The Swiss voice in the world since 1935
أهم الأخبار
النشرة الإخبارية
أهم الأخبار
نقاشات
أهم الأخبار
النشرة الإخبارية

ترامب يعبّر عن خيبة أمل كبرى من بوتين في ختام زيارته لبريطانيا

afp_tickers

قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إن نظيره الروسي فلاديمير بوتين “خذله حقا” بعدم تجاوبه مع مساعيه لوقف الحرب في أوكرانيا، عقب لقائه رئيس الوزراء البريطاني الخميس في اليوم الأخير من زيارته الرسمية إلى المملكة المتحدة.

وبعد مراسم ملكية حظي بها ترامب في قصر ويندسور حيث استقبله الملك تشارلز الثالث الأربعاء، انتقل الرئيس الأميركي الخميس إلى تشيكرز مقر إقامة ستارمر الريفي حيث تباحثا في قضايا سياسية واقتصادية.

وفي حين لم يوجّه ترامب انتقادات لستارمر، على عكس ما فعل لدى لقائه غيره من القادة، نصحه باستخدام الجيش لكبح الهجرة غير النظامية.

من جهته، أشار ستارمر إلى وجوب ممارسة مزيد من الضغوط على بوتين لوضع حد للنزاع في أوكرانيا، لكنه حرص على عدم ممارسة ضغوط مباشرة على ضيفه.

أما ترامب فأعرب عن خيبة أمله حيال بوتين، لعدم تجاوبه مع مساعي وقف الحرب في أوكرانيا.

وقال الرئيس الأميركي إنه اعتقد أن الحرب في أوكرانيا ستكون “أسهل” نزاع يوضع حد له “بسبب علاقتي بالرئيس بوتين، لكنه خذلني. لقد خذلني حقا”.

وحضّ ترامب الدول الأوروبية على التوقف عن شراء النفط الروسي، في محاولة لدفع بوتين للعودة إلى طاولة المفاوضات، وقال “إذا انخفض سعر النفط، سيوقف بوتين الحرب”.

– “روابط وثيقة” –

وأكد ترامب أنه على خلاف مع ستارمر في شأن نية الأخير الاعتراف بدولة فلسطين على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وقال الرئيس الأميركي “أنا اختلف مع رئيس الوزراء حول هذه النقطة. إنه واحد من خلافاتنا القليلة”.

ترامب الذي يقود في الولايات المتحدة حملة قمع للهجرة غير النظامية، عرض أفكاره للتعامل مع هذا الملف في بريطانيا، مشيرا إلى أنه نصح ستارمر بوقف تدفق المهاجرين حتى وإن تطلب ذلك إقحام الجيش.

لكن التناغم بدا واضحا بين ترامب وستارمر في باقي الملفات، إذ أشاد ترامب بـ”روابط وثيقة” بين الولايات المتحدة وبريطانيا، ووقع مع سترامر اتفاقا لتعزيز التعاون التكنولوجي بين البلدين.

التوقيع جرى في تشيكرز، مقر إقامة ستارمر الريفي، وشمل شراكة في مجالات مثل الذكاء الاصطناعي والطاقة النووية، وحضره ممثلون عن شركات التكنولوجيا العملاقة مايكروسوفت وإنفيديا وألفابت (غوغل).

ورحب ستارمر بـ”أكبر برنامج استثماري من نوعه في تاريخ بريطانيا”. 

وبلغ إجمالي الاستثمارات الأميركية في المملكة المتحدة 150 مليار جنيه إسترليني (205 مليارات دولار) أُعلن عنها منذ الأحد، أبرزها لمايكروسوفت وغوغل وصندوق بلاكستون الاستثماري.

وكان ترامب ودّع الملك تشارلز الثالث والذي وصفه بأنه “ملك عظيم” و”رجل عظيم”، قبل أن يتوجه بطائرة مروحية إلى مقر إقامة ستارمر، على بعد 70 كيلومترا من لندن.

مساء، اختتم الرئيس الأميركي والسيدة الأولى ميلانيا ترامب زيارتهما ، وغادرا الأراضي البريطانية حيث أمضيا أقل من 48 ساعة.

– “أحد أسمى التكريمات” –

على الرغم من الاتفاقات الاستثمارية وتعميق التوافق بشأن أوكرانيا، يبقى ستارمر داخليا في مأزق سياسي على خلفية إقالته السفير البريطاني في واشنطن بيتر ماندلسون بسبب صلته بجيفري إبستين، رجل الأعمال الأميركي ومرتكب الجرائم الجنسية الذي توفي في السجن في العام 2019.

وتعرّض ستارمر لانتقادات داخل معسكره بسبب تعيينه ماندلسون في مثل هذا المنصب الاستراتيجي على الرغم من صداقته مع إبستين، بينما تساءل خصومه عن مدى معرفته بعلاقة ماندلسون برجل الأعمال الأميركي الراحل.

لكن ترامب سعى لدعم  ستارمر بقوله إن لا معرفة تربطه بماندلسون، على الرغم من أنه استضاف المبعوث في المكتب البيضوي لإبرام اتفاقية التجارة البريطانية مع الولايات المتحدة في أيار/مايو.

استُقبل ترامب بحفاوة رسمية كبيرة في بريطانيا في ثاني زيارة دولة يجريها للبلاد.

ووصف الرئيس الأميركي الزيارة بأنّها “أحد أسمى التكريمات في حياتي”، وذلك في كلمة ألقاها خلال مأدبة عشاء أقامها على شرفه الملك تشارلز الثالث. 

وقال ترامب أمام 160 ضيفا في قصر ويندسور الأربعاء إنّ هذا الحدث غير المسبوق هو “حقا أحد أسمى التكريمات في حياتي”، معتبرا أنّ المملكة المتحدة والولايات المتحدة هما “نغمتان في وتر واحد… كلّ منهما جميلة بحدّ ذاتها، لكنّهما في الحقيقة مصمّمتان لأن تُعزفا سويا”.

ورحّب الملك بـ”الالتزام الشخصي” لترامب تجاه إنهاء النزاعات في العالم.

وقال الملك خلال المأدبة في قصر ويندسور إن “بلدينا يعملان معا لدعم الجهود الدبلوماسية الحاسمة، خصوصا سيدي الرئيس التزامكم الشخصي تجاه إيجاد حلول لبعض النزاعات الأكثر تعقيدا في العالم، لضمان السلام”.

وزارت السيدة الاميركية الأولى التي بقيت صباحا في ويندسور، بيت الدمى الخاص بالملكة ماري مع الملكة كاميلا، والتقت الأميرة كاثرين إلى جانب كشافة في حديقة القصر الملكي.

لكن زوجها، أبقي بعيدا من عامة الشعب البريطاني، وقد أفادت تقديرات بمشاركة نحو خمسة آلاف شخص في مسيرة في وسط لندن الأربعاء احتجاجا على زيارته.

مهك/ناش-س ح-ود/غ ر

قراءة معمّقة

الأكثر مناقشة

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية