The Swiss voice in the world since 1935
أهم الأخبار
النشرة الإخبارية
أهم الأخبار
نقاشات
أهم الأخبار
النشرة الإخبارية

ترامب عرض على دول المنطقة خطة جديدة لغزة (ويتكوف)

afp_tickers

عرض الرئيس الأميركي دونالد ترامب على دول المنطقة خطة جديدة ترمي إلى وضع حد للحرب في غزة، وفق موفده ستيف ويتكوف، في حين تواصل إسرائيل هجومها الذي أوقع الأربعاء عشرات القتلى.

وأشار ويتكوف إلى أن ترامب عرض خطة  للسلام في الشرق الأوسط وغزة مؤلفة من 21 نقطة”، وذلك خلال اجتماع مع قادة دول مسلمة عقد الثلاثاء في نيويورك على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وقال الموفد الأميركي “لدينا أمل، ويمكنني القول إننا واثقون بأننا سنتمكن في الأيام المقبلة من إعلان اختراق ما”.

وأوضح أن الخطة “تعالج هواجس إسرائيل وكذلك هواجس كل الجيران في المنطقة”.

وفي بيان مشترك جدّد قادة الدول الذين شاركوا في الاجتماع “التزامهم بالتعاون مع الرئيس ترامب”.

وباشرت إسرائيل حملة برية وجوية في مدينة غزة، في إطار هدفها المعلن للسيطرة الكاملة عليها إذ تعتبرها آخر معاقل حركة حماس، بعد قرابة سنتين على اندلاع الحرب التي دمرت القطاع. 

وأعلن الجيش الإسرائيلي الأحد نزوح نحو 550 ألف فلسطيني خلال الأيام الأخيرة، فيما أفاد الدفاع المدني في غزة وكالة فرانس برس الجمعة بأن 450 ألف فلسطيني نزحوا من مدينة غزة نحو جنوب القطاع منذ نهاية آب/اغسطس.

وتعدّ غزة كبرى مدن القطاع وأكثرها اكتظاظا بالسكان لا سيما بعدما تكدس فيها عدد كبير من النازحين إثر تدمير بلداتهم في الشمال. وكانت الأمم المتحدة قدّرت في آب/أغسطس عدد سكانها ومحيطها بأكثر من مليون نسمة.

وقال ثائر صقر (39 عاما) لفرانس برس الأربعاء إنه غادر حي الشيخ رضوان في مدينة غزة مع زوجته وأطفاله وأخته متجها جنوبا. وأضاف “الدبابات على الطريق الساحلي… أطلقت النار علينا، واستشهدت أختي”.

وأضاف صقر أنه عاد إلى مستشفى الشفاء في مدينة غزة، وقال “لن أغادر، حتى لو قتلونا جميعا. أناشد العالم: ساعدونا! أقول لإسرائيل: تريدون منا أن نغادر، لكن كيف نغادر ونحن بلا أي نقود، ولا وسائل نقل، ولا مكان؟”

– “منظر يرثى له!” –

وقال المتحدث باسم الدفاع المدني محمود بصل لوكالة فرانس برس إنّ “40  شهيدا، بينهم 9 أطفال و6 نساء على الأقل، ارتقوا فجر اليوم (الأربعاء) جراء مجزرة جديدة ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق المدنيين في منطقة سوق فراس شرق مدينة غزة”. 

وأشار الدفاع المدني إلى عدة عمليات نفذها الجيش الإسرائيلي ليل الثلاثاء الأربعاء، ركزت بشكل رئيسي على مدينة غزة، وكذلك في جنوب القطاع بين رفح وخان يونس.

وقال إنّ ثمانية أشخاص قُتلوا قرب مركز لتوزيع المساعدات في جنوب القطاع، فيما أفاد الجيش الإسرائيلي بأنّه لا يملك أي معلومات عن الأمر.

وقال حسني أبو عمشى الذي قُتل ابن أخيه، لفرانس برس، إنّ عمليات التوزيع هذه “هي مصائد موت، وأنصح الجميع بمنع أطفالهم من الذهاب إلى هناك”.

وفي مدينة غزة، قُتل سبعة أشخاص على الأقلّ في ثلاث غارات جوية استهدفت مستودعا تابعا للبلدية وخياما تؤوي نازحين في سوق فراس بوسط المدينة.

وردا على سؤال لفرانس برس، قال الجيش الإسرائيلي إنّه “أصاب اثنين من الإرهابيين من حماس في شمال قطاع غزة”، من دون إعطاء مزيد من التفاصيل.

وتحول القيود المفروضة على وسائل الإعلام في غزة وصعوبة الوصول إلى الميدان، دون تحقّق فرانس برس من المعلومات المقدّمة من الأطراف المختلفة بشكل مستقل.

وأظهرت لقطات لفرانس برس بعد الهجوم مشهد دمار واسع، حيث كان فلسطينيون يبحثون بين أكوام الركام والمعادن عن أثر لحياة، بينما حمل رجلان جثمانا ملفوفا ببطانيات ممزقة.

وجثت نساء باكيات على ركبهنّ، لتوديع أحبائهن للمرة الأخيرة، محتضنات الجثامين المكفنة. وقد وُضعت على الأقل ستّة جثامين على الأرض، من بينها كفنان يبدوان بحجم طفل.

وروى محمد حجّاج الذي فقد أقاربه في القصف “الناس كانوا نياما في أمان الله، واستفقنا على أصوات ثلاثة انفجارات عنيفة..”. وأوضح أنهم أتوا ليتفقدوا آثار الضربات هذه ويجدوا حجم الدمار الهائل و”أطفالا ونساء مقطّعين (لأشلاء). منظر يرثى له!”

– “شعرت بأن موتي اقترب” –

وشنّت إسرائيل هجوما بريا على مدينة غزة في وقت سابق من أيلول/سبتمبر بهدف معلن هو القضاء على حركة حماس.

وفي هذا السياق، أمر الجيش الإسرائيلي الفلسطينيين بالانتقال إلى “منطقة إنسانية” في الساحل الجنوبي بمواصي خان يونس، حيث تقول إسرائيل إنه سيتم توفير المساعدات والرعاية الطبية والبنية التحتية الإنسانية.

وكانت  إسرائيل أعلنت في بداية الحرب المنطقة آمنة، لكنها نفذت ضربات متكررة عليها منذ ذلك الحين، قائلة إنها تستهدف حماس.

وقال محمود الدريملي (44 عاما) الذي نزح من حيّ الصبرة في جنوب المدينة مع عائلته ليقيم في خيمة في ساحة السرايا في حي الرمال في غربها “رأيت دبابات تطلق النار في الهواء وأحيانا على الناس، شعرت بأن موتي اقترب”.

وأشار الدريملي إلى أنه شاهد دبابات في حيي تل الهوا والصبرة، وكذلك على أطراف حي الرمال.

وتزامن التصعيد الكبير في غزة مع اتهام لجنة تحقيق دولية مستقلة مكلّفة من الأمم المتحدة ، إسرائيل بارتكاب “إبادة جماعية” خلال الحرب التي بدأت عقب هجوم حماس على الدولة العبرية في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023.

 ورفضت إسرائيل النتائج ووصفت التحقيق بأنه “مغلوط وكاذب”.

وتواجه الدولة العبرية ضغوطا دولية لوقف الحرب التي اندلعت عقب هجوم حركة حماس على أراضيها في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023.

وأسفر هجوم حماس عن مقتل 1219 شخصا، معظمهم من المدنيين، بحسب تعداد لفرانس برس استنادا للأرقام الرسمية.

وعلى مدى نحو عامين، أودت الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة بما لا يقل عن 65419 شخصا، معظمهم من المدنيين، وفقا لأرقام وزارة الصحة التابعة لحماس، والتي تعتبرها الأمم المتحدة موثوقت بها.

ومنذ بدء الحرب بين إسرائيل وحماس، نزح معظم سكان غزة البالغ عددهم الإجمالي 2,4 مليون نسمة، مرة واحدة على الأقل إلى أنحاء أخرى من القطاع.

بور-لمى/ناش-ود/بم

قراءة معمّقة

الأكثر مناقشة

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية