غلاف الكتاب مُلفت للنظر، حيث يَعِدُ غطاءه المشرق والمصنوع من الكتان الوردي بما في جعبته من ألوان وهو يفي بهذا الوعد حقا. عنوانه "بلوسوم" (أي مُزهر) يفي من جانبه ايضاً بما يعد به. باقة من الزهور، أشبه ما تكون بانفجار من الألوان.
تم نشر هذا المحتوى على
بصفتي محرر صور، أشرف على الاستخدام التحريري للتصوير الفوتوغرافي في سويس إنفو وأتابع المتعاونين.ات معنا من المصورين.ات. وكلما سنحت الفرصة، أحمل الكاميرا وأرافق أحد صحفيينا أو صحفياتنا.
زاولت تكويناً في التصوير الفوتوغرافي في زيورخ، وبدأت العمل كمصوّر صحفي في عام 1989. كنت أحد مؤسسي وكالة الصور Lookat Photos في عام 1990. فزت مرتين بجائزة الصحافة العالمية، كما حصلت على العديد من المنح الوطنية السويسرية.
كان من الممكن أن يأخذ لونٌ آخر مكان اللون الوردي في الصور التي نشاهدها أعلاه، لأنّنا في الواقع أمام كتاب تشتمل صفحاته على كل الألوان والظلال، حيث تقودنا أنواع الزهور فيه في جولة عبر جميع مواسم السنة، وتغوص الباقات تحت سطح الماء، وتزحف آنا هالم شوديلرابط خارجي بكاميرتها كيسروع إلى داخل خبايا الزهور، تقترب جدًا فنكاد نلمس ونشعر بحبوب الطلع في صورها. الصور التي لا تأخذنا عبر الفصول فحسب، بل ونتعرف أيضًا على عمر تلك الزهور المصوّرة. وتُظهر باقات الزهور لنا بأطوارها المختلفة، النديّ والذابل والهش والجاف منها.
لا عجب أن نرى في كتاب “بلوسومرابط خارجي” الأزهار بجميع أشكالها، فلا تزال الفنانة تعمل منذ 25 عاماً على هذا الموضوع الكلاسيكي. وقد صمّم هذا الكتاب الرائع كل من هاي وماغي تسومشتاين وكلاوديو باراندومرابط خارجي، حيث يعكس تسلسل الصور فيه الانتقال من وإلى لوحة من الألوان المفعمة بالحيوية والمبهجة وأخرى من الألوان الباهتة والذابلة، ما يُحيل على مقولة (Memento mori) (أي تذكّـر موتك)، في هذه المراوحة الشبيهة بالتنقل بين الإغراء والفناء.
هذه الرمزية وكذلك بعض التنقيبات في تاريخ حياة الأزهار تحضر أيضا في مقالتيْ فرانسيسكا كونزيرابط خارجي ونادين أولونيتسكي المنشورة أيضاً في هذا الكتاب.
تقيم الفنانة آنا هالم شوديل (1945) وتعمل كمصورة فوتوغرافية مستقلة في زيورخ. درست في مدينة فيفي (كانتون فو) وفي كلية الفنون والتصميم في برمنغهام (المملكة المتحدة)، ثم عملت لمدة خمس سنوات كمساعدة للمصور رينيه غروبلي، اصيل زيورخ.
صدر هذا الكتاب في ربيع عام 2019 عن دار “Scheidegger&Spiess” للنشر في زيورخ.
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.
اقرأ أكثر
المزيد
عندما يُبدع المصور في التقاط أدقّ التفاصيل
تم نشر هذا المحتوى على
المصور لم يكن مضطراً للسفر بعيداً للقيام بمشروعه الذي عزم عليه، على العكس فقد مكث في منزله من أجل ذلك. فمعظم الحشرات التي نشاهدها في معرض الصور هذا زحفت إليه وصادفته في الطريق، فقد عثر على مواضيع تصويره في نافذة غرفة المعيشة الخاصة به أو في المطبخ أو في القبو أو في الحديقة. مع استثناء واحد:…
تم نشر هذا المحتوى على
يُعتبر العثور على زهور "أدلفايس" (Edelweiss) أو ليونتوبوديوم الألبية (نسبة إلى جبال الألب) (leontopodium alpinum) باللاتينية التي تتميز بلونها الأبيض وغموض يكتنفها، ضربة حظ للباحثين عن الزهور النادرة، وعلامة دائمة الحضور على مواد التسويق السويسرية.
تم نشر هذا المحتوى على
فتنوّع الغطاء النباتي الجبلي يعود الفضل فيه إلى الطبيعة وإلى العناية بالزراعة. ولعدّة قرون، استخدم المزارعون والرعاة الأراضي بطريقة مدروسة ومنظمة، مما حال دون عودة المناطق الجبلية إلى وضعها البدائي من جهة، وحافظ على الغطاء النباتي والحيواني فيها. ولكن في السنوات الأخيرة، أدى تكاثف الأنشطة البشرية (الزراعة والغابات والسياحة واستغلال المياه) إلى زيادة الضغط على…
تم نشر هذا المحتوى على
هذه النبتة دائمة الخضرة – هي في الحقيقة ليست زهرة بل شجيرة وردية – يمكن أن تنمو إلى ارتفاع متر، وهي تزهر خلال الفترة الفاصلة بين شهري يونيو وأغسطس. وتتميّز أيضا بأوراقها الشاحبة في جانبها السفلي. لذلك أطلق عليها الإسم اللاتيني “Rhododendron ferrugineum” أو “الشجيرة الوردية الصدئة”. أمّا الزهرة الجبلية النادرة وذات الغلاف السميك، والتي يطلق…
تم نشر هذا المحتوى على
هذا المعرض يُتيح لزوار المتحف اختبار تجربة “تذوق الفن بحاسة الشم”، حيث تنبعث رائحة الزهور والأعشاب في كل قاعات العرض. ومن خلال إبداعاتهم، حرص الزهّارون على التناغم مع أعمال الفنانين السويسريين المعروضة والتلاقي معهم بشكل غير مسبوق. هذا المعرض الذي يستمر حتى 12 مارس الجاري تم إعداده بالتعاون مع جمعية “زهور للفنونرابط خارجي“. وهذه هي…
تم نشر هذا المحتوى على
من السهل جدا التعرف على أقسام الحديقة بفضل التقسيم الجغرافي الواضح للمساحة الخضراء حسب القارات. ففي اليابان، يفضل الناس الشجيرات المُزينة بزهور بسيطة، بينما يحب الصينيون زهور البلاط الملكي الكبيرة العائمة في أوعية ضخمة. في أوروبا يعشق الناس النماذج البسيطة، أما في الولايات المتحدة الأمريكية فيتم اختيار أفضل زهرة فاونيا مشرقة في مسابقة خاصة تُنظم…
يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.