مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

ضحايا ليبيريون يدلون بشهاداتهم في محاكمة جرائم حرب أمام محكمة سويسرية

متمردون في شوارع ليبيريا
تظهر صورة التقطت في أغسطس 2003 شارعا مغطى بالرصاص المتناثر في أعقاب حرب أهلية وحشية في موتروفيا بليبيريا. Keystone / Nic Bothma

في سويسرا، استُؤنفت هذا الأسبوع محاكمة قائد متمرّد من ليبيريا متهم بارتكاب جرائم اغتصاب وإعدامات وأكل لحوم بشرية. ومن المقررّ أن يُدلي ضحايا ليبيريون بشهاداتهم في قضية غير مسبوقة بالنسبة للقضاء السويسري.

لكن عليو كوسياه، القائد السابق لحركة تحرير ليبيريا المتحدة من أجل الديمقراطية المتمرّدة أنكر جميع الاتهامات الموجهة له.

ألقي القبض على كوسياه في عام 2014 في سويسرا، حيث كان يعيش كمقيم دائم. ويسمح قانون صدر عام 2011 بمقاضاة الجرائم الجسيمة المرتكبة في أي مكان، بموجب مبدأ الولاية القضائية العالمية. وتعدّ هذه أوّل محاكمة لجرائم حرب في سويسرا أمام محكمة مدنية.

ولم تحاكم ليبيريا مجرمي الحرب خلال نزاع استمر من 1989 إلى 2003، كما لم يُحاكم سوى عدد قليل منهم في المحاكم الدولية، من بينهم رئيس ليبيريا السابق تشارلز تايلور، الذي أدانته محكمة تابعة للأمم المتحدة بارتكاب جرائم حرب في سيراليون المجاورة والمسجون حاليا في بريطانيا.

كوسياه يقول إنه لم يكن موجودا في مقاطعة لوفا، بليبيريا، حين حصول الجرائم التي يُتّهم بارتكابها وفق لائحة الاتهام. ويواجه هذا القائد المتمرّد عقوبة بالسجن تصل مدتها إلى عشرين عاما.

ومن المقرّر أن يقدّم خمسة عشر ليبيريا إفادات ضدّه من بينهم شخص يزعم أن شقيقه تعرّض للضرب بالهراوات حتى الموت على أيدي متمردين كانوا تحت قيادة كوسياه. ويزعم آخر أنه أجبر على العمل كطفل جندي خدمة لكوسياه.

المزيد
مجموعة من المقاتلين يحيطون بسيارة عسكرية أثناء الحرب الأهلية في ليبيريا

المزيد

محكمة سويسرية تبدأ النظر في جرائم حرب مُرتكبة في ليبيريا

تم نشر هذا المحتوى على بدأت يوم الخميس 3 ديسمبر 2020 في جنوب سويسرا محاكمة تاريخية لقائد فصيل مسلح ليبيري متهم بالاغتصاب والنهب والاغتيال وأكل لحوم البشر أمام المحكمة الجنائية الفدرالية.

طالع المزيدمحكمة سويسرية تبدأ النظر في جرائم حرب مُرتكبة في ليبيريا

مصداقية الشهود

كان حضور الضحايا اللييريين محل شك في السابق بسبب التدابير الصارمة المتبعة للحد من انتشار وباء كوفيد-19 حيث منعت المحكمة التي يُوجد مقرها في مدينة بيلينزونا، عاصمة كانتون تيتشينو، الجمهور من حضور جلسات المحاكمة.

وقال رومين ويفري، محامي الدفاع عن أربعة من الضحايا، وهو من منظمة سيفيتاس ماكسيمارابط خارجي غير الحكومية: “نحن سعداء حقا لأن الضحايا يمكن أن يتابعوا المحاكمة من سويسرا، ويمكن الإستماع إليهم من داخل قاعات المحكمة”.

وتابع القول: “إنه أمر مهم للغاية في قضية كهذه حيث ترتكز الجرائم التي يُتهم بها المدّعى عليه أساسا على مصداقية القائمين بالادعاء”.

وطلب محامو الضحايا عدم الكشف عن هوية منظوريهم لمنع الانتقام منهم حال عودتهم إلى بلدهم الأصلي. وللتذكير، قتل مئات الآلاف من الأشخاص في الحرب الأهلية التي كانت ليبيريا مسرحا لها، وما زال أمراء الحرب السابقون يشغلون مناصب في السلطة هناك.

المزيد
Syrian children demonstrating

المزيد

“الكثير من جرائم الحرب” مقابل “القليل جداً من العدالة”!

تم نشر هذا المحتوى على قال محققون في الامم المتحدة يوم 27 أكتوبر المُنصرم، أن مادة السارين الكيميائية التي تؤثــر على الأعصاب قد استُخدِمَت في الهجوم على بلدة خان شيخون التي تسيطر عليها المعارضة المسلحة، كما أعربوا عن قناعتهم الراسخة  بشأن “مسؤولية الحكومة السورية عن هذا الهجوم الجوي”.  هذه الإستنتاجات لم تأت بشكل مفاجئ على الإطلاق، سيما وأن التحقيقات الأولية…

طالع المزيد“الكثير من جرائم الحرب” مقابل “القليل جداً من العدالة”!

متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة

المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"

يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!

إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية