دراسة حديثة تظهر أن تتبع الاتصال ليوميْن فقط غير كاف

تتبع الاتصال بكانتون زيورخ. Keystone / Ennio Leanza

أثبت علماء سويسريون في زيورخ أن عمليات التتبع القائمة على رصد اتصال أحد المرضى بأشخاص آخرين لمدة 48 ساعة فقط للتأكّد من ظهور أعراض الإصابة بكوفيد-19 أمر غير كاف ومن شأنه أن يغفل 40% من حالات العدوى.  

وقال سيباستيان بونهوفر من المعهد التقني الفدرالي العالي بزيورخ في حديث للإذاعة العمومية السويسرية الناطقة بالالمانية SRF يوم الإثنيْن الماضي إن الدراسة التي أجرتها جامعة هونغ- كونغ، والتي تفترض ظهور اعراض المرض خلال 48 ساعة تستند إلى حسابات خاطئة.

وكان بونهوفر يعلق على تقرير نشر الأسبوع الماضي في مجلة Swiss Medical Weekly يُظهر أن تتبع جهات الاتصال لمدة يوميْن قبل ظهور الأعراض يلتقط 61% فقط من عمليات انتقال العدوى- وليس 98% كما كان يعتقد سابقا.

وأن الأمر يستغرق خمسة أيام فما أزيد من التتبع لضمان الحصول على نظرة عامة وشاملة.

بونهوفر أوضح في حديثة للإذاعة السويسرية بأن “تلك الدراسة كانت مهمة للغاية، وقد أدت أيضا إلى قيام المركز الأوروبي لمكافحة الأمراض ومنظمة الصحة العالمية بتقديم توصية باعتماد “مدة 48 ساعة لرصد عملية انتقال العدوى”. ولكن “تبيّن أن تلك الدراسة بنيت على معطيات خاطئة، وأنه يجب مواصلة تتبع جهات الاتصال لفترة أطول”.

وقال إن فريق كوفيد-19 التابع للحكومة (والذي هو عضو فيه) والمكتب الفدرالي للصحة العامة سيناقشان الموضوع ويقرران ما إذا كان هناك حاجة لتحديث الأرشادات وأضاف أن “هذا ليس شيئا يمكن أو يجب تغييره في غضون أيام قليلة”.

وتقوم الكانتونات ال26 في سويسرا باجراءات تتبع جهات الاتصال وفقا لتقرير الإذاعة السويسرية الناطقة بالألمانية. ولم يستجب حتى الآن للدراسة الجديدة سوى كانتون أوري وقام بتوسيع شبكة التتبع الخاصة به من 48 ساعة إلى 96 ساعة.