع المُختلفين”. وسوف يحتاج المربون إلى الحصول على تراخيص مُتعددة لتسويق صنفهم الجديد، الأمر الذي سيكون مُعقداً ومُكلِفاً، لأن المزارعين عادة ما يدفعون نِسبة مئوية من المَبيعات إلى صاحب البراءة.

براعمُ أو ملفوف بروكسل
استخدمت شركة سينجينتا تقنيات التربية التقليدية لتطوير أنواع نباتية جديدة مثل “براعم (أو ملفوف) بروكسل” الأرجوانية (في الصورة) التي تكون صلبة وأقل مرارة. ولكن ما الذي سيتوصلون إليه باستخدام أدوات تحرير الجينوم مثل CRISPER؟ Yuriko Nakao/Bloomberg via Getty Images

وكما أضاف كوك: “نحن بِحاجة إلى إيجاد طريقة لإتاحة الوصول إلى الابتكارات دون فقدان الحافز لخلق الجيل التالي من الابتكارات”. وهو يُجادل بضرورة إجراء إصلاح جذري لنظام الملكية الفكرية.

تهديد أم فائدة؟

يمارس المزارعون منذ آلاف السنين عملية تحسين النوع النباتي بَحثاً عن مُنتجات ذات سمات مَرغوبة، مثل زيادة الغلّة، أو مُقاومة الأمراض، أو النَكهة المُحَسَّنة. ولا يزال البستانيون والمزارعون مُنخرطين في هذه العملية إلى اليوم، لكن هَيمنة الشركات الكُبرى على هذا القطّاع تزداد باطراد.

في قمة الهرم، نجد الشركات مُتعددة الجنسيات التي تتوفر على إمكانيات مالية ضَخمة مثل “سينجينتا” (Syngenta) وشركة “كورتيفا إنكوربوريشن” (Corteva Inc) الأمريكية للمواد الكيميائية الزراعيةرابط خارجي والبذور (والتي كانت الوحدة الزراعية لشركة DowDuPont سابقًا) وشركة “بايَر” (Bayer AG) التي استحوذت على منافستها “مونسانتو” (Monsanto)في عام 2018. ومن خلال عمليات الاندماج والاستحواذرابط خارجي، تسيطررابط خارجي هذه الشركات التي تُعتَبَر من بين أكبر عشر شركات بذور في العالم، على ما لا يقل عن 70% من السوق العالمية.

يشعر المدافعون عن حقوق المزارعين وصغار المُرَبين بِقَلَق مُتزايد من أن يؤدي التوجّه الحَتمي لتسجيل براءات الاختراع لكل شيء، إلى تَمركز سوق البذور بشكل أكبر في أيدي هذه الشركات العملاقة.

محتويات خارجية

وكما يقول سيمون ديغيلو من المؤسسة السويسرية للتعاون الإنمائي Swissaid، التي تناضل من أجل ضمان حقوق صغار المُربين والمزارعين في البلدان الفقيرة: “المشكلة لا تكمُنُ في التكنولوجيا نفسها فحسب، ولكن أيضاً في ميزان القوى والنظام الزراعي الصناعي الذي يقف وراءها”. ويضيف: “يجب أن تكون للمزارعين الحرية في اختيار البذور التي يريدونها، وأن يكونوا قادرين على إعادة استخدامها إذا اعتقدوا أن هذا هو الأفضل لهم”.

كان من المُفترض أن تعمل تقنية “كرسبر-كاس9” على إضفاء الطابع الديمقراطي على الابتكار لأن المُعالجة الجينية في النباتات أرخَص وأسهل. لكن حماية الملكية الفكرية سوف تُبعد الآخرين عن السوق لأنها ستجعل إعادة استخدام البذور أكثر تَكلفة وصُعوبة بالنسبة للمُزارعين والمُربين، كما تقول ميريام ماييت، مديرة المركز الإفريقي للتنوع البيولوجي في جوهانسبورغ، كبرى مدن جنوب أفريقيا.

وتضيف ماييت: “إنها أكثر من نفس الشيء، ولكنها أكثر خطورة لأنك تدخل الآن في جينوم النبتة”، وهو ما يثير احتمالية وقوع المزيد من المواد الجينية في أيدي الشركات الخاصة. وللعلم، فإن معظم براءات الاختراع التأسيسية لتقنية كريسبر مملوكة من طرف مؤسسات أكاديمية ومُرخّصة للشركات وغيرها على مستوى الاستخدام.

هذا القلق تشاركه مونيكا ميسّمَر، وهي باحثة أقدم في معهد أبحاث الزراعة العضوية في سويسرا، وتقول: “عندما يتم إطلاق أصناف جديدة من المُستَنبتات النباتية [نباتات تمت تربيتها لِصفات معينة] في أوروبا، لا يزال بإمكان المُربين الاستفادة من تقدم الآخرين، كما يَتَحسن مُجتمع المُربين بأكمله بسبب إعفائِهم من حماية الأصناف النباتية. هذا الأمر تُهدده براءات الاختراع بشِدّة لأنها لا تسمح لك بأخذها لتحسين البذور الخاصة بك”.

وتخشى ميسّمَر من تدفق المزيد من الأموال إلى المحاصيل الرئيسية مثل الذرة وفول الصويا، وإلى سِمات مثل مقاومة مُبيدات الآفات حيث تكون احتمالات الربح أكبر.

محتويات خارجية

“لا ينبغي لنا أن نكتفي بالسؤال حول مدى مأمونية هذه التكنولوجيا ثم نُطلقها. نحن بحاجة إلى التساؤل عن الفوائد التي تعود بها على المجتمع أيضاً”، كما قالت ميسمَر لـ SWI swissinfo.ch. وهي تعتقد بضرورة مُطالبة الشركات بِمُشاركة المواد الجينية من خلال بنوك الجينات لكي يتمكّن الآخرون من استخدامها أيضاً.

في السياق، قالت جمعية Euroseedsرابط خارجي [التي تمثل مصالح الناشطين في مجال البحوث وتربية وإنتاج وتسويق بذور الأنواع الزراعية والبستنة ونباتات الزينة] لـ SWI swissinfo.ch إنها تشجع الشركات على ترخيص السِمات الحاصلة على براءة اختراع، لكنها ترى أن ترخيص أي شيء، وكيفية ذلك هو “قرار تجاري فردي”.

وكما يقول باكستر، رئيس قسم صفات البذور العالمية والتنظيم في شركة “سينجينتا”: “ان شركات البذور ناجحة لأنها تعرف ما تفعله، وهي تَضَع الكثير من الخِبرة في تطوير مُنتجات جديدة”. ويضيف: “لو أنهم [الشركات] لم يعملوا، ما كان الناس ليشتروا مُنتجاتنا من البذور. نحن نحاول أن نفعل شيئاً جيّداً للمُزارعين، والسوق مفتوح للمنافسة”.

تمت المراجعة من طرف نيريس آفيري

تصحيح: يُرجى ملاحظة أنه تم تحديث هذه المقالة لتوضيح أن معظم براءات الاختراع التأسيسية لتقنية كريسبر مملوكة لمؤسسات أكاديمية وأن استخدامها مُرخّص لآخرين.

متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة

المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"

يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!

إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية