مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

اتهامات للسفارة التركية في برن بدعم أنشطة دعائية

مؤيدون أتراك للرئيس أردوغان يُلوحون بأعلام بلادهم الحمراء والبيضاء
يبدو أن مواقف الجالية التركية المغتربة في سويسرا منقسمة حول النظام الحالي في بلادها، حيث تشهد الكنفدرالية بانتظام مظاهرات مؤيّدة للرئيس أردوغان وأخرى معارضة له. Keystone

تواجه السفارة التركية في سويسرا اتهامات بدعم "ألعاب حربية" يشترك فيها تلاميذ يُتابعون صفوفا خاصة في مدرسة عمومية سويسرية.

في تقرير نشرته أسبوعية “سونتاغس بليك” الصادرة يوم الأحد 6 مايو الجاري، ذكرت الصحيفة أن أطفالا قاموا بتجسيد ألعاب حربية خلال عرض نُظم في قرية أوتفيل Uttwil في إطار ما يُعرف بدروس اللغة والثقافة الأصلية (التي تنظم في سويسرا من طرف سفارات أجنبية أو منظمات خاصة كجمعيات الأولياء لفائدة أبناء مختلف الجاليات) حضره مئات من الأتراك المقيمين في سويسرا وضيف شرف دبلوماسي من تركيا.

وحسبما يبدو، نُظّم العرض المسرحي بدعم من طرف السفارة التركية في محاولة لتعزيز الدعاية الوطنية في صفوف الجالية المغتربة في سويسرا، وفقا لـ “سونتاغس بليك”.

في الأثناء، لم تُبد سلطات كانتون سانت غالن أو السفارة التركية في برن أي رغبة في التعليق على هذه الحادثة.

مع ذلك، نُقل عن منسّق لهذه الفصول الدراسية الخاصة قوله أن منظمي المسرحية – التي تُعيد تجسيد معركة غاليبولي الشهيرة التي دارت أطوارها في عام 1915 – ربما ذهبوا بعيدا جدا.

“سونتاغس بليك” أشارت أيضا إلى أن عرضا تمثيليا مماثلا نظمه أحد المساجد قد تم مؤخرا في بلدة تقع خارج العاصمة السويسرية، برن.

ووفقا لأسبوعية “سونتاغس بليك” دائما، دعا توماس كيسلر، وهو خبير سويسري في مجال الإندماج، سلطات التعليم في الكانتونات إلى وضع حد لمثل هذه العروض.

تجدر الإشارة إلى أن المعركة، التي خلفت أكثر من مائة ألف قتيل، غالبا ما تُعتبر لحظة فارقة في تاريخ تركيا المعاصرة، حينما انهارت الإمبراطورية العثمانية وهُزمت القوات الفرنسية والبريطانية من طرف القوات المسلحة التركية.

من جهة أخرى، قالت صحيفة “سونتاغس بليك” إن نظام رجب طيب أردوغان يستخدم التاريخ العسكري للترويج للفكرة القائلة بأن تركيا قوة عالمية كبرى.

المزيد

المزيد

أردوغان: بطلٌ برأي البعض وديكتاتور حسب آخرين

تم نشر هذا المحتوى على أكد حراس السفارة التركية أن 1500 شخص زاروا السفارة الواقعة في الحي الدبلوماسي في برن خلال الأيام الثلاثة الأخيرة. وجاء هذا العدد من الناخبين الأتراك إلى السفارة بهدف المشاركة في التصويت على التعديل الدستوري، التي من شأنها منح رئيس الجمهورية في تركيا صلاحيات أوسع. ضباط الشرطة وحراس الأمن التابعين لشركة خاصة الذين كانوا مُتواجدين على…

طالع المزيدأردوغان: بطلٌ برأي البعض وديكتاتور حسب آخرين

متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة

المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"

يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!

إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية