وزير الخارجية السويسري يدعو إسرائيل إلى السماح بإدخال المزيد من المساعدات إلى غزة

وزير الخارجية السويسري إينياتسيو كاسيس مع نظيره الإسرائيلي غدعون ساعر. Keystone-SDA

دعا وزير الخارجية السويسري إينياتسيو كاسيس إسرائيل إلى تسهيل وصول المزيد من المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة. وفي ختام زيارة سريعة إلى الشرق الأوسط، اعتبر كاسيس أن الاعتراف بالدولة الفلسطينية لا يزال "سابقًا لأوانه"، لكنه أكد أنه "آتٍ لا محالة".

وقال كاسيس في تصريح لوكالة الأنباء السويسرية، خلال رحلة عودته إلى سويسرا يوم الأربعاء: “لقد استهانت إسرائيل بحجم المهمة المتمثلة في إيصال المساعدات الإنسانية إلى مليوني نسمة”. وأقرّ نظيره الإسرائيلي، غدعون ساعر، بأن حجم المساعدات المقدّمة لسكان قطاع غزة “غير كافٍ”.

من جهتها، دأبت الحكومة الإسرائيلية في السابق على اتهام حركة حماس – التي تُسيطر على قطاع غزة – بالتدخل في توزيع المساعدات، مبرّرة بذلك القيود المفروضة على إدخالها.

وكانت حركة حماس الإسلامية المسلحة قد شنّت، في 7 أكتوبر 2023، هجومًا مسلحًا على بلدات إسرائيلية حدودية انطلاقًا من غزة، أسفر عن مقتل نحو 1200 شخص وأسر أكثر من 250 آخرين. وردّت إسرائيل بشنّ حملة عسكرية على القطاع، أسفرت عن مقتل 55 ألف شخص حتى الآن حتى الآن.

من دون وعود إسرائيلية

قال وزير الخارجية السويسري، إينياتسيو كاسيس، خلال رحلة عودته إلى سويسرا، إن نظيره الإسرائيلي غدعون ساعر “أخذ علماً بمخاوفنا”، لكنه لم يقدّم أي وعود. وكان كاسيس قد تعرّض في الأسابيع الأخيرة لانتقادات، حيث اعتبر كثيرون أن موقفه من الحكومة الإسرائيلية “باهت” أكثر مما ينبغي.

ووصف كاسيس “مؤسسة غزة الإنسانية”، وهي مجموعة إسرائيلية-أمريكية أُنشئت لإيصال وتوزيع المساعدات الإنسانية في قطاع غزة، بأنها “إشكالية”، لأنها لا تلتزم بالمبادئ الإنسانية. وأضاف: “بحسب ما تشير إليه المنظمات الإنسانية والحكومة الإسرائيلية، فإنها لا تزال في طور التعلم”.

وفي سياق تحضيرات مؤتمر يُعقد بعد أيام في نيويورك بشأن حلّ الدولتين، صرّح وزير الخارجية السويسري بأنه يسعى إلى تعميق فهم بلاده للتطورات الراهنة في المنطقة.

وبعد لقائه رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى في رام الله، عبّر كاسيس عن قناعته بأن السلطة الفلسطينية “تُدرك دورها”، رغم أن تطبيق مبادئ الحكم الرشيد والسيطرة الفعلية على الأراضي “لا يزال غير مكتمل”.

واختتم كاسيس بالقول: “لكن إذا كنا نطمح إلى حلّ الدولتين، فمن المنطقي أن يتم الاعتراف بفلسطين في نهاية المطاف. والسؤال الوحيد هو: متى؟ وفق معايير تكون مقبولة وذات مصداقية لدى الطرفين”.