
إيران ترفض المحادثات النووية في ظل الصراع وسط مطالبات بضبط النفس

من باريسا حافظي وكريسبيان بالمر وجنى شقير
واشنطن/دبي/القدس (رويترز) – قالت إيران يوم الجمعة إنها لن تناقش مستقبل برنامجها النووي مع القصف الإسرائيلي عليها في وقت تسعى فيه أوروبا لإعادة طهران إلى طاولة التفاوض وتدرس فيه الولايات المتحدة ما إذا كانت ستتدخل في الصراع.
وبعد أسبوع من بدء الهجوم على إيران، قال الجيش الإسرائيلي إنه قصف عشرات المواقع العسكرية شملت مواقع لإنتاج الصواريخ ومؤسسة بحثية تشارك في تطوير أسلحة نووية في طهران ومنشآت عسكرية في غرب إيران ووسطها.
وقال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إنه لا مجال للمفاوضات مع الولايات المتحدة “حتى يتوقف العدوان الإسرائيلي”. لكنه وصل في وقت لاحق إلى جنيف لإجراء محادثات مع وزراء الخارجية الأوروبيين تأمل أوروبا من خلالها أن تدشن طريق العودة إلى الدبلوماسية.
وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الجمعة إنه من غير المرجح أن يضغط على إسرائيل لتخفيف غاراتها الجوية للسماح باستمرار المفاوضات.
وأضاف “أعتقد أنه من الصعب جدا تقديم هذا الطلب في الوقت الحالي. إذا كان هناك من يفوز، فإن الأمر أصعب قليلا مما لو كان هناك من يخسر، ولكننا مستعدون وراغبون وقادرون، تحدثنا مع إيران وسنرى ما سيحدث”.
وفي تصريحات للصحفيين بعد هبوط طائرته في موريستاون بولاية نيوجيرزي، قال ترامب إنه يشك في أن المفاوضين الأوروبيين سيتمكنون من التوصل لوقف إطلاق النار.
وتابع “إيران لا تريد التحدث إلى أوروبا. هم يريدون التحدث إلينا. لن تكون أوروبا قادرة على المساعدة في هذا الأمر”.
وقال ترامب إنه لن يناقش احتمال استخدام قوات برية في إيران، واختلف مرة أخرى مع مديرة المخابرات الوطنية تولسي جابارد بإصراره على أن إيران لديها القدرة على صنع سلاح نووي.
وقال ترامب “إنها مخطئة”.
كانت جابارد قد قدمت شهادتها أمام الكونجرس في مارس آذار، مشيرة إلى أن تقييمات أجهزة المخابرات الأمريكية لا تزال تشير إلى أن طهران لا تعمل على تطوير رأس نووية.
وقال ترامب إنه سيقرر ما إذا كانت الولايات المتحدة ستنضم إلى إسرائيل في جهودها خلال الأسبوعين المقبلين. وقال يوم الجمعة إن ذلك سيكون وقتا كافيا “لنرى ما إذا كان الناس سيعودون إلى رشدهم أم لا”.