يقدم المصور الفوتوغرافي سيلفيو مارايني وثيقة فريدة من نوعها لأماكن وفضاءات لن يُشاهدها أبدا معظم الناس. إنها أشبه شيء بالمعابد العملاقة التي لا يتردد عليها مؤمنون ولا يُستمع تحت قبابها إلى أي إنشاد أو تراتيل باستثناء خرير المياه. إنها أقرب إلى كاتدرائيات مطمورة تحت أقدامنا.
تم نشر هذا المحتوى على
من الخارج، لا يكشف عن وجودها في غالب الأحيان سوى الباب الذي يسمح بالدخول إلى الممر. المصور الفوتوغرافي السويسري اختار الولوج من هذه الأبواب من أجل توثيق هذه “المعالم الحضارية ” أي خزانات المياه، المدفونة في باطن الأرض، من أجل تمكيننا من الحصول على على مياه منعشة وشرُوب.
مع ذلك، تفتقر هذه الصور للماء ذاته أي للعنصر الأساسي المتسبب في وجود هذه الخزانات العملاقة. ومن خلال قيامه بتصويرها وهي خاوية، فتح هذا الفنان بوجه الجمهور فضاءات لم يكن متاحا له مشاهدتها أبدا.
في مقدمة الكتاب الذي جمعت فيه هذه الصور، كتب بينيديكت لودرر مُحقا: “إن خزان الماء هو أيضا مطمور للصبر. ففي هذا المكان يجري الإحتفاظ بقطعة من التاريخ الأبدي. وفي يوم ما، وعلى إثر الحقبة الجليدية القادمة، سيكتشف علماء الآثار هذه الحصون المخفية”.
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.
محتويات خارجية
لا يمكن حفظ اشتراكك. حاول مرة اخرى.
شارف على الإنتهاء... نحن بحاجة لتأكيد عنوان بريدك الألكتروني لإتمام عملية التسجيل، يرجى النقر على الرابط الموجود في الرسالة الألكترونية التي بعثناها لك للتو
يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.