انعدام المساواة بين الجنسين عند الموازنة بين العمل والحياة الأسرية

واحدة من كل ست أمهات هي ربة منزل بدوام كامل في سويسرا. Keystone / Gaetan Bally

"الأب بدوام كامل، والأم بدوام جزئي": هذا هو نموذج تقسيم العمل في سويسرا بالنسبة لـ 53% من الأسر التي لديها أطفال دون سن 25 عامًا. هذا التوزيع يتوافق مع مقولة: "الأب يكسب الخبز، والأم تصنعه"، وفقًا لأحدث الأرقام الصادرة عن المكتب الفدرالي للإحصاء.

يأتي في التصنيف خلف الأسر التي تعمل فيها الأم كربة منزل بالكامل (16%) تلك التي يعمل فيها الشريكان بدوام كامل (13%). أما تلك العائلات التي يعمل فيها كلا الوالدين بدوام جزئي فتصل نسبتها إلى 8%، حسبما أفاد المكتب الفدرالي للإحصاء يوم الثلاثاء 29 يونيورابط خارجي في مسح تناول القوى العاملة في سويسرا.

وتزداد عمالة النساء، مع تقدم الأطفال في العمر، كما أنه في 52% من الأسر التي ليس لديها أطفال، يعمل كلا الشريكين بدوام كامل.

بالنسبة للأزواج الذين لديهم أطفال دون سن 25، يساهم الرجل بنسبة 65% من دخل الأسرة، مقابل 58% في الأسر بدون أطفال. وتتناقص مساهمة المرأة في دخل الأسرة مع زيادة عدد الأطفال: فإذا كان لدى الأسرة طفل واحد توفر المرأة 32% من الميزانية، ومع وجود ثلاثة أطفال أو أكثر تنخفض هذه النسبة إلى 20%.

مقارنة مع الاتحاد الأوروبي

جاء في تقرير المكتب الفدرالي للإحصاء أنّ سويسرا تبرز في المقارنة الدولية بسبب ارتفاع نسبة العاملين بدوام جزئي. ففي حين أن 63% من جميع النساء العاملات اللواتي تتراوح أعمارهن بين 25 و54 سنة يعملن بدوام جزئي في سويسرا، فإن هذا الرقم يصل إلى 28% فقط في بلدان الاتحاد الأوروبي.

كما أنّ هناك فرق أيضاً بين الرجال من نفس العمر: ففي سويسرا، يعمل 16% من الرجال (العاملين) بدوام جزئي، مقارنة بـ 7% في دول الاتحاد الأوروبي البالغ عددها 27 دولة. كما تشكل النساء اللائي لديهن شركاء وأطفال دون سن 25 أعلى نسبة من العاملين بدوام جزئي، حيث تصل إلى 82%.