
مجلس الأمن اجتمع بشأن إيران مع سعي روسيا والصين لوقف القتال

من ميشيل نيكولز
الأمم المتحدة (رويترز) – عقد مجلس الأمن الدولي اجتماعا يوم الأحد لمناقشة الهجمات الأمريكية على المواقع النووية الإيرانية، وذلك في الوقت الذي اقترحت فيه روسيا والصين وباكستان أن يعتمد المجلس قرارا يدعو إلى وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار في الشرق الأوسط.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش لمجلس الأمن يوم الأحد “إن قصف الولايات المتحدة للمنشآت النووية الإيرانية يمثل منعطفا خطيرا في منطقة تعاني بالفعل من تداعيات خطيرة. نحن الآن نواجه خطر الانزلاق إلى دوامة لا تنتهي من الردود المتبادلة”.
وأضاف جوتيريش “يجب أن نتحرك – فورا وبحزم – لوقف القتال والعودة إلى مفاوضات جادة ومستدامة بشأن البرنامج النووي الإيراني”.
ويترقب العالم رد إيران يوم الأحد بعد أن قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن الولايات المتحدة “محت” المواقع النووية الإيرانية الرئيسية، لتنضم بذلك إلى إسرائيل في أكبر عمل عسكري غربي يستهدف إيران منذ الثورة الإسلامية عام 1979.
ونددت روسيا والصين بالهجمات الأمريكية.
وقال سفير الصين لدى الأمم المتحدة فو كونغ “لا يمكن تحقيق السلام في الشرق الأوسط باستخدام القوة. لم يتم استنفاد الوسائل الدبلوماسية لمعالجة القضية النووية الإيرانية، ولا يزال هناك أمل في التوصل إلى حل سلمي”.
لكن السفيرة الأمريكية القائمة بالأعمال لدى الأمم المتحدة دوروثي شيا أبلغت المجلس أن الوقت قد حان لكي تتصرف واشنطن بحزم، وحثت مجلس الأمن على دعوة إيران إلى إنهاء جهودها للقضاء على إسرائيل وإنهاء سعيها لامتلاك أسلحة نووية.
وقالت “لطالما أخفت إيران برنامجها للأسلحة النووية وعرقلت جهودنا التي بذلناها بحسن نية في المفاوضات الأخيرة.
وأضافت “لا يمكن للنظام الإيراني امتلاك سلاح نووي”.
وذكر السفير الروسي لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا بما قاله وزير الخارجية الأمريكي السابق كولن باول في مجلس الأمن الدولي عام 2003 بأن الرئيس العراقي صدام حسين يشكل خطرا وشيكا على العالم بسبب مخزون البلاد من الأسلحة الكيميائية والبيولوجية.
وقال “مرة أخرى يُطلب منا أن نصدق حكايات الولايات المتحدة الخرافية، وأن نصدق مرة أخرى معاناة الملايين من الناس الذين يعيشون في الشرق الأوسط. وهذا يرسخ قناعتنا بأن التاريخ لم يعلم زملاءنا الأمريكيين شيئا”.