لا مزيد من الدورات الإلزامية لأصحاب الكلاب
لم يعُد أصحاب الكلاب في سويسرا مُلزَمين بحضور دورة تدريبية مع أصدقائهم من ذوي الأرجل الأربعة. ففي يوم 20 سبتمبر المُنصرم، صوّت البرلمان الفدرالي لصالح إلغاء الحاجة إلى الدروس الإجبارية للتدريب على الطاعة.
وكان شرط خضوع أصحاب الكلاب لدورات تدريبية مع كلابهم قد أصبح نافذ المفعول منذ عام 2008. وكان هذا يعني وجوب متابعة الشخص الذي يشتري أو يحصل على كلب جديد، لأربع ساعات من الدروس العملية في التدريب والطاعة. علاوة على ذلك، كان لزاماً على الشخص الذي يمتلك كلباً للمرة الأولى، حضور درس نظري لمدة ساعة واحدة.
لكن تقريراً حكومياً نُشِرَ في شهر مارس المنصرم، أظهر عدم وجود تأثير كبير لدورات تدريب الكلاب في بلد يزيد فيه عدد أوفى أصدقاء الإنسان عن 500,000 كلب.
كذلك لم يسجل عدد الحوادث – مثل عضات الكلاب – إنخفاضاً، ولم يكن هناك فرق واضح بين تصرف أصحاب الكلاب الذين حضروا هذه الدورات، وأولئك الذين لم يفعلوا ذلك. وكان نحو 20% من أصحاب الكلاب قد إمتنعوا عن الذهاب إلى هذه الدورات تماماً.
المزيد
717 كلب سويسري
أما كيفية تأثير هذا القرار على أصحاب الكلاب من السلالات المُصَنَّفة بـ”الخطيرة” فلم تتضح بعد. ففي الوقت الراهن، يتعيّن على أصحاب بعض هذه السلالات مثل‘البيتبول تَريَر الأمريكي’ حضور دورات تدريبية للطاعة مع كلابهم لمدة 72 ساعة على مدى عامين. والأمر متروك للسلطات المحلية في الكانتونات لتقرير نوع السلالات التي يعتبرونها “خطيرة”.
بداية الدورات
في عام 2008، تم تغيير قانون حماية الحيوانات في سويسرا. وكان من بين القضايا التي تطرق إليها القانون بشأن إحتفاظ الناس بالحيوانات الأليفة والمواشي، هو بدء العمل بتنظيم دورات تدريبية إلزامية للكلاب.
وجاء هذا القرار في أعقاب موت صبي في السادسة من عمره إثر تعرضه لهجوم من طرف ثلاثة كلاب من نوع بيتبول تَريَر بكانتون زيورخ في عام 2005. وقد أسفر الحادث عن قبول واسع النطاق للدورات التدريبية بين أصحاب الكلاب والأطباء البيطريين.
وفي حينها، ارتفعت بعض الأصوات الداعية لحظر هذه السلالة من الكلاب. ولكن المشاعر خفتت بمرور الوقت، ليستقر القرار النهائي على حضور أصحاب الكلاب دورة تدريبية مع كلابهم.
متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة
المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"
يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.