تقدّم لقاءات الشرق والغرب التي اعتادت على استضافتها مدينة سيار، بكانتون فاليه كل سنة وجبة دسمة هذا العام من المحاضرات والنقاشات والورشات، والعروض المسرحية والسينمائية وذلك في مسعى "لإستكشاف السبل الكفيلة بالوصول إلى عالم مسالم".
برنامجرابط خارجي هذا العام الذي تتواصل فعالياته في سيار إلى 2 يونيو 2018، ثري ومتنوّع، ويستضيف شخصيات دولية مرموقة، مثل الفيلسوف إدغار موران، وإيدي بلينل، مؤسس الموقع الإخباري الفرنسي "ميديا بارت"، فضلا عن إلياس صنبر، ممثل فلسطين في منظمة اليونسكو.
وضمن هذه الفعاليات، يقدّم بلينل محاضرة بعنوان "واجب الإستضافة"، ثم يدير لاحقا مائدة مستديرة حول المجال المتاح والمعاملة المخصصة للمهاجرين في كل من لبنان وسويسرا، في ضوء التزامات الضيافة وفقا للمعاهدات الدولية.
أما عالم الاجتماع المشهور إدغار موران، فيقدّم محاضرة افتتاح هذه الدورة يوم الإثنيْن 28 مايو 2018، بالإشتراك مع الخبير الإقتصادي الدولي دنيس لافاي. وسيكون من بين المشاركين في هذه الدورة كذلك الكاتب والسفير الفلسطيني لدى اليونسكو إلياس صنبر، والفيلسوفة باربرا كاسّين، والمؤرّخ السوري -الفرنسي فاروق مردام – باي، والكاتب باتريك شاموازو.
وقد أطلقت فكرة لقاءات الشرق والغرب في عام 2012، خاصة بعد أن تبيّن، وفق ما ورد في بيان أصدره المنظمونرابط خارجي لهذه اللقاءات أن "الآمال والاحلام التي واكبت الموجة الأولى من ثورات الربيع العربي قد بدأت تنحصر لتترك مكانها لحروب مدمّرة وبشاعات فضيعة في الشرق الأوسط. أما في الغرب، الضفة المقابلة، فقد استحكمت قبضة عولمة متوحشة، أثارت المخاوف وعزّزت الشعبوية في الغرب، والأنظمة الإستبدادية في الشرق الأقصى".
فكيف يمكن الخروج من هذه الدائرة المفرغة والمفزعة للأعمال الإرهابية من ناحية ولعنف الدولة المتوحشة من ناحية أخرى. الجواب بحسب منظمي لقاءات الشرق والغرب يكمن في "المزيد من الإنفتاح والحوار بين الثقافات المختلفة الموجودة على ضفتي البحر الأبيض المتوسّط".
swissinfo.ch