The Swiss voice in the world since 1935
أهم الأخبار
النشرة الإخبارية
أهم الأخبار
نقاشات
أهم الأخبار
النشرة الإخبارية

صرب البوسنة ينتخبون رئيسهم بعد إقالة دوديك

afp_tickers

ينتخب سكان الكيان الصربي في البوسنة الأحد خلفا لميلوراد دوديك الذي قاد جمهورية صرب البوسنة لعقدين قبل أن يطيحه القضاء المحلي إثر أزمة سياسية حادة.

من المتوقع أن يبقى الرئيس الجديد لهذا الكيان الذي يغطي نصف أراضي البوسنة، في السلطة لعام واحد فقط، إذ لا تؤثر هذه الانتخابات المبكرة على إجراء الانتخابات العامة في تشرين الأول/أكتوبر 2026.

يتنافس ستة مرشحين على المنصب. غير أن التوقعات تشير إلى أن أصوات الناخبين البالغ عددهم حوالي 1,2 مليون ناخب، ستتوزع خصوصا على المرشح الأوفر حظا سينيسا كاران البالغ 63 عاما، وهو وزير داخلية سابق ومقرب من ميلوراد دوديك، وبرانكو بلانوسا، الأستاذ الجامعي في الهندسة الكهربائية البالغ 56 عاما، وهو مغمور نسبيا ويحظى ترشيحه بدعم العديد من أحزاب المعارضة.

تُعدّ جمهورية صرب البوسنة (المعروفة أيضا بجمهورية صربسكا)، إلى جانب الاتحاد الكرواتي المسلم، أحد الكيانين المتمتعين بالحكم الذاتي اللذين يُشكلان البوسنة والهرسك. 

يناط برئيس الجمهورية تعيين رئيس الوزراء وإصدار القوانين، لكنّ صلاحياته تبقى محدودة في غياب أغلبية برلمانية.

ويهدف هذا التصويت إلى إنهاء فترة من الاضطرابات في البوسنة التي شهدت صراعا على السلطة بين ميلوراد دوديك، الحليف المقرب من موسكو، والممثل الأعلى للشؤون الخارجية المسؤول عن مراقبة اتفاقية السلام الموقعة سنة 1995، ما دفع البلاد إلى أخطر أزمة سياسية منذ نهاية الحرب.

يتمتع الممثل الأعلى بصلاحيات واسعة تشمل فرض القوانين أو تعديلها، وإقالة المسؤولين المنتخبين. وقد ندد دوديك مرارا بهذه الصلاحيات، ووجّه العديد من الإهانات والتهديدات للمبعوث الدولي الحالي كريستيان شميت، الوزير الألماني السابق الذي تولى منصبه عام 2021.

ونتيجة ذلك، حُكم على دوديك في آب/أغسطس بالسجن عاما واحدا بعد الاستئناف، وهو حكم حُوِل لاحقا إلى غرامة، كما مُنع من تولي أي منصب عام لمدة ست سنوات لعدم امتثاله لقرارات المبعوث الدولي.

وبعد تحديه للحكم، قَبِل أخيرا انتخاب خلف له قبيل رفع واشنطن العقوبات التي استهدفته لما يقرب من عشر سنوات بسبب سياساته الانفصالية.

– “دولة مستحيلة” –

خلال الحملة الانتخابية، أكد ميلوراد دوديك أن التصويت لكاران هو في الواقع تصويت لنفسه ولسياساته، مكررا أن البوسنة “دولة مستحيلة” وأن جمهورية صربسكا “دولة” يجب أن “تنتظر” الاعتراف الدولي بها.

وقد أعلن دوديك الخميس في التجمع الانتخابي الأخير لمعسكره في بنيا لوكا (شمال)، عاصمة كيان جمهورية صربسكا، أن “رؤيتنا هي الحرية، ولا حرية من دون دولة”.

من جانبه، أوضح برانكو بلانوسا أن جمهورية صربسكا “مهددة” في المقام الأول بسياسات خصمه. وقال “لقد أذلّ مؤسسات جمهورية صربسكا من أجل مصالحه الشخصية وثروته، ولهذا هو الآن على القائمة السوداء للشعب”.

لم تُنشر أي استطلاعات رأي موثوقة حول نوايا التصويت. في عام 2022، فاز ميلوراد دوديك بنسبة 47% من الأصوات، مقارنة بـ43% لمرشح المعارضة.

ومهما كانت نتيجة الأحد، يعتقد المؤرخ والدبلوماسي سلوبودان سويا أنه “لا يوجد أدنى اختلاف أيديولوجي بين الأحزاب الحاكمة والمعارضة”، واصفا الجانبين بأنهما “معاديان للشعب وأنانيان وغير مسؤولين”.

أما دوديك، فقد “استسلم لرفع العقوبات”، لكنه لا يزال لاعبا سياسيا “لا غنى عنه”، وفق سويا الذي يقول “قُصت أجنحته بعض الشيء، لكن نفوذه لا يزال قائما وسيزداد مع مرور الوقت، لأنه ببساطة يتمتع بالسلطة المطلقة طالما أنه يقود حزبه”.

في بنيا لوكا، يبدو أن معظم السكان مستسلمون للنخبة السياسية.

وأوضحت ميليكا ديوريتش البالغة 51 عاما، وهي أم عزباء، لوكالة فرانس برس إنها ستدلي بصوتها في الانتخابات، لكنها لا تعلّق آمالا كبيرة عليها. وقالت “أكسب 1000 مارك (حوالى 590 دولارا)، ولدي طفل أرسله إلى المدرسة، وأدفع الفواتير. أود أن أضعهم في مكاننا وأمنحهم هذا الراتب، ليتعرفوا بأنفسهم على طريقة عيشنا”.

روس/جك/غد

قراءة معمّقة

الأكثر مناقشة

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية