أطباء بلا حدود تعبر عن غضبها لمقتل أحد موظفيها في غارة جوية إسرائيلية
من أوليفيا لو بواديفان
جنيف (رويترز) – عبرت منظمة أطباء بلا حدود يوم الأربعاء عن غضبها لوفاة أحد ممرضيها الذي لاقى حتفه يوم الثلاثاء متأثرا بجروح ناجمة عن شظايا غارة جوية إسرائيلية قرب خيمته قبل خمسة أيام.
وكان الممرض حسين النجار أبا لثلاثة أطفال ويعمل في العيادة الطبية التابعة للمنظمة الدولية في دير البلح وخان يونس منذ يناير كانون الثاني من العام الماضي. وأصيبت زوجة أخيه وابن أخيه في الغارة الجوية نفسها.
وهو المسعف الثالث عشر من أطباء بلا حدود الذي يُقتل منذ بدء الحرب على قطاع غزة.
وقالت المنظمة في بيان “نحن غاضبون من مواصلة العنف العسكري قتل زملائنا الفلسطينيين”.
وتشير أحدث البيانات الصادرة عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إلى مقتل 540 موظف إغاثة على الأقل في الهجوم الإسرائيلي المستمر منذ ما يقرب من عامين على حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس).
وبدأت العملية العسكرية الإسرائيلية بعد هجوم شنه مسلحون بقيادة حماس عبر الحدود في السابع من أكتوبر تشرين الأول 2023، والذي تشير إحصاءات إسرائيلية إلى أنه تسبب في مقتل نحو 1200 شخص واحتجاز 251 رهينة في هجمات السابع من أكتوبر تشرين الأول.
ودأبت إسرائيل على نفي استهداف موظفي الإغاثة، وقالت إنها تستهدف مقاتلي حماس والبنية التحتية في أنحاء القطاع.
ويتمتع موظفو الإغاثة بالحماية بموجب القانون الدولي الإنساني، لكن الخبراء يستشهدون بسوابق قليلة لمثل هذه الحالات التي تصل إلى المحاكمة، مع الإشارة إلى المخاوف إزاء ضمان وصول منظمات الإغاثة في المستقبل وصعوبة إثبات النية عائقا لذلك.
وتقول سلطات الصحة في غزة إن عدد القتلى الفلسطينيين جراء الحرب بين إسرائيل وحماس تجاوز 65 ألفا يوم الأربعاء.
(إعداد محمد أيسم للنشرة العربية – تحرير علي خفاجي)