سويسرا ترتقي إلى المرتبة الخامسة عشرة دولياً
شهدت الانتخابات البرلمان السويسرية نقلة نوعية فيما يتعلق بالتمثيل النسائي، حيث تشغل النساء اليوم 42% من المقاعد في الغرفة السفلى للبرلمان الفدرالي، وبذلك تتفوق سويسرا على بلدان أوروبية أخرى كالنرويج وإيطاليا وفرنسا.
- Deutsch Frauen im Parlament: Schweiz überholt Frankreich und Norwegen im internationalen Vergleich (الأصلي)
- Español Suiza supera a Francia e Italia en número de diputadas
- 中文 议会里的女性:瑞士超越法国和挪威
- Français La Suisse a désormais le 15e Parlement le plus féminin du monde
- Pусский Парламент и женщины: Швейцария опередила Францию и Норвегию
- 日本語 スイス議会、女性比率は世界15位に急上昇 23カ国追い抜き
- Italiano Donne in parlamento: la Svizzera al 15° rango a livello mondiale
مثّل 14 يونيو 2019 يوم المرأة في سويسرا، حيث خرج مئات الآلاف من النساء إلى الشوارع في ذلك اليوم للمطالبة بتمثيل أوسع للمرأة في مجالات عدّة ومنها السياسة. في العشرين من أكتوبر حصل ما لم يجرؤ الكثيرون حتى على الأمل بحدوثه، حيث احتلت النساء 42% من المقاعد في مجلس النواب، الغرفة السفلى للبرلمان الفدرالي.
على المستوى الدولي، تحتل سويسرا اليوم المرتبة 15، متقدمة بذلك على النرويج والدنمارك ونيوزيلندا وفرنسا وإيطاليا والإكوادور، حيث لا تزيد نسبة النساء في المجالس النيابية لهذه البلدان عن 41%.
قبل هذه الانتخابات، احتلت سويسرا المرتبة 38 على المستوى الدولي، حيث بلغت نسبة النساء في مجلس النواب خلال الدورة السابقة 32% فقط، علماً أنّه عند استلام البرلمان الجديد لمهامه في بداية شهر ديسمبر المقبل - وبالمقارنة فقط مع الدول الأوربية - فإن سويسرا ستحتل المرتبة الخامسة لا الخامسة عشرة.
رواندا تتصدر الترتيب
حتى الآن، وفي العديد من البلدان الأخرى، كان البرلمان أكثر توازناً منه في سويسرا من حيث نسبة النساء إلى الرجال. ففي المجالس النيابية للبرتغال وإيطاليا، على سبيل المثال أو في الأرجنتين والدنمارك، كل هذه الدول كانت متقدمة على سويسرا في الترتيب.
في المرتبة الأولى، نجد رواندا حسب الترتيب الصادر عن الاتحاد البرلماني الدوليرابط خارجي (مقره جنيف)، حيث تصل نسبة النساء في هذا البلد الإفريقي 61% ويُعزى ذلك لأسباب تاريخية. فبعد الإبادة الجماعية التي شهدها البلد في عام 1994، أعيد تنظيم السياسة هناك بشكل جذري، وتم دمج النساء فيها، حيث كانت هناك حركة نسائية قوية.
لا تزال سويسرا بعيدة عن هذه النسبة. مع ذلك، كان يوم 20 أكتوبر يومًا تاريخيًا في هذا السياق. فقد أوصل الناخبون رسالة تفيد بأن هناك حاجة في سويسرا إلى تواجد المزيد من النساء الناشطات في المجال السياسي. فمن بين 200 برلماني، ستتسلّم 84 امرأة مهامها في مجلس النواب الجديد.
في جميع الأحزاب تقريبًا، سيكون عدد النساء أكبر من ذي قبل مقارنة بالدورات البرلمانية السابقة. فعلى سبيل المثال، ستشكل النساء أغلبية الاشتراكيين والخضر في مجلس النواب، وذلك بأكثر من 60 في المائة لكل منهما. أما التمثيل النسائي في حزب الشعب السويسري (يمين محافظ) فلا يزال في حدود 25% فقط، ومع ذلك فقد شهد هذا الحزب أيضاً زيادة في حصته من النساء.
لا شكّ في أنّ الإضراب الوطني للنساء في 14 يونيو 2019 كان سببًا للتحرك نحو تواجد المزيد من النساء تحت قبة البرلمان. بالإضافة إلى ذلك، وضعت ناشطات أطلقن حملة "سويسرا تنادي" الانتخابات نصب أعينهن من أجل استقطاب المزيد من صانعات القرار السياسي وتحفيز النساء على الترشح للمناصب السياسية.
واليوم، تسود مشاعر الرضا في صفوف الناشطات ضمن تحالف "أليانس إف" النسويرابط خارجي. فعلى سبيل المثال، تقول فلافيا كلاينر العضوة في التحالف لصحيفة نويه تسورخر تسايتونغ، إنّها سعيدة لأن العديد من "المعاقل الذكورية" قد تحطمت.
تم جلب هذه المقالة تلقائيًا من الموقع القديم إلى الموقع الجديد. إذا واجهتك صعوبات في تصفحها أو عرضها، نرجو منك قبول اعتذارنا والإبلاغ عن المشكلة إلى العنوان التالي: community-feedback@swissinfo.ch

متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة
تم إيقاف التعليقات بموجب هذه المقالة. يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.