مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

هيئة أممية ترفض إجراء نقاش حول سجل الصين في مجال حقوق الإنسان

رجل من الأويغور يرفع علم تركستان الشرقية في وقفة احتجاجية خارج البيت الأبيض
رجل يحتج خارج البيت الأبيض في واشنطن يوم 1 أكتوبر 2022 ضد القمع المزعوم الذي تمارسه الحكومة الصينية ضد أقلية الأويغور وغيرهم من الجماعات العرقية ذات الأغلبية المسلمة في مقاطعة شينجيانغ شمال غرب البلاد. Copyright 2022 The Associated Press. All Rights Reserved

رفض مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف اقتراحًا تزعمته بلدان غربية لإجراء مناقشة حول انتهاكات حقوق الإنسان المزعومة في منطقة شينجيانغ الصينية بعد تقرير للأمم المتحدة توصل إلى وجود جرائم محتملة ضد الإنسانية مرتكبة ضد الإيغور وغيرهم من المسلمين.

هذه هي المرة الثانية فقط التي تفشل فيها مبادرة تقدم إلى المجلس في الحصول على أغلبية الأصوات (19 ضد، 17 مؤيد، 11 امتناع) خلال تاريخ المجلس الممتد لستة عشر عاما. وهذا ما اعتبره بعض المراقبين بمثابة انتكاسة لجهود المُساءلة والسلطة الأخلاقية للغرب في مجال حقوق الإنسان. وكانت الولايات المتحدة وكندا والمملكة المتحدة من بين الدول التي دعت إلى تأييد الاقتراح.

وقد كان هناك تصفيق نادر بعد الإعلان عن نتيجة التصويت في قاعة المجلس المزدحمة.

وقال دولكون عيسى، رئيس المؤتمر العالمي للإيغور، الذي توفيت والدته في أحد المعسكرات ولازال اثنان من أشقائه في عداد المفقودين: “هذه كارثة. هذا أمر مُخيّب للآمال حقًا”.

وأضاف: “لن نستسلم أبدًا، لكننا نشعر بخيبة أمل حقًا من رد فعل الدول الإسلامية”، ذلك أن كلا من قطر وإندونيسيا وباكستان، على سبيل المثال، رفضوا المقترح المعروض على التصويت.

في التفاصيل، شملت قائمة الدول التي صوّتت ضدّ مقترح إجراء مناقشة حول انتهاكات مزعومة لحقوق الإنسان في شينجيانغ كلا من بوليفيا والكاميرون والصين وكوبا وإريتريا والغابون وإندونيسيا وساحل العاج وكازاخستان وموريتانيا وناميبيا ونيبال وباكستان وقطر والسنغال والسودان والإمارات العربية المتحدة وأوزبكستان وفنزويلا.

أما الدول التي امتنعت عن التصويت فهي الأرجنتين وأرمينيا وبنين والبرازيل وغامبيا وليبيا والهند وماليزيا والمكسيك وأوكرانيا.

تحذير صيني

في الواقع، أثارت هذه المسألة مُعضلات سياسية للعديد من الدول النامية في المجلس المؤلف من سبعة وأربعين عضوًا التي لا ترغب في تحدي بكين علنًا خوفًا من تعريض الاستثمارات الصينية في بلدانهم للخطر.

وكان سفير الصين حذّر قبل فترة وجيزة من التصويت من أن الاقتراح سيُوجد “طريقا مختصرا خطيرا” لفحص سجلات حقوق الإنسان في الدول الأخرى. وقال تشين شو: “اليوم تُستهدف الصين. وغدا، سيتم استهداف أيّ دولة نامية أخرى”.

وكانت المفوضية السامية لحقوق الانسان التابعة للأمم المتحدة قد أصدرت تقريرًا طال انتظاره يوم 31 أغسطس 2022 خلُص إلى ارتكاب انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان في إقليم شينجيانغ، في خطوة زادت من الضغط على الصين.

وتنفي بكين بشدة ارتكاب أيّ انتهاكات وقالت إنها “مستعدة للقتال” إذا تم اتخاذ إجراءات ضدها.

متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة

المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"

يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!

إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية